18 ديسمبر، 2024 4:46 م

تنظيم داعش ينظم صفوفه للالتحاق بفيلق المرتزقة الدولي الأوكراني لمحاربة الروس!

تنظيم داعش ينظم صفوفه للالتحاق بفيلق المرتزقة الدولي الأوكراني لمحاربة الروس!

أثبت الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” بأنه ممثل ومخرج فاشل في فن ودهاليز العلاقات السياسية الدولية! قد يكون ممثل ومخرج ناجح على المسرح؟ ربما! ولكن على المسرح السياسي الدولي فأنه أثبت فشله الذريع،وتم تقديمه ككبش فداء في مواجهة الدب الروسي من قبل أمريكا وبريطانيا وحلف الناتو، على امل وحلم سوف لم يتحقق أبدآ بأن ينظم إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي!

مع الايام الأولى للحرب الروسية الأوكرانية، وضراوة الحرب وعدم تكافئ القوة العسكرية بين الطرفين دعت وزارة الدفاع الأوكرانية وعلى وجه السرعة حلف الناتو وامريكا وبريطانيا بدعم وتسليح انشاء فيلق دولي يتكون من المقاتلين الأجانب،والذين يرغبون بدورهم في التطوع للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية , وبعدما اعلان الرئيس الأوكراني عن هذه القوة علنآ أمام وسائل الإعلام العالمية، والتي أطلق عليهم اسم “الفيلق الدولي” وأنهم فعلآ قد تلقوا طلبات من آلاف الأجانب للانضمام لمقاومة الاحتلال الروسي!!؟ حيث سارع في حينها مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل :”بأن الدول الأعضاء في الاتحاد عازمة على زيادة دعمها العسكري لكييف ، وتقوم بمتابعة طلباتها واحتياجاتها وكيفية تلبيتها بالسرعة الممكنة لمواجهة الغزو الروسي”. حتى وصل الأمر بتصريح عاجل ومؤيد لهذا الاقتراح من قبل رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريديريكسن بقولها :” أن بلادها ستجيز للمتطوعين الانضمام الى لواء دولي تعتزم أوكرانيا تشكيله للتصدي للغزو الروسي، نافية وجود أي عائق قانوني او أخلاقي يحول دون ذلك ” !!؟.

وفي السياق المقابل أعلنت الاستخبارات الروسية أن قاعدة “التنف” التي تحتلها القوات الأمريكية في سوريا ، باتت معسكرا لتدريب الإرهابيين قبل إرسالهم إلى مدينة دونباس شرق أوكرانيا لمؤازرة النازيين القوميين الاوكرانيون الجدد , وتواصل تشكيل زمر جديدة من الإرهابيين وتعتزم إرسالهم إلى أوكرانيا عبر بولندا ، وأن الاستخبارات المركزية الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الأمريكية تواصل حشد وحدات داعشية جديدة في الشرق الأوسط والدول الإفريقية !!؟

خطورة هذا الموضوع الذي سوف يتوسع حتمآ مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، والتي لا يعرف أحد إلى متى سوف تنتهي وهل سوف تمتد إلى أبعد من حدود أوكرانيا …. هذه الخطوات الجريئة والعلنية تكون فرصة حاليآ لا تعوض بالنسبة الى قيادات ومقاتلين تنظيم داعش الإرهابي المتواجدين في سوريا والعراق للالتحاق بهذا الفيلق الدولي لغرض مواجهة المحتل الروسي ( الكافر) ومقابل مبالغ مالية مجزية تدفع لهم، وحتى قد يصل الأمر إلى اسقاط أسمائهم وعائلاتهم وملاحقتهم من على قوائم الإرهاب الدولي كمكافئة لهم، ومع حصولهم على تدريب عالي على مختلف أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة!!؟.

وقد يصل الأمر في المستقبل القريب؟ وهذا ما لا نستبعده ابدآ ؟! نظرا للتجارب الكثيرة التي دونها التاريخ لنا حول العلاقات المريبة والسرية والتعاون الوثيق بين مختلف أجهزة المخابرات الغربية وامراء الحرب والتنظيمات الإرهابية , ويكون بالتعاون والتنسيق المتبادل المشترك مع مخابرات حلف الناتو لغرض إيجاد وسائل وقنوات تواصل خاصة وسرية لفتح حوارات وهدنة وتفاهمات مع قيادات ومقاتلين ولاية خراسان الداعشية في أفغانستان , والتي يتواجد امتداد مقاتليها حاليآ في جنوب اسيا واسيا الوسطى وحتى بعض الجمهوريات الإسلامية وفتح ممرات امنة لهم لغرض القتال والانتقام من المحتل الروسي (الكافر) لهذه الأراضي والمدن والجمهوريات الإسلامية والتي ما تزال تحت السيطرة الروسية , حسب الدعايات الإعلامية التي سوف تزخر فيها وسائل الإعلام الأجنبية المتطرفة القومية !!؟ والمساعدة لفتح قواعد جديدة وولايات تابعة لهم كما حدث في سيناريو أفغانستان والمقاتلين الأفغان العرب والذي كان في حينها بدعم ورعاية وتسليح المخابرات الامريكية وبعض الدول العربية الخليجية ومصر , وكانوا رأس الحربة في هذه المواجهة “الإخوان المسلمين” الذين كانت قياداتهم تفتح لهم جميع أنواع أبواب السفارات الغربية وابواب رؤساء الحكومات، وبعد انتفاء الحاجة منهم تم وصفهم بأنهم مجرد مجموعة إرهابية!!؟.

وأخيرآ وليس أخرآ يجب على البعض أن تكون لديهم على الأقل أدنى درجات من الشجاعة السياسية والإعلامية , وأن يتم الاعتراف من قبلهم أثناء استضافتهم على مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية العربية والعالمية كمحللين سياسيين على ما يحدث بين أوكرانيا وروسيا , بأن القيصر بوتين قد كشف لمواطنين العالم العربي وحكوماتهم بما لا يدع مجال للشك او التأويل , بأن العالم الغربي وعلى صدارتهم أمريكا وبريطانيا حقيقة الوجه الممسوخ للديمقراطية الغربية وحقوق الإنسان , وبان العرب والافارقة يأتون بمراتب متدنية جدآ من اهتمامهم , وأن الديمقراطية وحقوق الانسان ما هي إلا أداة سياسية قذرة تستخدمها هذه الدول الغربية , كعصا تأديب بعض الحكام العرب إذا تم خروجهم عن الطريق المرسوم لهم , وقد يفكرون يوم ما بأن يشقوا عصا الطاعة عن اسيادهم الغربيين !!؟ ولنا في غزو واحتلال العراق 2003 مثال حي ما يزال يسمع صداه لغاية الان , وكمثال بسيط فقط عندما التحق بعض المواطنين العرب للدفاع عن بغداد بوجه الغزو الأمريكي، تم وصفهم من قبل بعض وسائل الإعلام العربية مع الأسف ناهيك عن العالمية منها بالإرهابين الذين يجب تصفيتهم والقصاص منهم وملاحقتهم ولنا في مأساة فضيحة سجن أبو غريب قدوة حسنة!!؟

حيث لم يكن هناك أي مسؤول عربي!!؟ ناهيك عن رئيس وزراء!!؟ للدفاع عن المقاتلين العرب !؟ كما فعلت قبل أيام رئيسة وزراء الدنمارك وكذلك مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي !!؟

[email protected]