17 نوفمبر، 2024 9:52 م
Search
Close this search box.

تنبهوا واستفيقوا ايها العرب

تنبهوا واستفيقوا ايها العرب

بيروت تحترق , دمشق تبكي , صنعاء تحطمت , بغداد تختنق وتغادر التاريخ والجفرافيا عجبا عليكم ايها العرب عواصمكم التاريخية تنهار بتكالبكم علي السلطة والمال والجاه وسرقات خيرات اوطانكم بكل وقاحة وصلف اشداء فيما بينكم وخنوعين وخضوعين بذلة ومنبطحين بكل دلال امام من يحتقركم ويهينيكم في دياركم يوميا لقد اخزيتم التاريخ وتلطخ بعار لن تمحوه الا تخجلوا من حكام العالم وبساطتهم وتواضعهم وهم يخدمون شعوبهم بكل تفاني ومبدئية ونزاهة وعفة وانتم المدعين بها واثبت الواقع انها مجرد اقوال لا تأخذ حيزا في الواقع اضحكو قليلا وابكوا كثيرا بعد ان اوصلتم شعوبكم الي الاستجداء والتبعية وانتم تكنزون الذهب والفضة والصور والفيلل واليخوت والقصور ايها الحمقي الا يكفيكم الفزع الاكبر من الارامل والايتام والقتل وتكميم الافواه والانتقام با افراط وبصرامة حد السيف الذي انتقم به اجداكم من بعضهم من مقتل الخليفة الثاني والدولة الاموية والعباسية والعثمانية من اجل التحكم وفرض السلطة وينتقم الاخ من اخيه وابنه المنافس له في الاستحواذ وتكررت في العصر الحديث بين الاب والابناء والاخوة ولاحاة لذكرها لانها معروفة علي الملاء ووصل الحال الي اتهام الاب بالجنون في احدي دول الخليج ان روح الانتقام الظاهر مشدودة شدا محكما ولايمكن فك العقدة المستعصية بسهولة ولاينفع معنا هذا الخزين من ايات الذكر الحكيم الخالدة والمحفوظة من الكثير ولكن بدون تفعيل وتطبيق علي الواقع ولايفيد معكم احاديث رسولنا الكريم وهو يدعوا برسالته الي العالم بالمحبة والسلام وتمرد عليها من كانت وانتشرت الرسالة بين ظهرانيهم والتزم بها الاخر بكل حذافيرها ونحن اهل بها ويوم اجتمعت العشائر في وثيقة إ حلف الفضول وكان تجمعا وميثاقا إنسانيا تنادت فيه المشاعر الإنسانية لنصرة الإنسان المظلوم، والدفاع عن الحق، ويعتبر من مفاخر العرب قبل الإسلام ، وإنّ بريق الرضا والفرح بهذا الحلف يظهر في ثنايا الكلمات التي عبّر بها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنه بقوله: ( ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت )، فإنّ الحب والحمية للحق، والحرص على تحقيق العدل هو هديه ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ، فهو القائل في الحديث المشهور عنه صلوات الله وسلامه عليه: ( أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايـم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) رواه البخاري.علي نصرة المظلوم والوقوف معه واسترداد حقوقه ونحن من اسن واقر حقوق الانسان و اصبحات منصات للعمل بها واواكد استفاد منها الاخر ونحن رفعناها الي الرفوف العالية او في سراديب دامسة الي متي تتفاخرون وتتعنجهون بالمظاهر الكذابة من حمايات ومواكب زائفة تتعالون علي شعوبكم وتتخوفون منه من الانتقام الم تشاهدوا ماكرون بالامس وهو يتجول ببيروت بثقة بالنفس بدون مظاهر مسلحة تحميه غير النفوس المطمئنة الخالية من عقدة الطاووس التباهي بالوانه وتذكروا حكمة الخليفة العادل حكمت وعدلت ونمت وهو يتوسد رمال الصحراء ووسادته جلمودة من الحجر وانتم تتنعمون بفراش وثير من ريش النعام وغرف مكيفة مغلقة ومحمية اكترونيا وبشريا وتعانون ماتعانون من خوف وقلق ولايغمض لكم جفن وتتقلبون يمنة ويسرة هاجس الموت والخوف والضمير الميت الحي يخترقكم ويرن في اذانكم الذي يمنعها الوقر من سماع اصوات المظلومين ونداء الشعب الذي يقللكم اكثر نريد وطن نتمتع بخيره ايها المحرمون من السعادة الحقيقية التي لاتشتري بالمال والجاه ولكن بالوفاء والشرف والنزاهة والعفة وراحة الضمير استفيقوا ايها الحكام العرب واستلهموا من قصيدة الشاعر إبراهيم اليازجي وهو يناديكم بقصيدته المشهورة

تَنَبَّهُـوا وَاسْتَفِيقُـوا أيُّهَا العَـرَبُ فقد طَمَى الخَطْبُ حَتَّى غَاصَتِ الرُّكَبُ

فِيمَ التَّعَلُّـلُ بِالآمَـال تَخْدَعُـكُم وَأَنْتُـمُ بَيْنَ رَاحَاتِ القََنَـا سُلـبُ

اللهُ أَكْبَـرُ مَا هَـذَا المَنَـامُ فَقَـدْ شَكَاكُمُ المَهْدُ وَاشْتَاقَتْـكُمُ التُّـرَبُ

كَمْ تُظْلَمُونَ وَلَسْتُمْ تَشْتَكُونَ وَكَمْ تُسْتَغْضَبُونَ فَلا يَبْدُو لَكُمْ غَضَـبُ

أَلِفْتُمُ الْهَوْنَ حَتَّى صَارَ عِنْدَكُمُ طَبْعَاً وَبَعْـضُ طِبَـاعِ الْمَرْءِ مُكْتَسَـبُ

وَفَارَقَتْكُمْ لِطُولِ الذُّلِّ نَخْوَتُـكُمْ فَلَيْسَ يُؤْلِمُكُمْ خَسْفٌ وَلا عَطَـبُ

أحدث المقالات