23 ديسمبر، 2024 6:07 ص

تنويع ايرادات الموازنة العامة .. يحمي المخزون النفطي من الحرق

تنويع ايرادات الموازنة العامة .. يحمي المخزون النفطي من الحرق

أن تَقدم عملية التنمية في العراق تعتمد على تنوع الاقتصاد واعتماده على عدد متنوع من استحصال الايرادات ، كالضرائب بأنواعها ، وزيادة التعرفة الكمركية على الاستيرادات ، ودعم المنتج المحلي ” الصادرات ” عن طريق تخفيض الضرائب على استيراداته من السلع الوسيطة الداخلة في الانتاج النهائي للسلع المحلية ، وبذلك فقد تم حلة مشكلة الاستيراد الاستهلاكي بأعتلاء المنتج المحلي مكانه ..
وسوف يؤدي ذلك ايضاً الى دخول العملة الصعبة بسبب فائض المُنتَج المحلي وتصديره للخارج ، وبالتالي تنوع الايرادات العامة لسد النفقات العامة دون الرجوع الى النفط بأعتباره المموٓل الوحيد للموازنة او يُمكن ان توظف الايرادات الفائضة من النفط نحو الافراد كحقه من الثروة ، ليرتفع دخله ومن ثم ترتفع القوة الشرائية لتحريك عمل الية السوق ويزداد الطلب وبالتالي زيادة الانتاج وهكذا .
اضافة الى تفعيل الموارد المعطلة ، أذ ان للعراق كثير من الثروات الموجودة واقعة لكن المشكلة تكُمن في استغلالها ، ولا ننكر دور القطاع النفطي في دفع عملية التنمية الى الامام لكن هذا ايظاً ريعه وايراداته اغلبها تذهب الى الجيوب المافيوية المسيطرة والمتسلطة .

لذا يجب تفعيل الزراعة والصناعة سوياً الى جانب النفط ليكون اقتصادنا متكامل وليس احادي الجانب ومهمش ، أذ ان الاقتصاد العراقي يعاني من طبيعته كنظام فهو ” متخبط ” فمرة نراه رأسمالي وفي حين نراه اشتراكي !
ويعاني ايظاً من الاختلالات الهيكلية الناجمة عن استخدام مورد واحد وتمويل نفقات الدولة من هذا المورد ” النفط ” واغلب ايراداته تذهب الى التشغيل في الموازنة العامة ، لاسيما نحن نعاني من بطالة مقنعة منتشرة في الوزارات والدوائر ، لذا يجب تفعيل وتشغيل الطاقات المعطلة ” البشرية والطبيعية ”
لذالك نتميز بسوء استغلال الامثل للموارد وليس ندرتها ، كما تُعرفها المشكلة الاقتصادية الناجمة عن الندرة النسبية للموارد .

اخيراً .. يجب ان يقود العراق مستقبلاً رجل اقتصاد ناجح وتطبيقي واقعي ، ويجب ايظاً ان يكون لدينا خطط التنمية ومدى فاعليتها ، فعليه أن تكون الخطة الخمسية للتنمية متسلسلة ، لأن انقطاعها يسبب خلل في السياسة الاقتصادية المرسومة وبالتالي فٓشل عملية التنمية والنمو الاقتصادي ! وبهذا نحتاج الى الاقتصاد السياسي وتطبيقه حتى نتمكن رسم السياسة الاقتصادية بصورة ناجحة وناضجة بنوعيها النقدية والمالية .

[email protected]