تناقلت كافة وسائل الاعلام ومن بينها المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي رسالة صادرة عن( الدولة الاسلامية ) تحت عنوان / تعميم شرعي برقم 9 وتأريخ 2محرم 1436مضمون هذا التعميم : ان ( خليفة المسلمين ابو بكر البغدادي ) مستاء من الانكسارت التي تعرضت لها الدولة الاسلامية في امرلي وجرف الصخر وزمار وصلاح الدين وانه يعزو سبب هذه الانكسارات الى اختراق الاستخبارات العراقية والداخلية ومكافحة الارهاب ..اختراق هذه الاجهزة التابعة للحكومة ( الصفوية ) لصفوف وتنظيمات الدولة الاسلامية ،وعليه فانه يحذر ويمنع قبول اي عراقي في صفوف وتنظيمات الدولة من الان فصاعدا ويكتفى بالمجاهدين الوافدين من الخارج كون العراقيين ليسوا اهلا للثقة .ويؤكد في نهاية الرسالة على ان تنظيم (الدولة الاسلامية) يمر في وضع حرج . وفي نهاية الرسالة المطبوعة مكتوب بخط اليد: – / يعمم بين المجاهدين/ التوقيع ابوحفصة المهاجري .
من الواضح في مضمون هذه الرسالة ان اشراف هذا التنظيم – الذي ارتكب المجازر بحق الجميع – صار حتميا ، وان نهايته باتت وشيكة خاصة بعد ارتكابه مجزرة الابادة الجماعية بحق عشيرة البو نمر التي تجاوز عدد القتلى فيها اكثر من 520من شباب وشيوخ ونساء واطفال هذه العشيرة بعد ان حاصرتهم قواته باسلحتها الفتاكة واعطتهم العهد بالامان في حال القاء السلاح والتفاوض، حتى ان بعض جثث الاطفال والنساء وجدت ملقاة في الابار فيما نثرت جثث الرجال على قارعة الطريق وتم نقل الصور والافلام عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي .لقد اثارت هذه الجريمة الرأي العام العراقي والعربي والعالمي واستنكرتها جميع اطياف الشعب العراقي بمن فيهم المتعاونين والمتعاطفين مع هذا التنظيم الدخيل على العراق والعراقيين.من هنا وبعدما تكشفت اهداف هذا التنظيم الاجرامي يتوجب على جميع العشائر العراقية التي خدعت بنواياه، وغشها من غشها من السياسيين الذين تاجروا باسمها لتحقيق منافع شخصية ومناصب اثروا من خلالها ثم اتخذوا من دول الجوار ومن اربيل منتجعات سياحية ومقرات دائمة تاركين اهل الانبار والموصل وصلاح الدين بين مطرقة الحكومة التي تحارب الارهاب وبين سندان داعش ، يتوجب على هذه العشائر ان تتكاتف وتطرد الدخلاء من تنظيم الدولة قبل ان تنقض عليهم عصاباته مثلما انقضت على عشيرة البو نمر خاصة وان افراد هذا التنظيم قد تحولوا الى كائنات خائبة منهارة بعد الضربات المتلاحقة التي تلقوها في امرلي وجرف الصخر وصلاح الدين وزمار والموصل على يد قوات التحالف الدولي والقوات المسلحة العراقية والعشائر المتعاونة معها .