23 ديسمبر، 2024 5:34 ص

تم فتح المحادثة. رسالة واحدة مقروءة

تم فتح المحادثة. رسالة واحدة مقروءة

الصحافية والروائية التركية “مين كيرككانات مهددة بالقتل من قبل المتطرفين الاسلامين
الصحافية والروائية التركية -الفرنسية “مين كيريككانات Mine Kirikkanat” البالغة من عمر 66 عاما مهددة بالقتل؟!
الروائية والمحررة في الصحيفة اليومية التركية ” الجمهورية Cumhuriyet”، تواجه حملة تشهير عنيفة تقودها الجريدة اليومية المتطرفة المحافظة، “العقد الجديد Yeni Akit”، والاخوان المسلمين بتهمة إهانة الإسلام والمسلمين.

فِي شقة متواضعة في الطابق الثاني من مبنى في حي مودا Moda معقل العلمانية في الجانب الآسيوي من اسطنبول. من الصعب ان نتخيل ان تعيش كيريككانات، العيش في مكان آخر: مختصة في علم في تاريخ الأديان في جامعة إسطنبول، بدأت صحفية في مجلة الاربعاء Çarsaf، الفكاهية عام 1977 بعد الفوز في مسابقة ادبية. بعد ذلك كتبت في الصفحة سيدييات Ciddiyet الفكاهية لجريدة اليومية جمهوريت Cumhuriyet اليومية لمدة عامين. بعد ان توقفت عن الكتابة الصحفية لمدة 7 سنوات عادت لتعمل مراسلة من بلباو، ومن ثم من مدريد من اسبانيا لجمهوريت. تم اختيارها لتكون مراسلة الجريدة من باريس 1993 حتى عام 2010 وصارت تراسل ايضا جريدة ميليت Milliyet، وأيضاً محرّرة في راديكال، ومنذ 2005 محررة وكاتبة افتتاحيات في Vatan، وتساهم بانتظام في برنامج كيوسك Kiosque de TV5.

وعادت الى تركيا لتكتب افتتاحيات صحيفة الجمهورية اليومية، ولقد واجهت كتاباتها بالفعل اربعين دعوى قضائية بسبب كتاباتها. بعد أيام قليلة من محاولة الانقلاب في يوليو / تموز 2016، وفي ذروة موجات الاعتقالات في أوساط المعارضة، أخبرت الصحافة الأوربية، انها اغلقت باب شقتها بقفل مزدوج من أجل كسب الوقت للاتصال بمحاميها أثناء تدخل محتمل للشرطة. كيريككانات امراة علمانية، ديمقراطية، تؤمن بحرية الرأي، مدافعة بلا كلل عن الجمهورية والعلمانية. حصلت ثلاثة مرات على جائزة الصحفي الأكثر شجاعة في تركيا.

نهاية عام 2017، في اثناء الاستبداد شجبت وانتقدت سياسة أسلمة البلاد من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان، خصوصا في الأوساط العلمانية. وصرحت ” انني هدف رئيسي للإسلاميين، لانني اعتقد أن مشكلة تركيا ليس الاسلاموية بل الاسلام. وهو عائق أمام المساواة بين الرجل والمرأة. قلت ذلك بكل حرية، على الرغم من التهديدات بالقتل، قبل وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة، اما الان فقد هددوا بسجن كل من يقول اَي تناقض بالضد مما يقوله رجال الدين”.

ولكن اليوم، التهديد والخطر يأتي من مكان اخر، لانها صرحت انها تحب اتاتورك، الأب المؤسس للجمهورية والعلمانية في تركيا، ولهذا تواجه كيريككانات حملة تشهير عنيفة من صحيفة متشددة، “يني اقيت”، متهما إياه بالإساءة للإسلام والمسلمين. وبذلك اصبح الإسلاميين يطلبون بقتلها.

“قلت إنني أحببت أتاتورك، كما أحب مارلون براندو في الأفلام” تدافع عن نفسها، وهي التي غالباً ما كانت تنتقد الكمالية بشدة، وهو اسم ترفضه. “قبل عشر سنوات لم أكن من المعجبين المتحمسين لأتاتورك، الذي انتقدته كما انتقدت أولئك الذين يعتزون به. لكن اليوم يشتمون هذه الجمهورية وأتاتورك ولهذا اننا مضطرون للدفاع عنها. لهذا السبب بدأت أقول إن أتاتورك كان مثلي الأعلى “.

هذا التأكيد تسبب في حملة الكراهية هَذِه، والأسوأ من ذَلِك، أن هناك عشرات التهديدات بالقتل أرسلوها لها عن طريق البريد او بالإنترنيت. “هناك نوعان يؤخذان على محمل الجد، لا سيما لأنهم يشيرون إلى آية في القرآن تذكر عقوبة الإعدام بالنسبة لاصحاب الردة “. وقد اعترفت الصحفية انها لم تخرج من سقتها منذ ثلاثة ايّام. وأنها أقامت دعوى قضائية ولكنها ليست متفائلة “ليس لدينا أي أمل في أن يؤدي ذلك إلى أي شيء، ولكن لمجرد