23 ديسمبر، 2024 10:32 ص

حين تمر بتأريخ امة مكتوب بالدم ترتسم بين جوانبه كل صور التيه والضياع والبؤس والابرز هو لا نهاية معاناة منذ وجوده محمل بالأهات ترتسم على وجوه اهل هذا البلد الحزن الغربه الالم كأنه بلد خط علية بيد القدر ان يبقى معطاء لكنه يعطي بالدم يبذخ لكنة باذخ بالحزن يكرم لكنة كريم بنبلاءه يتساقطون كتفاحة نيوتن حين اكتشف الجاذبية وفقدت الارض جاذبيتها برحيلهم . في كتب التاريخ نجد اسطورة تتحدث عن معاناة تجسدت بشخص قريب من قصة هذا الامة الاغريقي (تنتالوس )الذي قررت الالهه ان تعذبه عذاب غرائبي وأبدي اذ تم وضعه في بحيرة تحت اشعة الشمس المحرقة واذا اراد ان يشرب الماء  يصعد الماء حتى يصل شفتية ثم ينحسر ويعود .كذلك حين يشعر بالجوع تتدلى علية شجرة التفاح حتى اذا حاول ان يقضمها عادت الشجرة الى مكانها . ومنع ايضا من النوم حيث انه كلما حاول النوم سقط حجر قرب راسه . والاعتراض والشكوى غير مسموح به فكلما امتلىء غيضا وقام بالصراخ والبكاء تتداعى علية الصخور لتكتم انفاسة وتخرس صوتة .غريب امر تنتالوس كتب علية الالم والتعب والشقاء الابدي ولايستطيع ان يفعل اي شي يغير به قدره .المأساة التي يعيشها تنتالوس لها بداية وليس لها نهاية مستمرة يومية يحيا بها ولا يموت ليشعر بالهدوء والسكينة.كذلك نحن كتب علينا ان نبقى حبيسين تأريخ مظلم وأفكار شاقة وقساوة حياة لا تنفك تمزق كل ما تبقى بداخلنا من احساس بالخير وامل بغد واعد .الامنيات ايضا اصبحت صخور تمزق اعماقنا تعطي لنا اشارات بلاجدوى السعي والتغير لان الوجوه الافكار والاشياء تتكرر بشكل مقيت كأنه القدر خط علينا ان نحيا كما تنتالوس نمتلك كل الخير ولا نرتوي منه يحيا بيننا النور ولا نستضي به وهبنا كل الجمال لكننا لا نشعر به لنبقى ضحايا خط القدر المظلم.
ومضة :
 “دع الموتى يدفنون موتاهم”
عيسى ابن مريم