23 ديسمبر، 2024 12:50 ص

تهريب أموال العراق في ظل حكومة عميلة

تهريب أموال العراق في ظل حكومة عميلة

تهريب أموال العراق من خلال بنوك ومحلات صيرفه وشركات وهمية تعمل دون رقابة على تبييض الأموال وتهريب العملة والأحتيال على بنوك الدولة، بمساعدة موظفي الدولة هذا إذا صح تعبير الدولة على الوضع العراقي. أنقطاع مستمر للتيار الكهربائي تسلب راحة العراقيين وترهق أعصابهم وتعيد بهم الى زمن ما قبل الحضارة، وأصوات المولدات الكهربائية الموجودة في ركن كل منطقة التي لا تترك لأحد فرصة التفكير والحديث بهدوء، تجعلهم في حالة نفسية سيئه وتذكرهم بمليارات الدولارات التي سُرقت بأسم مشاريع وهمية بأعادة الكهرباء والقضاء على الأرهاب وتحسين الخدمات وبناء العراق.

جو عراقنا حر قاتل كأنفاس نار جهنم وعواصف رملية لونها أحمر خانقة تحول السماء بلون الدم لتعلن عن غضب السموات على المجرمين والفاسدين لما سفكوه من دماء طاهرة على أرضنا. مجرمين وفاسدين وقتلة محترفين ممن تتلمذوا على تربية إيران ومعمميها من مافيات الأغتيالات متوغلين في كل مفاصل الدولة والمجتمع، وارتدوا ستار الدين من عمائم واللحى واللبس الراقي والمحابس والمسابح، وبالتعاون والتضامن مع أعداء العراق من القوات الدموية من السافاك وفيلق القدس الإيراني، الذي سرقوا أموال العراق وتغلغلوا داخل بلدنا وأستلموا مراكز مهمة في النظام الجديد العميل، بعدها لم يكتفوا وأفتتحوا مراكز للدجل والكذب والمذهب والطائفة ليتتاجروا بدماء العراقيين ومآسيهم ويستطيعون يسيطرون على عقولهم.

الصور المؤلمة الذي نراها في العراق كثيرة لا تعد ولاتحصى حتى أصبح للعشائر العراقية قانون خاص بهم، ان وجود الأحزاب الإسلامية والميليشيات أستطاع أن يهدم جميع قيم ومبادئ الشعب العراقي، حتى أحياناً وانت تسير في أحد أزقة شوارع العراق وخاصة مدن الجنوب تجد عبارة مطلوب عشائرياً مكتوبة على بعض المنازل المغلقة فلا تتفاجأ، فعشائر العراق أصبح لهم قانون خاص وهذا ما سعت له هذه الأحزاب وخلفها إيران للتناحر بين العشائر العراقية وتهديم كل مبادئها وأعرافها الذي كانت موجودة قبل عام 2003.. إن غياب القانون وضعف الأجهزة الأمنية شجع العشائر العراقية ليكن لهم قانون خاص بهم، وفي نفس الوقت وظل هذا التناحر بين أبناع العراق بقبائلها، يتم تهريب أموال العراق الى دول العالم وخاصة دول الجوار.

الظلم الذي يعاني منه المجتمع من أبناء الشعب وخاصتاً النساء والأطفال وكبار السن والمثقفون وخصوصاً الفقراء الذين يرفضون وضع البلد المزري من تبديد ثرواته بدون حسيب ورقيب، والشعب يعيش على أنقاض وطن مهدم من كل شيء بناء، مبادئ، أخلاق، وحتى التقاليد العشائرية التي كانت سائدة قديماً بكرمها وإنسانيتها تغيرت واصبح لها شريعة وقوانين خاصة تفوق قوانين العدالة والقانون، أبتزاز الناس والسيطرة على شؤونهم بشتى طرق المكر والخداع والعنف والتهديد وتغيير العادات القديمة والتقاليد والجميع يتم شرائه بالمال لترسيخ سلطات غير شرعية بغياب الدولة والقانون.

الآلاف من قصص ومآسي العراقيين، الذي لا يملكون شراء علبه دواء أو معالجة مرض سرطان أو اجراء عملية جراحية، وبلده الغني تُهربْ أمواله جزء لإيران وجزء آخر للاردن وسوريا ولبنان ودول أخرى، لكنزها في بنوك هذه الدول مع الفوائد وشراء الفنادق والفلل والطائرات واليختات، تاركين الشعب العراقي في الصراعات الداخلية والتناحر العشائري ودفع الديات الذي ليس لقدرة الإنسان دفعها، هذا ما تركهُ لنا أحزاب السلطة التناحر الداخلي والفقر والتسول وهم يهربون أموالنا دون رقيب ولا حسيب. وفي نفس الوقت اضافة لتهريب اموال العراق وإفراغ خزينته، تصرح القوى الدولية التي دخلت العراق بين الحين والآخر بأنها قد ضحت بالآلآف من جنودها في العراق ملوحين بحقوقهم مقابل ذلك متناسين ما أرتكبوه من أخطاء وفضائع وجرائم بحق العراق والعراقيين. ولا نعلم متى ينتصر العراقيين ويقاضي كل هؤلاء المجرمين من الأحزاب الإسلامية والميليشيات؟ الذين أوغلوا في دماء شعبنا العراقي ونهبوا ثرواته وخيراته ودمروا حاضره ومستقبله ومستقبل جيل كامل خلال ثمان عشر سنة.