يبدو من الإهتمام الإسرائيلي الحكومي والاعلامي بمستشفى سوروكا الذي اصابه احد الصواريخ الإيرانية اصابة مؤثرة ان هذا المكان ليس بمستشفى وإنما الإعلان عنه بأنه مستشفى هو للتغطية على حقيقته الإختصاصية ويكشف هذه الحقيقة التأكيد الإسرائيلي المصحوب بنبرة من الخوف والرعب بتسرب مواد خطرة من هذا المستشفى وهناك حديث عن اجلاء سكان من المناطق السكنية المحيطة به 0
الذي يضيف رعبا آخر من أن المكان هو مخزن كانت مخزونة به مواد عسكرية خطرة جدا ترقى الى مستوى اسلحة التدمير الشامل مثل الأسلحة النووية او الجرثومية او البايولوجية بحيث دفعت اهميته والغضب على اصابته الى تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك وزير الدفاع يسرائيل كاتس وهما من الضالعين بالارهاب ويحملون افكارا نازية في سفك دم الانسان وتدمير البلدان وكل ما يتعارض مع مصالحهم لقد دفع الحنق والغضب نتنياهو ووزير دفاعه الى التهديد بتصفية السيد المرجع الأعلى علي خامنئي بانه لا يجب ان يبقى هذا الرجل على قيد الحياة0
وكأن الأمر بيدهم وليس بيد الله ، غيرأن المرشد الإيراني الأعلى يبدو انه صلب الموقف وذو عزم لا يلين رغم بلوغه الـ(86) من العمر فقد رد على تهديدات كل من امريكا واسرائيل بتوجيه رسائل شديدة اللهجة للطرفين لاتخلو من نذر التهديد والوعيد فقد رد على التهديدات التي وجهها الرئيس الأمريكي لطهران بأن على إيران لن تستسلم دون قيد أو شرط كما فعلتها أمريكا مع اليابان في الحرب العالمية الثانية فقال السيد :- إن طهران لن تستسلم وبالمقابل حذرمن ان أي هجوم أمريكي ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن اصلاحها 0
على البشرية اليوم أن تدرك من إن أمريكا واسرائيل مبنية علاقتهم مع الآخرالذي هو بقية العالم على تحطيم وتدمير كل من يقف بوجه مصالحهما ومشاريعهما ومخططاتهما ونفوذهما ويسعى الى معاندة امريكا او يسعى لمنافستها على زعامة العالم 0
لذلك لجأ الطرفان الى كثرة التهديد والوعيد بتدمير طهران وتصفية المرجع الأعلى على خامنئي إن المقومة الفلسطينية مثلما قامت بتصفية شخصيات قيادية فاعلة ومؤثرة على الصعيد السياسي والعسكري مثل السيد حسن نصرة والشهيد اسماعيل هنية ولكن ذلك لم يفت بسواعد هزيمة المقاومة الإسلامية التي مازالت تقوم الاحتلال بالتزامن مع صواريخ ومسيرات ايران مقاومة مسحت هيبة أمريكا واسرائيل بالأرض ومرغت انفيهما بالوحل 0