لا يخفى على الجميع كمية البهجة التي رافقت متابعي الكرة العراقية منذ بداية الموسم الكروي العراقي ولغاية الان , وسبب تفاؤل الجمهور والإعلام العراقي جاء بعد انتهاء بدعة تأجيل المباريات وانتظام المباريات في ظل وجود روزنامة ثابتة لمباريات دوري نجوم العراق ولكن , ثمة تناقضات عجيبة غريبة حدثت وتحدث هنا وهناك من شأنها التأثير على مسيرة الدوري والمنتخب وإن استمرت ستؤدي الى ضياع جميع الجهود المبذولة !
في البداية سنقف عند الخبر الأهم الذي لم يأخذ حقه في الإعلام المتلفز على الرغم من أهميته وهو اعلان شركة عشتار بإيقاف منظومة الفار في الجولة القادمة بدوري نجوم العراق بسبب الضائقة المالية وعدم استلام الشركة لمستحقاتها منذ انطلاق الموسم الحالي ولغاية الآن !
ان توقف منظومة الفار سيؤثر على المباريات بشكل كبير فعلى الرغم من وجودها في جميع المباريات الا ان الاتهامات التي تلاحق قضاة الملاعب لم تنتهي فما بالكم في حال توقف هذه المنظومة التي ساعدت الى حد كبير في إحقاق الحق للفرق في الكثير من المباريات ! إن عدم تسديد حقوق شركة فار تتحمله بشكل مباشر الحكومة العراقية التي تعلن في كل مرة أنها داعمة لخطوات الاتحاد العراقي ومن جهة أخرى هناك معرقلات في موضوع الأموال ! أليس هذا تناقض في الطرح ؟ لذا ومن أجل استمرار الدوري بهذه الوتيرة المنتظمة يجب تسديد مستحقات الشركة في اسرع وقت لغرض استمرار العمل على ما هو عليه الآن .
التناقض الاخر , تابع الجميع تواجد مدرب المنتخب الوطني السيد كاساس لإحدى حفلات تتويج الافضل , ومن بين اللاعبين الذين تم تكريمهم جراء ما يقدموه من مستوى في مباريات الدوري هم اللاعبين محمد قاسم وحسن عبد الكريم وميثم جبار والحارث حاتم والغريب ان جميع هؤلاء غير متواجدين مع المنتخب في التصفيات فإن كان خطأ اختيار لاعب او اثنين فما ذنب الاخرين الذين يشيد الجميع بمستواهم في الدوري المحلي ؟ ألا يعد هذا تناقض في موضوع الاستدعاء خاصة وان هناك لاعبين يتم استدعائهم وهم لم يقدموا نصف ما يقدمه هؤلاء اللاعبين في مباريات فرقهم .
التناقض الأخير الذي نود التطرق إليه هو ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول مدرب فريق الزوراء الكابتن عصام حمد الذي استطاع خلال فترة تسنمه مهمة تدريب النوارس من إعادة الروح للفريق حيث حقق نتائج جيدة ووصل الى صدارة الدوري وعلى الرغم من غيابات الفريق الأبيض في الجولة الماضية استطاع من الخروج بالتعادل من ملعب فريق نوروز العنيد على أرضه حيث يطالب عدد من الجمهور بتغييره وتسمية مدرب اخر للفريق وهذا يعد تناقض غير المنطقي خاصة وان الجميع يتذكر جيدا مستوى الزوراء مع المدربين السابقين !
تناقضات عديدة تشهدها الساحة العراقية بكرة القدم يجب الوقوف عندها وحل ما يمكن حله لأنها تؤثر على مسيرة الفرق والدوري والمنتخبات معاً … والختام سلام .