20 مايو، 2024 9:12 ص
Search
Close this search box.

تمكين الشباب سياسياً

Facebook
Twitter
LinkedIn

التمكين هو “تزويد الشباب بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم للمشاركة الفاعلة والحقيقية في المجالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، … الخ”.

وبما ان الشباب هم النسبة العددية الأكبر في المجتمع وبما انهم الطريق الحصري لمستقبل أفضل للبلد فلابد من تمكينهم وتزويدهم بالقدرات التي يحتاجونها لقيادة مختلف مفاصل البلد مستقبلاً، مع الاخذ بنظر الاعتبار ان التمكين عملية طويلة تتمثل في مشروع وطني متكامل يبدأ من البيت والمدرسة والجامعة ويتكامل مع مشروع حكومي مخطط له ومدروس وطويل الأمد، لكن بالنتيجة النهائية ستكون هناك إيجابيات كثيرة لزيادة مشاركة الشباب في الحياة السياسية تتمثل في:

1. تُنمي روح المواطنة والانتماء لدى الشباب.

2. ضخ دماء جديدة وبالتالي أفكار جديدة في مفاصل العمل الحكومي.

3. تنبه الحاكم والمحكوم إلى واجباتهما ومسؤولياتهما وتنهض بمستوى الوعي السياسي.

4. يميل الشباب الى الاهتمام بأقرانهم والفئات المهمشة وبالتالي سيعملون من أجل تحسين معيشتهم.

5. تدفع الحكومة إلى الاستجابة لمطالب المواطنين وتسهم في إعادة توزيع موارد المجتمع بشكل أكثر عدالة.

ومن الملاحظ ان مشاركة الشباب العراقيين في العمل السياسي متفاوتة وفي مستويات مختلفة يمكن اجمالها فيما يلي:

* المستوى الأول: الممارسون للعمل السياسي، وهم بشكل عام اقلية لا تتناسب مع حجمهم العددي كشباب.

* المستوى الثاني: المهتمون بالعمل السياسي، وهم يتابعون الاخبار السياسية ويشاركون بالانتخابات، وأغلبهم غير منتمين تنظيمياً لكنهم غير مستقلين فكرياً.

* المستوى الثالث: الهامشيون بالعمل السياسي: الشباب الذين لا يهتمون اصلاً بالسياسة ولهم اهتمامات أخرى لكنهم احياناً قد يشاركون عندما يشعرون ان مصالحهم مهددة، (مثلاً: المشاركة في تظاهرات للمطالبة برفع رواتبهم).

في ضوء هذه المستويات سكون هدف عملية التمكين زيادة في حجم المستويين الأول والثاني وتقليل، قدر الإمكان، من حجم المنتمين للمستوى الثالث وذلك عن طريق:

1. تطوير مناهج التربية والتعليم.

2. سن التشريعات التي تشجع الشباب على المشاركة السياسية.

3. تفعيل الستراتيجية الوطنية للشباب بالتعاون مع (UNFPA).

4. تأسيس برلمانات مصغرة على مستوى الاعداديات والجامعات.

5. خفض عمر المرشح للانتخابات العامة والمحلية من (30) سنة إلى (25) سنة، بل أقل ان أمكن ذلك، وتحديد (كوتا) للشباب في المناصب التشريعية والتنفيذية.

6. تنظيم برامج إعلامية، ندوات، ورش عمل تطرح فيها مشكلات الشباب والمعوقات التي تقف أمامهم في جميع المجالات، وتطوير مهارات الشباب وزيادة قدراتهم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب