18 ديسمبر، 2024 7:52 م

تنويعات على وتر الوجع

تنويعات على وتر الوجع

.جمعة مباركة
منذ تدفق نهر الفيس قبل اكثر من عقد من السنين وهو يفيض كل اسبوع بامنيات وأدعية وصور وبوستات ملونة وجميلة تعلوها دائما عبارة ( جمعة مباركة ) وتتصاعد هذه الأدعية المتشابهة في لغتها ويقينها بالاستجابة لكن الحاصل على مدار هذه السنين وليس الأعوام انها لم يستجاب لها ولم يرى العراق جمعة مباركة اذ لم تتحقق أمنية على المستوى الفردي للأشخاص ولم يتعافى العراق ولم يرتدع فاسد ولم يتراجع ظالم عن غيه بل حتى مدير ميناء الفاو مات بظروف غامضة وعلى هذا تتسائل هل ضلت ادعيتنا بجمعة مباركة طريقها أو أنها وصلت ولم يستجاب لها أو اننا حولنا إلى طقس تسلية نسعد به بعض ونزعج آخرين؟
.التطبيع يأتي من النجف !!
لو كان الأعرجي مؤمنا لما تطاول وسرق ماليس له أو استولى عليه بموجب ماله من سلطة ولو كان غبيا لما فلت من الرقابة والكشف وحكم القضاء واستعادة ما سرقه أو استولى عليه من أموال وممتلكات اذا علينا أن نفكر جديا بقوله : ( ان التطبيع يأتي من النجف ) والنجف ليس فيها غير المرجعية ومقتدى الصدر والحكومة المحلية ولو نظرنا إلى كل جهة على حدة لوجدنا أن الحكومة المحلية منشغلة بهمومها حد الغرق وان مقتدى الصدر غير قادر إلا على بعض التيار وبالضرورة لاقدرة له على فرض رأيه على العراق .. اذا الأعرجي قصد المرجعية والسؤال هل اطلع الأعرجي على اتصالات سرية تجريها المرجعية بهذا الخصوص مع الجهات المعنية بالتطبيع ؟ وقطعا كلامه لم يأتي من فراغ ؟ مع التأكيد على أن المصالح تتشابك وللمرجعية كلمة .
.الفاو ولغز الكاظمي
اذا كان سبب عدم قبول الزرفي رئيسا للحكومة موالاته لأمريكا كما صرح الرافضين فما هو مبرر قبول الكاظمي رئيسا لها وهو أمريكي الولاء كما يدعون ؟ اظن ان الزرفي كان اقوى شخصية واكثر وضوحا وأقل استجابة من الاخر لذا فشل في الحصول على المنصب بعد فشل المساومة معه وبناء على هذا يكون الكاظمي اسهل قيادا ومطيع وكبير الاستجابة وسريع التعلم والتاقلم وحقق نجاح في تمثيليات ساحات التظاهر والمنافذ الحدودية وإقالة المدراء العامين لكنه فشل في كشف القتلة والمفسدين وفرض سلطته على الإقليم واثبت علو كعبه في ثلاثة مضامير أخرى واجاد الدور تماما فهو وقف مع إنشاء الميناء في الفاو لكنه قطع عليه الطريق في سنجار وساند قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق لكنه قسم العراق بين القطبين المتنافسين عليه بعدالة قاضي وحاز على تأييد الفقراء ودعمهم فحول قوتهم ورواتب الموظفين منهم إلى جيوب المتنفذين في الإقليم .