ونحن على ابواب عام دراسي جديد عام 2016/2015 أعتدنا ان نقرأ في صفحات التواصل الاجتماعي وكل مواقع الانترنيت الوطنية كلمات التهنئة والمباركة والمناشدة بأن يكون عاما مليئا بالمثابرة والنجاح لكل ابنائنا الطلبة بل لكل الكادر التربوي من موظف الخدمة الى المسؤول الاول في هذا السلك التربوي المهم لكننا وللاسف فو جئنا ان يتصدر موقع اخبار وزارة التربية في الفيس بوك خبر مفاده ان الوزير يهدد الطلبة الذين لا يلتحقون الى الدوام الرسمي في يومه الاول مع ما فيه من ملابسات واشكالات باشد العقوبات انا لست مع عدم انضباط الطلاب بل مع عدم ضياع يوم واحد من مسيرته التربوية المقدسة ولكن ان تكون لغة التهديد هي المستخدمة من جهة المسؤول الاول في هذا الجسد الاخلاقي التعليمي العملاق شيء يدعونا الى التأمل والاندهاش بل كان من الممكن ان يكون بدلا من ذلك التعميم بارسال اسماء الطلاب الذين لم يلتحقوا في يوم 22/9 من هذا العام الى وزارة التربية لاتخاذ اشد العقوبات ان يوجد خطابا آخر اكثر عطفا ومحبة من خلال تهنئة معنونة وجميلة يرسلها لابنائه الطلاب في عامهم الدراسي الجديد ومباركته لهم في ايامه يتخللها طلبا بالالتحاق بالدوام في الموعد المحدد له وعدم التفريط به فالتربية ياسيادة الوزيرليست عملية قولبة واوامر وعقوبات و لغة التحدي مع الابناء لغة غريبة في مهمة التربية الحديثة يقول أريكسون احد علماء التربية ((لو نسمح للاطفال ان يواصلوا الحياة على اساس مخططاتهم الحيوية الاساسية نحقق التربية بأكملها ))و لقد كان موعد الدوام الرسمي لهذا العام فيه بعض نقاط الضعف لم يكن اولا مدروسا مع التقويم الهجري فكان مصادفا لايام عيد الفطر المبارك بتقدمه عليه بيوم واحد فقط وهذا يعد خطأ في الحسابات المعتادة والمتعارف عليها من خلال مجتمعاتنا الاسلامية وخصوصا في العراق فكان يوم الدوام كما قال الشاعر القاه في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء وثانيا جاء موعد الدوام الرسمي مصادفا مع موعد امتحانات الدور الثاني هذه الامتحانات التي كادت ان تكون شبيهة بامتحان الدور الاول من حيث اعداد الطلاب لاتاحة الفرصة لامتحان الراسبين فيه فاعداد القاعات الامتحانية وما يجب ان توفره لهم اجواء سيربكه حضور الطلاب للدوام الرسمي اكرر نحن لسنا مع عدم التزام الطالب بل مع احترامه لكل ايام العام الدراسي بلا استثناء ولكن مع هذا يجب ان تكون كل الاوامر الصادرة من الجهة المسؤولة عن ادارة العام الدراسي الجديد منظمة ودقيقة وليس فيها روح التحدي والاصرار على الخطأ والعزة بالاثم ومحاولة واخيرا ياسيدة الوزير غيابات الطالب امر يعاقب عليه الطالب باستدعاء ولي امر الطالب ومسائلته من قبل الادارة وايضا هناك عقوبات قانونية موجودة للحد منها وحدد غيابه الذي سيمنعه من اكمال عامه الدراسي ب 25 يوما فلا داعي لذلك التعميم الصادر منكم عام دراسي مليء بالحب والعطف والنجاح والمثابرة والتقدم نتمناه لجميع ابنائنا الطلاب في كل صف من صفوف مدارس عراقنا الحبيب.
