22 ديسمبر، 2024 5:56 م

تنزيلات الحاجة بألف

تنزيلات الحاجة بألف

هذا كان اخر تسجيل صوتي تحتفظ به سماعة الشهيد في صباح يوم الخميس تنزيلات “ألف وخمسمائة” دينار للحاجة الواحدة الحاجات المعروضة في السوق ثياب مستعملة منها ثياب شهيد سابق تركها ليوم تجوع أولاده ومنها ثوب محتاج “خمسة آلاف” دينار لكل اربع حاجات و سماعة هناك لازالت بكف الرصيف بجانبها شهيدا اخر تحتفظ بصوته تهتف للحياة وتصارع الزمن شاي شاي ابو الهيل ” مائتان وخمسون ” دينار “مال تعزيله” بصراحة قيمة الحاجات رخيصة جدا في ذلك السوق ولكن هناك ارخص من تلك الحاجات هي دماء ابناء العراق بحيث اصبح للانفجار الواحد حصاده من اربعين شهيدا الى ثمانين واكثر من شهيدٍ رحل البائع المتجول في اسواق بغداد لربه الكريم وتوارث سماعته و الده و والدته المعروف الأبناء تتوارث من الآباء الا في العراق العكس الآباء تتوارث من الأبناء ولكن تحول نداء السماعة من حاجة بألف حيث اريد بني اريد وطن ومن ثم تحولت الى هنا شهيد وهناك جريح ونحن منذ سقوط النظام ٢٠٠٣ وهذه السماعة تحتفظ بأصوات شهدائنا وجرحانا والنداء مثل النداء ناهيك عن صوت البطون وأزيز الرصاص الذي يعتلي سماء بغداد وهناك سماعة الجميع يعول عليها سماعة الأحرار في ساحة الحبوبي في ذي قار العصية و ساحة التحرير وبعض المحافظات العراقية ولكن اغلب الاحرار بسبب سماعة الحياة منهم قضى نحبه تحت التراب والآخر مغيب من أمثالهم التربوي استاذ فرج البدري مضى على غيابه اكثر من 680 يوم و غياب الحر سجاد العراقي اكثر من 80 يوم والعشرات من أحرار العراق حيث ان ثمن الكلمة الحر في العراق هو ان تسمح للخونة يشفطون الخيرات و يسفكون الدماء هذه لأجل حتى نحصل عن وطن يعزنا ويكرمنا ولكن للأسف اصبح صعب المنال صعب ان تشعر بالحياة والأمان لطالما انت في العراق بعد ان كان بيت لكل العرب مدرسة لكل من يبحث عن عِلْم و قلم حر لمن يريد ان يكتب و منصة حرة لمن يريد يقرا الشعر ولكن اليوم ذلك البيت الكبير لا شيء .. يفتقد لكل شيء حتى عند المجتمع الدولي الفرد العراقي منسي حيث باتَ يصارع دائرة الهجرة في أوروبا حتى يحصل على اقامة حيث فر من العراق بسبب الحياة هنا في العراق عبارة عن مافيا لا بل ادنى من المافيا للمافيا لها مبادئ وقواعد وقيم انسانية احيانا ربما لا تقتل الاطفال اما في العراق المليشا تقتل الاطفال ؟ كما ان المافيا الإيطالي التي قدمت الكثير لأجل اقتصاد إيطالي في ازمة كورونا وأبلغت الشرطة الإيطالي نحن كل ما نملك من سلاح وقوة واموال تكون تحت قيادتكم لأجل إيطالي لا تنكسر . عكس المليشيات الإسلامية والغير إسلامية العربية والكردية الكل سرق وقتل العراق الكل مسك سماعة وهتف تنزيلات بلا ثمن دم الشاب العراقي هكذا إرادة السلطة الحاكمة في العراق ان تنقل صوره للعالم تنزيلات على هذا الشعب وهذه الأرض الاجل ان نبقى بالسلطة .
الجميع في الحكم من أمثالهم قيس الخزعلي و هادي العامري و نوري المالكي و مسعود البرزاني و محمد الحلبوسي و مقتدى الصدر و الكربولي .. سنة وشيعة عرب وكرد جميعهم شركاء بقتل أبناء العراق وتاريخ العراق
البعض يقول هذه بسبب السعودية والجانب الاخر يقول هذه بسبب إيران والطرف الثالث يقول أمريكا والحقيقة هي ليست إيران ولا السعودية ولا أمريكا تستطيع تفعل شيء الا ” من أمِن العقاب أساء الأدب ” لو كان رب البيت حامي البيت بالتأكيد لا يستطيع الحرامي يتجاوز حرم البيت لان يدرك صاحب هذا البيت يقظان لا ينام و شديد لا يسامح لمن يعتدي لمن يريد ان يسرق بيته هكذا صاحب البيت الحقيقي ينبغي ان يكون ليس مثل من حكم العراق بعد ٢٠٠٣ لا نرى قائد حقيقي حريص على هذا الشعب و على هذه الأرض حيث الكثير من الظالمين امثال الفريق الركن جميل الشمري حيث قتل أبناء ذي قار ولم نلاحظ اهتمام حقيقي من قبل القضاء و رئيس الوزراء بإنزال العقوبة الحقيقية على هذا السفاح الذي سرق من ذي قار اكثر من سبعين شهيدا واكثر من مئة جريحا خلال يوم واحد من ايام العراق الدامي ولم نلاحظ اهتمام حقيقي اتجاه صوت احرار العراق الذين بحت أصواتهم من أجل تغيير هذه الطبقة الفاسدة التي جلبت لنا الذل والدم والفقر و الخوف واخذت منا الشباب والعلم والقلم رمتهم خارج حدود العراق يصارعون دوائر الهجرة للبحث عن حياة لهم ..ففقدنا الهوية العراقية داخل البرلمان الا عراقي ولكن البرلمان في ارض عراقية وتحت سماء عراقية و علم عراقي البرلمان اصبح يمثل عوائل وخالات المسؤولين لا يمثل شعب هذا هو حكم العوائل والقادم اشد دمارا