لايمثل تنكيل السلطة السياسية في العراق بالصحافة والاعلام الوطني العراقي محاولات عشوائية للانتقام من اعلاميين (تجرؤا) على نقد فساد السلطة وفضح عجزها بل هي عملية منظمة تنتهجها وتصعدها السلطات العراقية الاقليمية والفدرالية وتتعاونان وتتفقان على تنفيذها –رغم اختلافها في كل مابعد ذلك- بقصد تغييب الوعي الاجتماعي في الوطن العراقي ووضعة ضمن السيطرة في انشغالة بالنزاعات الطائفية- الشوفينية وبالتافه والسطحي من الفضائح السياسية والمالية والشخصية للمسؤولين.
لم السلطة خائفة مما يطرحة الاعلاميون الوطنيون كي يقتلوا ولتفبرك لهم جرائم تؤدي بهم الى المؤبد؟
مالذي يقدمة الاعلاميون الوطنيون ليرعب السلطة فتنحدر الى مستوى العصابات والمافيات للتعامل معهم؟
ما الذي يرعب السلطة لتفقد توازنها في محاولة تمرير مشروع قانون استبدادي يقيد حريات الصحافة والاعلام لتفضح رجعيتها وفاشتستها امام الشارع العراقي وقوى المجتمع المدني والجمعيات والنقابات الاعلامية الصحفية المحلية والعالمية في وقت تتحرك فيها المنطقة والعالم اتجا اعادة تشكيل لنفسها لبراليا؟
بلا ريب أن السلطة خائفة كما لم تكن خائفة من قبل …خائفة الى درجة انها بدأت تتخذ قررات انفعالية وغير محسوبة سياسيا كاشفتا للاعلام المحلي والعالمي عن ارتباكها وفقدانها لتوازنها في مواقف وقررات من نوع اقالة الدكتور سنان الشبيبي للسيطرة على معقل العراق الصيرفي بعد ان خوى رصيدها المالي ومحاولة تمرير قوانين لتحديد مصادر المعلومات ورقابتها لتمنع الحقائق من الوصول الى الشعب بعد ان استنفذت رصيدها من ثقة الشعب بها او اغتيال محافظ البصرة السابق محمد مصبح الوائلي او بالانكفاء على الذات الطائفية في الدعوى لحكومة (اغلبية) بعد ان خوى رصيدها السياسي.
ولكن في وطن تتقاسم فية اقطاب الطائفية –الشوفينية نهب ثرواتة ليل نهار وتحولها الى موارد شخصية لها ولعوائلها….. لم تخشى هذه الاقطاب من صحفيين لايملكون سوى رواتبهم ؟
في وطن يسيطر فية اقطاب الطائفية -الشوفينية على جميع اجهزة القمع بشكل مطلق من مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية الى الميلشيات الحزبية الى مسلحي العشائر والعصابات المأجورة والاشقيائية والتي توظف لتنفيذ اخس العمليات الاجرامية بجميع اشكالها ضد ابناء الوطن ….لم يخشون من صحفيين واعلاميين لايملكون سوى اقلامهم؟
في وطن تسيطر فية هذه الاقطاب على ثقافة ووعي ووجدان ابناءة ومواطنية من خلال توظيفها للمؤسسات الدينية والاعلامية التي تفتي أوتنظر بتكفير او تخوين المطالبة بالحقوق والانتصاب بوجه الظلم والتي تسبغ الثواب والاجر أوالوطنية على من يرضوخون لانتقاص الحقوق والظلم …. لم تخشى هذه الاقطاب من صحفيين لايملكون سوى الحقائق؟
من المهم ان يجاب على هذه التسؤلات ضمن دور الاعلاميين والصحفيين في تطور الحراك الوطني العراقي منذ انطلاقة في انتفاضة التحرير في شباط 2011 ضمن الربيع العربي . وتطورة الحالي الى مرحلة انتشار الوعي الاجتماعي المرحلة التي ينجذب فيها المواطنون المقموعون والمهمشون والمضطهدون ليتضافروا نحو عمل التغير الاجتماعي, في هذه المرحلة الدقيقة من تشكل فعل التغيير الاجتماعي تكون طلائع التغيير هذه بحاجة الى التعريف بقضيتها على المستوى المحلي والعالمي, يكونون بحاجة الى ايضاح حقيقتهم على انهم رواد تغيير اجتماعي وسياسي رفضيين لعقود من الاذلال والامتهان والنهب لحقوقهم وهم ليسوا كما تسوقهم السلطة (ارهابيون ومجرومن مختلوا العقل) , يكونون بحاجة الى الهامهم بأماكنية التغير وضرورتة رغم طول الطريق ووعورته.
هنا تبرز قيمة الحقائق التي ينشرها الاعلاميون والصحفيون كعملة صعبة تعري فساد النظام لتزيد وعي الناس ببؤس الحياة التي يحيون لتشحذ امواطنون للالتفاف حول قوى التغيير , هنا تبرز اهمية الحقائق لألهام ابناء الوطن العراقي بالتغيير من حيث انه طلبا مشروعا وشرعيا بحثا عن حياة افضل لهم ولابنائهم وهو ليس (اضرار بامن الوطن) او (خروج عن نصرة المذهب ). منا تبرز الحقائق كسلاح قادر على ان يغير ميزان القوى لينضم كل يوم عدد آخر من العراقيين الى معسكر الوطنية العراقية بعد أن يكتشفوا عجز وفساد احزاب الطائفية-الشوفينية . هنا يبرز الصحفيون الوطنيون كقادة لهذا التشكل في الوعي لما يمتلكوة من وسائل كشف للحقائق ووسائل ايصالها وتوضيحا للمواطنين بما يمتلكوه من رصيد شعبي يستند الى سنوات من الانتماء للبحث عن الحقيقة واظهارها للمواطنين هنا يبرز دورهم بما يمتلكونة من نزاهة مهنية وشخصية تجعلهم محل ثقة المواطنين حين يفقد المواطنون ثقتهم بقادتهم السياسين والدينين والحزبيين. وهنا تكمن الاسباب في استهدافهم من قبل السلطة .
