تراشق الاتهامات بين المسلمين اضحت من المسلمات, بسبب المواقف السياسية والعقائدية التي يتبناها كل طرف كونه يستمد عقيدته وشعائره من الجهة التي يؤمن انها تمثل الاسلام.. غير ان اتهام الشيعة بعبادة القبور اراها تهمة سخيفة تبين من يؤمن بها, لا عقل له مطلقا. كون كتب عقائد الشيعة وأديباتهم وادعيتهم منتشرة وميسرة لمن يريد الاطلاع على عقائدهم.
وتهمة عبادة القبور لها علاقة وطيدة بالسجود على التراب. كونهما يمثلان جهة واحدة. في هذا المقال سابين لمن يريد الاطلاع على الحقيقة كيف نشأت فكرة اتهام الشيعة بعبادة القبور والتربة الحسينية بدلا من عبادة الله كما يزعم عباقرة الفكر الاسلامي دون الالتفات مطلقا للروايات التي وردت من مصادر المتهم ان النبي{ص} كان يصلي على التراب. وكذلك الخلفاء الاربعة من بعد النبي{ص} كانوا يصلون على التراب الى زمن معاوية الذي بدل الحكم الى السجود على الفراش . (باب الصلاة على الخمرة).عند البخاري ومسلم.
اصل مشكلة اتهام الشيعة بعبادة القبور هو بسبب الاختلاف بين موقف طرفي الصراع والاختلاف العقائدي .. حيث مارست عائلة ابي سفيان حربا لم يعرفها العرب قبل الاسلام وبعده. حين ارادت هند التي كانت ضمن الجيش القرشي الزاحف نحو المدينة ان تحفر قبر مولاتنا امنة بنت وهب ام النبي{ص} ومنعها المشركون من اهل مكة كون هذا العمل لا اخلاقي ولا يتلائم مع الشرف العربي في نفس الوقت كان اتباع اهل البيت يزورون امنة بنت وهب ولو عن بعد.
وفي زمن الخليفة الثالث زار ابو سفيان المدينة وطلب ان يذهبوا به الى مقبرة شهداء احد. وكانت غايته ان يهين قبر الشهيد حمزة بن عبد المطلب. فلما المسوه القبر رفسه برجله وقال له: يا ابا عمارة قم وانظر الى الامر الذي قاتلتنا من اجله اصبح في ايدينا..!! وهنا اسال هل كان حمزة يسمعه واذا لم يسمع فما معنى كلامه.. واذا قلتم نعم يسمعه اذن نحن نزور ونسلم على رسول الله وائمتنا المعصومين وعلماءنا وشهدائنا. لماذا لم يعتبر كلام ابي سفيان عبادة وكلامنا يعتبر عبادة ..؟
ثم تلاحقت عمليات الحروب للقبور منها امر معاوية ان ينبشوا قبور شهداء احد وفعلا جرت عملية انتقام للشهداء وتم حفر قبورهم . ومن الطبيعي لاصحاب اهل البيت{ع} موقف مغاير يتسم باحترام رمس الشهيد. وغير الشهيد.
وقصة الشهيد زيد اشهر من نار على علم . حفروا قبره وصلبوه اربع سنوات على جذع نخلة في كناسة الكوفة. ولذا اخفى ابناء امير المؤمنين{ع} قبر الامام علي{ع} في زمن الامويين. لانهم بحثوا عن قبره ليعملوا به كما عملوا بزيد بن علي بن الحسين{ع}.
اما في زمن العباسيين كانت الحرب اشد حتى وصلت الى نبش قبر مولانا ابي عبد الله الحسين{ع} من قبل المتوكل العباسي. ثم منع الزيارة وفرض ضرائب وقطع الايدي لمن يريد زيارته.. فقالوا انهم يعبدون القبر. نوانا اقول لكم نحن لا نعبده بل نتعبد من خلال القران بزيارته تنفيذا لأمر الله تعالى: { قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى} ولا زالت الحرب مستمرة لال البيت وهم في قبورهم . في تاريخنا الحديث تم تفجير قبتي الامامين العسكريين عام 2006 وتم نبش قبر حجر بن عدي الطائي . وتم الاعتداء على قبر رقية بنت الحسين{ع} وكتبوا على صحن العقيلة زينب بنت علي{ع} سترحلين مع النظام أي بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا. ولا ننسى دور السلفية بتفجير ضريح الامام علي بن موسى الرضا{ع} في يوم العاشر من عام 1994م. وانقل للمستمع راي الزائر الزاحف نحو قبر الحسين وقبور اهل البيت{ع}. وسمني ما شئت رافضي او مجوسي او ترابي عابد القبور.يا ابا عبد الله.
إجـيـتـك واعــتـذر مـــولاي عـالـجيه //لأن ابــــلا زحــــف جــابـنـي رجــلـيـه
ولازم كــلـي اخــلـص الـــك يـا مـولاي//مــــا أقــبــل فــقــط تـخلـصـلك النية واريـدن مـن أزورك كـون أحـسن بيك//يلي ابـكـل زمــان انــت الـتـحس بـيـه
ومـا اريـد امن ازورك اطلب آنه إمراد//ولا اريـد الزيـارة الـحـاجـه مـعـنـيه
اريد من اكظ شـبـاجك اشـعر بـيه// ويـسـتـأذن شعـوري ويـهـبـط اعـلـيـه