18 ديسمبر، 2024 7:02 م

تنمية المجتمع خطوة نحو التطور

تنمية المجتمع خطوة نحو التطور

تنمية المجتمع كما هو معروف مصطلح عام يطلق على عمل الافراد والجماعات وممارساتهم هدفهم تحقيق تطور ونجاح مجتمعي قادر على الابداع والنمو ومقاومة كل التحديات المحيطة بالمجتمع .

وكذلك تسعى الى تمكين المجتمع لاكتساب خبرات ومهارات لاحداث تغييرات في حياتهم وسلوكياتهم وتغييرها نحو الأفضل من خلال أعمال ودراسات وتجمعات ووظائف وقد تطورت أساليب العاملين في تنمية المجتمع على مدار سنوات عديده خاصة في المجتمعات الفقيرة وأول الأساليب وأهمها هي محاربة الفقر والقضاء عليه حيث بانتهاء الفقر تبدأ كل أساليب تنمية المجتمعات سهلة وبسيطة حيث تبدأ محاربة الفقر بمعرفة الأسباب ولعل أكثر أسباب الفقر في العالم هو عدم توزيع الثروة بالتساوي أو توزيعا عادلا على أقل تقدير وهذا يعني عدم المساواة بين أفراد المجتمع ينتج عنه الفقر والحرمان وعدم قدرة المجتمع على الابداع والتمنية وهذا يحتاج الى ثورة ضد الظلم والفساد وأجبار المتحكمين بالقرار الى توزيعها بشكل عادل ومن ثم البدء بعمليات التمنية للمجتمع.

وان من أهم أهداف تنمية المجتمع هو تقديم الخدمات لأفراده وتحسين فرص العيش الرغيد وخاصة في مجال الانتعاش الاقتصادي منها إيجاد وتوفير فرص عمل وتتحمل الدولة هذا العامل المهم من خلال تطوير الاقتصاد والاستثمار والاهتمام بالمؤسسات التي تساء الفرد والمجتمع في تطوير الجانب الاقتصادي وتنميته والهدف الاخر الذي يجب الاهتمام به هو الصحة ولعل العامل الاقتصادي يرتبط ارتباطا وثيقا في صحة المجتمع فمن خلاله يمكن إيجاد بيئة صحية نظيفة والقضاء على الكثير من الامراض والمشاكل التي تخص صحة الفرد والمجتمع الذي يخلق التمنية والعقل السليم في الجسم السليم القادر على الابداع والتطور والنمو وياتي هذا من خلال توفير بيئة صحية نظيفة وكذلك تخفيض التكاليف في المؤسسات الصحية والسيطرة على السوق وخاصة فيما يخص شراء الادوية ومراجعة الأطباء والمؤسسات الصحية ومن العوامل الأخرى هو عامل البيئة وربما هو عامل مهم جدا من خلال تغيير سلوكيات المجتمع الخاطئة والتي تضر المجتمع وتتبنى تفكيرا يقف حائلا دون التطور المجتمعي وتنميته ومنها الأنماط القديمة والبالية في التربية والتعليم والعادات والطقوس بعيدة عن الانحلال الخلقي وتفشي الفساد الأخلاقي وتوثيق الترابط بين أفراد المجتمع وحثهم على التعاون والإبداع من اجل النمو بالشكل الصحيح والتخطيط السليم لأيجاد مجتمع يؤمن بالتطور والعلم وكذاك العامل الاخر هو تحقيق الامن الغذائي من خلال تأمين الزراعة والاكتفاء الذاتي للبلد لتوفير الغذاء أو تخزين مايمكن تخزينه من أجل الحفاظ على الامن الغذائي للمجتمع والاهتمام بتطوير أساليب تأمين الغذاء وكذلك تأمين المياه والصرف الصحي والتعليم وهو من أهم مقومات نجاح الدول وتقدمها هو نجاح التربية والتعليم وهذه من أهم المقومات ولعل التجارب كثيرة في تمنية المجتمعات جاءت بنجاح التعليم بشكل عام والعمل على محو الامية

ومن العوامل الأخرى في تنمية المجتمع هو احترام حقوق الانسان بشكل عام وحقوق المرأة التي تمثل نصف المجتمع بشكل خاص إضافة الى احترام جميع شرائح المجتمع ومنهم ذوي الإعاقة وجعلهم أناس منتجين بدل النظر اليهم على انهم أشخاص غير مؤثرين وغير منتجين ويأتي ذلك خلال زجهم في سوق العمل وتطوير مهاراتهم وقابلياتهم والأعتماد عليهم من خلال إعطائهم الأهمية وجعلهم يتحملون مسؤوليات كبيرة.
اذن تنمية المجتمع تحتاج الى ثورة من العمل والتغيير والجدية في رسم الأهداف التي لن تأتي الا بتكاتف الجميع أفراد ومؤسسات