كان ادراك اساطين السلطة مبكرا لاهمية وخطورة دور الاعلاميين والصحفيين في اخراج الوعي العام من طور تبعية الحاكم وتأليهه الى مرحلة الوعي المسيس المنظم والناضج والقادر على احداث التغيير , فتعاملت ومنذ البدء مع المثقفيين والصحفيين والاعلاميين العراقيين باقصى درجات التنكيل والقمع . بدأ أستهدافهم بشكل خاص ومنظم وبأجهزة مختصة تختلف عن تلك التي قمعت بقية المحتجيين وتم اعتقالهم من اماكن الاحتجاج والضغط عليهم باساليب وضيعة لاجبارهم على توقيع اعترافات جاهزة ومن ثم مضايقتهم في حياتهم المهنية والشخصية والتشهير بهم وانتهائا بتصفيتهم جسديا حين تدرك المؤسسة السياسية صلابة موقف هؤلاء.
هكذا كان اغتيال هادي المهدي والاعتداء على مقر جريدة “طريق الشعب” لسان حال الحزب الشيوعي العراقي والقرصنىة التي استهدفت موقع “كتابات” والمواقع الالكترونية للعديد من الاصوات الوطنية المناوئة للمشروع الطائفي-الشوفيني والداعية الى وحدة الصف الوطني واعلاء حق المواطنة في وجة مفهوم الرعية . كان رد الاعلاميين العراقيين مزيدا من الاصرار على الموقف المبدأي الوطني بمواجهة الطائفية-الشوفينية مزيدا من الصمود والاستهانة باساليب البلطجية التي استعملت ضدهم فصعدت السلطة قمعها من اساليب البلطجة الخجولة لتدخل مرحلة جديدة في الاشهر الماضية تشهر فيها عن سؤ استعمال ما بيدها من ادوات سلطة منحت لها دستوريا لتقوم بواجبها في أستتباب الأمن والامان للمواطنين فقامت بدلا من ذلك بتوضيفها لتكريس استبدادها من خلال قمع اصوات الصحفيين والاعلاميين باتهامهم بتهم (محنطة) عفى عليها الزمن او اسقط محتواها من خلال عمالة السلطة وخضوعها وممارساتها ك(ألانتماء للبعث) او (ألانتماء لمجموعات ارهابية) او (كالاضرار بالامن الوطني ) كما جرى للصحفي العراقي الكوردي كارزان كريم بسبب انتقادة الفساد في كردستان أو كمحاولة استغفال السلطة القضائية بتقديم أعترافات مقتلعة باسلوب همجي ووضيع لتلفيق تهم كاذبة للاعلامي العراقي عماد العبادي لتوريطة بحكم بالسجن المؤبد حين أنتقد الفساد في حزب الدعوة الحاكم أو في مسعى السلطة لاستغلالها صلاحياتها بتقديم مشاريع قوانين لفرض قواعد صارمة تقيد بث وسائل الإعلام وحرية الصحفيين في الحصول على المعلومة من خلال تمرير قانون فاشستي يمكنها من ذلك.
وهذه الحال وامام فشل هذه الاساليب واجهاضها نتيجة تنامي الوعي العام وتشكلة وخروجة من طور التبعية للسلطة الى طور النضج في مسائلة السلطة سيتم تصعيد السلطة لوسائل قمعها وتنكيلها اكثر بالولوغ بالحياة الشخصية للاعلامين والصحفين ومحاولة اسقاط تاريخم المهني والشخصي ومحاولة شرائهم ومن ثم المواجهة المباشرة معهم باستهداف أمنهم الشخصي وحياتهم.
وعلى هذا فان البدء بأيجاد حياة افضل في الوطن العراقي يأتي من محاربة الخوف الذي تشيعة السلطة بين ابناء الوطن الواحد بالتضامن ,التضامن هو الخطوة الاولى التي يستطيع ان(ت) يخطوها اي عراقي (ة) باتجاة تغيير اكبر.
التضامن مع الصحفيين المعتقلين والمسجونين في انشاء حملات تأييد عن طريق الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي الاخرى لمناصرتهم وايضاح مواقفهم المبدائية والمهنية بمواجهة تهم السلطة وتشويهها لهم ,التضامن مع حراك منظمات المجتمع المدني في اجهاض محاولة السلطة تمرير القانون الرامي لتحديد صلاحيات الصحفيين في كشف الحقائق والذي يعدنا الى حقبة البعث الفاشتية,التضامن مع اسر الشهداء والمفقودين من الصحفيين باحياء ذكراهم في احتفاليات اجتماعية وثقافية وبزيارة اهاليهم وتقديم يد المواساة والعون لهم لتصل الرسالة “أننا هنا نواصل حمل رسالة من فقدوا لاننا نحمل ذكراهم” لأننا هكذا نحن في الوطن العراقي نواصل حمل رسالة الامام الحسين (ع) في نصرة الحق والانتصاب بوجه الظلم والاستبداد لاننا نواصل حمل ذكراه.