23 ديسمبر، 2024 5:05 م

تهديد حكومة بغداد داعشياً ( غاية اميركية وقتية ) ورعب إيراني !

تهديد حكومة بغداد داعشياً ( غاية اميركية وقتية ) ورعب إيراني !

من المعروف أن السياسة وما يلحق بها ( اتفاقات ، حروب ، مفاوضات ، تنسيقات ، تظاهرات ، تصريحات ) لها وجهان ، الاول ظاهر والثاني باطن ، الظاهر يختلف عن الباطن اختلافا جوهريا ، فالظاهر حلو والباطن مر ، الظاهر اخلاقي والباطن رذائلي ، وهذا بالفعل ما يحدث الان في ساحات المعارك في عراقنا وبالذات في معاركنا ضد داعش وقتالنا على الجبهات .
اميركا ولغايات في نفسها ونقصد في نفسها ( اجبار ايران على توقيع ورقة المفاوضات النووية ) لتضمن نصرا اميركا ( باطنيا ) ونصرا ايرانيا ( ظاهريا ) دفعها بالسماح لداعش بالوصول الى مكانات قريبة من مركز حكم ( الشيعة ) في المنطقة الخضراء وتهديد ايران من خلال ( تخويف ساسة الخضراء ) فايران تعلم ان باستطاعة اميركا قلب الطاولة على الشيعة في العراق واعادة الحكم الى السنة بطريقة ما ، وهذا يعني ان حلم التمدد سوف يصبح حلم الحفاظ على الحدود من الاختراق ، فايران ومن باب الهجوم خير وسيلة للدفاع تحاول ان تقاتل كل الدول خارج حدودها ولا تهتم لاي عربي سواء كان شيعي او غير شيعي وهذا ما لمسناه خلال هذه الايام من تعرض ( اتباع المذهب في اليمن ) لضربات جوية كبيرة وسكوت ايران المخزي .
ايران ومعها الحكومة العراقية تريد القتال في قاطع الأنبار خوفا من وصول الدواعش لمركز العراق ( بغداد ) و (كربلاء ) والتي هي قريبة ايضا على الانبار كما هي بغداد ، اما اميركا لا تريد للحكومة ولا لايران ان تنتصر في الفلوجة والانبار لان النصر العراقي ضد داعش في قاطع ( الانبار والفلوجة ) يعني اطمئنان ايران وحكومة العبادي من خطر داعش ، وهذا ليس في صالح اميركا في الوقت الراهن وهي تترقب ومعها اسرائيل موقف ايران من التوقيع خصوصا هناك اشارات ايرانية ( صحوة جديدة ) تقول لا يمكن ان نعترف باسرائيل ولا يمكن ان نوافق إلا برفع الحصار كاملا ولا يمكن ان نتنازل عن مشروعنا النووي السلمي وبالذات فيما يخص اجهزة الطرد التي من المفروض ( وحسب الاتفاق ) ان تتنازل ايران عن 12900 جهاز طرد مركزي والحفاظ على 6100 اي يعني ( 5% ) من المطلوب .
ملخص السطور ايران ومعها حكومة العراق تريد ابعاد داعش عن بغداد واميركا لا تريد ابعادهم في الوقت الحاضر ، وهذا يعني إن ( اصر العبادي وايران ) على قتال الدواعش في الانبار والفلوجة سوف تتعرض قطعات الجيش والحشد لخسائر جسيمة مما سيجعلهم يلتزمون بالسكة الاميركية التي تريد ان نسير عليها كلنا سواء كنا حكومة او ايران او شعب او معارضة او شيعة او سنة او حتى هندوس .
ـــــــــــــــــ
خارج النص :
1ـ تابعوا خسائر الجيش والحشد خلال اليومين الماضيين في قاطع الانبار ستعرفون صحة السطور اعلاه
2ـ تبدل نغمة مفردة انطلاق الحسم وساعة الصفر في الانبار الى مفردة معالجة كذا جيب لداعش والسبب جسامة الخسائر .