23 ديسمبر، 2024 1:00 م

تمهيداً للضربةِ القاضية .!

تمهيداً للضربةِ القاضية .!

على الرغم من أنّ معركة الموصل محسومة عسكرياً بالنصر الكاسح ومن قبل أن تبدأ .! , ولا غرابة في ذلك وفق ابسط وكافة الحسابات العسكرية وغير العسكرية , ثمّ وبتأكيداتٍ اضافية لما صرّحوا به كبار القادة العسكريين مؤخراً , من أنّ المعركة سوف تنتهي قبل حلول شهر رمضان المقبل , وبهذا يمكن القول اننا ندنو من الشروع بالعدّ التنازلي للهجوم الحاسم , وهذا النوع من الهجوم ” كما معروف ” يتطلب استخداماً اوسع لوحدات المشاة والكوماندوز والمشاة الآلي ” المكشوفة في التقدم والإقتحام ” , وذلك يعني احتمال حصول تضحياتٍ اكثر بالأرواح أمام عدوِّ متحصّن ويعيش هستيريا لحظاته الأخيرة . واولى خطوات التمهيد لهذا الإقتحام الكبير , هي التخطيط المسبق لتقليل الخسائر الى الحدّ الأدنى < والقادة العسكريون على دراية مسبقة بذلك > , لكنه خارج هذا النطاق العسكري , تقتضي الضرورة القصوى ضخ اعداد كبيرة وجديدة من المقاتلين , وذلك معناه تحديداً سحب العدد الأكبر من حمايات : الرئاسات الثلاث ونواب البرلمان , قادة الأحزاب الأسلامية ” ممّن تبلغ حمايات بعضهم اكثر من تعداد فوج ! وهم يفترشون المنطقة الخضراء ” , وكذلك حمايات الوزراء والوكلاء والمدراء العامين والهيئات المستقلة وعناوين سياسية – دينية اخرى .

إنّ المجموع الأجمالي لحمايات هؤلاء يبلغ تعداده نحو فرقتين عسكريتين او اكثر , ونشير هنا أنْ ليس من الضرورة زج كل تلك الحمايات في عملية الأقتحام الأخيرة لتوجيه الضربة القاضية على الدواعش , فهذه العملية الكبرى تحتاج الى مقاتلين لمسك الأرض , وآخرين لإغراض الإحاطة والأسناد بالأضافة الى تغطية المتطلبات اللوجستية والفنية والأدارية .

من المدهش حقّاً عدم مبادرة الرئاسات والقادة السياسين بالشروع والإيعاز لحماياتهم المكدّسة بالنزول الى ارض المعركة , ومن الدهش اكثر افتقاد هؤلاء للشعور بالمسؤولية في هذه الأوقات المصيرية , بينما تصريحاتهم الببغاوية تملأ فضاء الإعلام .!