طرحته سابقا وأود التأكيد عليه الأن ..كل المجد والثناء والدعاء لشهدائنا المؤمنين صغارا وكبارا وهم تيجان رؤوسنا وفخر العقيدة وهذه المدرسة العظيمة والتي بتضحياتهم نتنفس الهواء ونعيش الحياة ..
ولكن .. !
الحرب الأعلامية تأخذ الحصة الكبيرة في هذا الصراع الشرس والذي وظف عناصر الحرب الناعمة بشكل مركز ودقيق ! والسبب هو سرعة التفاعل الكيمائي الشعبي معه مما شكل مادة إعلامية لنشره بطريقة فاقت التوقع !
وهناك ملاحظات كثيرة في التعامل مع ما ننشره في مواقع التواصل الإجتماعي والتي هي أستطلاع يحكي وعي الشعب الذي يتم توجيه عين أستطلاعية تقيس مستوى وعيه وما أستفاده من معركة الوعي !
من خلال المقال والكتابة والتعليق والصور ونصرة الحشد وكل شيء يصبح أن يكون أختبار ذكاء لهذا المجتمع الذي وضعوه تحت العناية المركزة الشديدة .. !
ولعل هذا النشر الذي أرى منه الكثير وهو نشر صور لشهداء من الحشد صغار جدا وكذلك كتابة عبارة ترحم له بطريقة الأستعداد وهذا عليه عدة ملاحظات ممكن أجملها في النقاط التالية  :
1- يحمل طابع الاستجداء لطلب الرحمة للشهداء المفروض مستوى أعتقادنا يجعلنا نطلب الشفاعة بهم وليس هذا النشر الذي يوحي بتردد الأعتقاد في حقهم وما هم عليه من يقين !
2- نشر هكذا صور للصغار يصور الحشد مجموعة من القيادات تعتمد الصغار في التصدي لمثل هذه المعركة الشرسة والتي تحتاج الخبرات القتالية مما يطمع العدو في أن يتصور يقابله هذا الصغير البطل وأضرابه ! والحقيقة نحن نحقق له صفقة أعلامية بالمجان منها يكسب قوته وتحشيد وأقناع أتباعه بقتال صبية صغار كهذا النموذج !
3- هذه الصور بمجموعها تشكل خرق للأعلام الحربي للحشد الشيعي الذي له في الأعلام الحربي أهداف عليا يعرف هو متى ينشر هذا المقطع دون هذا فهم قادة يتحملون ويفهمون الحرب النفسية ! ونحن لا خبرة لنا وأي تصرف قد يشكل خيانة لهذه المعركة الخطرة والدقيقة !
4- علينا كقاعدة تؤيد الحشد والجيش الباسل أن تكون بوعي يعادل المعركة وقوتها وأن لا نخدم العدو بجهلنا ونسوق له بضاعته التي نحن أدوات نشرها ! وأنا ضد نشر الشهداء وأعدادهم بعد كل معركة الأمر الذي لم تعطي به فتوى قيادة الحشد لكن تجد الجمهور بعد كل معركة يعطي عدد الخسائر والأرقام وهذا مؤسف للغاية !
5- مالنا ونشر تفاصيل المعارك ، ومواعيد الهجوم والقوة ، المهاجمة ، وعدتها والعدد والجغرافيا التي ستدور عليها المعارك !وتفاصيل نحن لسنا أهل أختصاص فيها أو علم ودراية  !!!
يجب أن نفهم كما فهم المقاومون في حزب الله اللبناني والذي يتعاملون مع الأعلام كما يتعامل مع مواد الكيمياء شديدة الحذر ..