6 أبريل، 2024 11:06 م
Search
Close this search box.

تنازلات الخنجر هل تفك اختناق الأزمات ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

حراك مكوكي لزعيم حزب السيادة الشيخ خميس الخنجر بين كركوك واربيل وديالى وبغداد لحلحة المشكلات العالقة في شبكة عنكبوتية كلّما وجدت مخرجا في زاوية منها اصطادتك زاوية أخرى !

وقدم الرجل من استحقاقاته تنازلات صعبة وجريئة لينطلق مجلسي ديالى وكركوك وفتح ابواب حل الاشكالات مع اقليم كردستان  لكن قوى  تجمعها مصالح مشتركة ضيقة وحزبية، حتى من داخل البيت السني، تعمل على افشال تلك الجهود ، ليس باتجاه توحيد البيت السني ،لتسهيل الحلحلة ، وانما حتى للخروج من مأزق العلاقات المتوترة بين بغداد وأربيل ، وتصاعد توتراتها بعد قراراي المحكمة الاتحادية العليا بتوطين الرواتب والاشراف على انتخابات الاقليم .

على مستوى البيت السني قدم الخنجر كل مايمكن تقديمه من تنازلات والجلوس مع خصماء الأمس لانطلاق القطار السنّي موحداً باتجاه اهداف معلومة لمساعدة الشركاء على اتخاذ مواقف تفضي الى حلحلة الازمات المتشرذمة والاكثر تعقيداً مما يمكن تصوره ، فالأزمات لدينا تتلاعب فيها ايادٍ داخلية مصلحية ضيقة وخارجية أكبر لرسم خارطة عملية سياسية تتجاوب مع الأجندات الخارجية !!

أطراف من الاطار التنسيقي والكرد تتجاوب مع جهود الخنجر ، بما فيها الدولية ، للخروج من الأزمات المزدوجة والمتشابكة ، تقابلها اطراف من الاطار والكرد ايضاً تعرقل تلك الجهود مستغلة اختلالات التوازن والمضي للحصول على أكبر   قدر من الامتيازات وبقاء التوترات السياسية والهرولة داخل الدائرة نفسها لفرض المزيد من التنازلات على حساب الحلول الوطنية والمنطقية ، والاكثر وضوحاً ان بعض تلك القوى تعمل على افشال حكومة السوداني !!

ان السبيل الوحيد للخروج من هذا النفق الذي قامت عليه حتى حلول بقية المحافظات ينبغي ان يمر عبر الشراكة الحقيقية وعدم قصاء أي طرف أو تهميشه على قاعدة الاستحقاقات ، فالعملية السياسية برمتها قائمة على مبدأ التوافق ، وفي غير هذا السبيل سنبقى نراوح في المكان نفسه  وربما العودة الى المربع الأول أو الصفر ، كما ان الطريق الى المجهول معبدّة بفعل فاعل !!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب