23 ديسمبر، 2024 5:32 ص

تنظيم داعش هل انتهى بالمواجهة العسكرية أم بقي فكره المشوه ؟

تنظيم داعش هل انتهى بالمواجهة العسكرية أم بقي فكره المشوه ؟

تساؤلات تطرح للعقلاء ولجميع المختصين فبعد أن انحسر هذا التنظيم الذي فاق جميع التنظيمات المشابهة له في السلوك من حيث القتل واباحة دماء الناس وتهديم الدور وجرف البساتين وزرع الرعب والإرهاب والخوف ونهب كل شيء ثمين تقع عليه اياديهم الأثمة وتهجير الناس وتشويه أفكار الناس بزرع فكر متطرف يدعو الى الكراهية والفرقة وتكفير الغير منهجية مسمومة لم يجن منه الناس الا التقاتل والتناحر والفرقة والشتات وترك الدور والمدن طالبين الأمن والأمان فهذا التنظيم الشرس بأطباعه العدوانية وقد لوحظ هذا الشيء من خلال الممارسات التي قاموا بها في بلاد الشام والعراق حيث قطع الرؤوس وحرق الجثث وسبي النساء ولم يسلم أي شخص منهم الا من انخرط معهم وسار بركابهم وبعد أن حشدت الحشود ضده وأصبحت المواجهة معه عسكريا حيث استنزفت فيها الأموال الطائلة وراحت بتلك الحرب الشرسة العديد من الأرواح ودمرت مدن بأكملها والدليل مدينة الموصل في العراق ودير الزور في سوريا وغيرها من المدن مثل الفلوجة وبيجي والقائمة تطول وتحقق الانتصار النسبي وانحسر هذا التنظيم ووشك على انها وجوده في العراق وسوريا الا ان خلاياها وتشكيلاته منتشرة في مناطق عديدة من البلدين اضافة الى مصر وليبيا وتحصل منهم مناوشات وتعرضات على الحدود العراقية السورية في منطقة ال ابو كمال كمحل شاهد على سبيل الحصر فهذا التنظيم وخلال هذه الفترة التي من خلالها سيطر على مناطق لا يستهان بها من البلدين واصبحت له عناصر تتبعه واصبحوا كأجندات معهم فهذه الخلايا والتشكيلات كقنبلة موقوتة وانها خطر فها التنظيم يجب ان يدحر فكريا وان ينسف فكره الذي هو الاخطر والاشرس على الساحة وهذا ما اكده اليوم العبادي خلال المؤتمر الأمن الوطني يجب ان يواجه داعش فكريا لان جذوره لا تزال موجوده وهنا اود ان اشير الى ان احد المحققين الاسلامين من اتباع النهج المعتدل والوسطية اكد ولمرات عديدة من خلال المحاضرات والبيانات المتمثلة ببحثي (( الدولة.. المارقة…في عصر الظهور …منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ) و( وقفات مع…. توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) ومن الوهلة لتشكيل هذا التنظيم قبل أن يقوى ويصبح له كيان ودولة مزعومة حذرهم ونصحهم ودعاهم الى إيجاد حلول جذرية واعطى الحلول لكن ما كانت النتيجة أصبح مرمى لنيرانهم بدل أن يأخذوا بنصيحة قتلوا الأتباع وهوجم هجمة شرسة إذا رجعنا الى المواجه الفكرية لان الفكر لا ينهى إلا بالفكر ويجب أن تتظافر من أجله كل الجهود لكي يتم القضاء عليه وإنهاء وجوده …………….