اعتدنا نحن كمقلدين للمرجعية او كل مقلد لمجتهد يرفع استفتاؤه له عندما تعترضه شبهة ويقوم المجتهد بالاجابة ، والسؤال هل كل الاسئلة تستحق جواب ؟
نعم في بعض الاحيان المرجعية لا تجيب على بعض الاسئلة لحساباتها الدقيقة عن نوعية السؤال ومن هو السائل ومن هو الذي عليه ان يلتزم وهل يلتزم ام يرفض ؟ كل هذه الاسئلة تكون في حسابات المرجعية .
وانا اقرا كتاب مواقف واراء تاليف مختار الاسدي تطرق لاستفتاء رفعه الشيخ حميد الدهلكي الذي يصفه الاسدي بانه ” قد تكون له بعض الميول السياسية والأفكار الجريئة المستقلة .. وصاحب تجربة طويلة في حزب سياسي إسلامي عريق ـ لاحظوا عريق ـ ” ، وحقيقة الاستفتاء كله على بعضه لا يستحق الاجابة هذا اولا وثانيا يخفي تحت طياته كثير من التساؤلات يكفي انه تابع لحزب سياسي
الدهلكي يصلي جماعة وجمعة في مسجد معين ـ اين لم يذكر ـ وفجاة تدخل جماعة اخرى تصلي خلفه جماعة بامام غيره أي صلاة جماعتين في مسجد والثانية تؤثر على الاولى ، يقول عنه مختار الاسدي وعلى لسانه انه تجنبا للمشاكل رفع استفتاء للمرجعية وتاخر الجواب وتصاعدت المشاعر واضطرمت نيران القلوب، وأصبح يُقال هنا وهناك أن الشباب المتحمسين من الفريقين باتوا يخفون أسلحتهم في المحلات المجاورة للمسجد لأن قوانين الدولة لا تسمح بإدخال أي قطعة سلاح إلى داخل المسجد.
فهل من يحمل السلاح الذي يؤكد السيد السيستاني على حصر السلاح بيد الدولة يلتزم بفتى السيد ؟ هذا يعني الجماعة لم يلتزموا ، ومن هذا يتضح انها خلافات حزبية بين الجماعتين لها خفاياها وحتما لكل حزب فقيه ليس المرجعية
فساله الاسدي هل وصل الاستفتاء الى ـ عين المرجعية ـ فقال له الدهلكي انا سلمت الاستفتاء للمكتب واما وصل للعين من عدمه لا اعلم ، واخيرا بعد مدة اجاب السيد محمد رضا للدهلكي اجابة شفوية ، لا تعنيني الاجابة ولكني اقف عند هذا الحدث العجيب الغريب .
في العراق معلوم ان المساجد اما تكون للوقف الشيعي وهو يعين اماما واما للواقف وهو من يدير الجامع واما للعتبات وهي من توكل من يصلي بها بامر المرجعية ، فمن أي منهم جناب الشيخ الدهلكي ؟ وحسب ما ذكر انه يصلي الجمعة وهذه الصلاة وفق فتوى من وماهي مضامين الخطبة الثانية ؟
لم يحدث هكذا حدث اطلاقا في جامع يصلي فيه امام بشكل رسمي ، ولنفرض جدلا انه حدث ما ادعاه الدهلكي ، فهل حدث هذا بين ليلة وضحاها ام ان هنالك خلفيات ؟ وعندما حدث لماذا لم يناقشهم عن سبب ما قاموا به ؟ ولماذا المصلين الذين يصلون خلفه ليس لهم موقف ؟ ومن هذا الذي صلى جماعة خلف جماعتك فلماذا لم تسمه ؟ واخيرا اقول للدهلكي هنالك مشاكل يفتعلها او يتعرض لها شخص ما ولانه عاجز عن استرداد حقه ان كان له حق فيلجا الى المرجعية ليحصل على جواب مختوم بختم المرجعية حتى يتمكن من ادانة الطرف الاخر ، ومثل هذه القضية يا جناب الدهلكي المفروض يحضر الطرفان وكل طرف يقدم بينته هذا اولا ، وثانيا من يضمن ان الطرف الذي يكون عليه الحق يلتزم لان المرجعية اصلا ليس لديها سلطة تنفيذية ، وثالثا لو قال الطرف الاخر انه لا يقلد السيد السيستاني ولا يلتزم بحكمه ماهو موقف الدهلكي ؟
كثير من الاسئلة التي تصل الى المرجعية يمكن حلها بشكل اخلاقي فيما بينهم حيث ان الاشكالات تحدث نتيجة اخلاقيات معينة قد تكون في ظرف ما صح وفي ظرف اخر هي نفسها خطا ، لذا في بعض الاحيان تكون بعض اجابات المكتب على نص السؤال بحد ذاته أي المعلومة التي ذكرها السائل ، واحيان اخرى لا تجيب وعدم الاجابة هي اجابة بليغة
يقول الاسدي عن هذه القضية ” إضافتها إلى مناهج العلوم السياسية التي تتحفظ المرجعية (جداً جداً) على عدم حشر نفسها فيه وفي السياسية عموماً، باعتبار ذلك من التفاصيل التي ينفذ منها الشيطان الرجيم “
اصبت الحقيقة السياسة وفق ما تقوم به الاحزاب اليوم هي منهج غير سليم يستأنس به الشيطان ولان صاحبك منتمي الى حزب تقول انت عنه اسلامي فحزبه اولى بحل مشكلته وفق الاسلامية التي اعتمدها حزبه
وللعلم للاخ مختار الاسدي مقال في كتاب اخر( الصندوق الاسود ) ينتقد التقليد ويؤيد من يقول عن المقلدين ـ قرود ـ فلماذا لم يقل للدهلكي تصرف انت ولا تكن ….. تقلد المرجعية ؟