منذ سبع سنوات مضت يتردد أسم تجمع الامل، في عالم السياسة، وأروقة الشباب، والعمل الابداع، فذلك المشروع الذي اطلقه السيد عمار الحكيم، في ظل ظروف استثنائية صعبة، خلقت أجواء عامة، ناقمة على الوضع الراهن، تريد ان تتلمس التغيير والخلاص، من وجوه لم تجلب الخير للبلاد.
ولان عمار الحكيم، أسم أقترن بمسمى كيان سياسي عريق “المجلس الاعلى” هو جزء من العملية السياسية، فقد أصابه ما أصاب الجميع، من سيل التهم، لما حل بالبلاد والعباد من أزمات أمنية، واقتصادية وتكالب الصراعات السياسية، التي لم تميز بين الصالح والطالح.
فقد حاول ان يصحح المسار، ويغير الحال، ويضع بصمة في بناء الدولة العراقية، ما بعد 2003، لذا جاء اعلان مشروع تجمع الامل، بمواصفات شبابية ورؤية عصرية، وصبغة حضارية، ترى الجميع بمنظار واحد، وتحترم قدسية المعتقدات، وتجتمع في مساحة الوطن، والبناء والدفاع، لتؤسس لطرح جديد، كان غير مألوف في عالم السياسة الشرقية، حيث الشباب يأخذ دورة ومكانته دون مساومات وشعارات، تتسلق على اكتافهم وتستغل طاقاتهم، وتتناسى احلامهم.
شباب الامل اليوم، هم القادة الحقيقيون، المفعمون بالروح القادرة على العمل، يحترمون التأريخ والجهاد والعمل لمن سبقوهم، ويؤمنون ان تسلسل المسؤوليات، واعطاء الفرص للدماء الجديدة، هو من افضل الحلول، لبناء دولة عادلة تحقق الرفاه، والعدل والمساوات، وتصحح مسيرة الاخفاقات، التي عانى منها العراقيون طيلت السنوات المنصرمة .
أن اعتماد تجمع الأمل، ككيان سياسي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اعطى الضوء الاخضر لبداية التحرك الفعلي، والدخول بالعناوين الاساسية، والاعلان الرسمي، لتحرك الشباب في فضاء السياسة، والفكر المؤسساتي .
أن هذا الاعتماد ليس تشريفا، لتجمع مارس العمل الميداني في اصعب الظروف والتحديات، بل هو واجب ومسؤولية كبيرة، وضعت فرسان وفارسات الأمل، ضمن خارطة العمل، التي تخضع لواجبات ومتطلبات، لابد من تلبيتها، ليكون الامل قادر على تحقيق ما يتبناه، وليس رقما يضاف الى قائمة ارقام الكيانات والتجمعات.
التجربة التي خاضها الامليون على مدى السنوات الماضية اثبتت انهم يحققون النجاح في معترك الصعاب وقادرون على التجديد رغم صراع الارادات، ويمتلكون الشجاعة للمراجعة ولا يقبلون التراجع، لذا المتابع الفطن سيقرأ المستقبل المقبل، بعيون شباب الامل، وسيؤمن ان من يُمكن الشباب، ويستثمر طاقاتهم، هو من يرسم ملامح الدولة العصرية للعراق .