………. لمــــــــــــــاذا ؟:
يبدو ان علامات استفهام وتعجب موجودة، وتحتاج محاولة ايضاح، ومن ذلك:
لماذا سرايا السلام؟
ويمكن ان ننطلق في الاجابة بعد الاشارة الى ثوابت ومقدمات سابقة اهمها:
اولا: ان الحس الصدري، يستشعر الخطر من عودة (الاحتلال الامريكي) بعد 2017، تقريبا، ولذلك دلالات وشواهد، تتعلق بطبيعة الاداء الامريكي، وفيه:
الف: ان الهيمنة والاحتلال للعراق، قرارا استراتيجيا، له من يتكتك له، بإصرار، وبثبات.
باء: الفرصة الكبيرة لعودة الخط الأخر (الصقور) لإدارة امريكا، بعد انتهاء رئاسة (اوباما)..
جيم: تقريبا، انتهت امريكا، نسبيا، من ترتيب وضعها الداخلي، وخاصة الاقتصادي، بعد 6 سنوات من حكم اوباما، وسيكون للمرحلة القادمة، شانا اخر. وغير ذلك..
ثانيا: ان فهم الخطوة الصدرية، يستلزم مراجعة المواقف الصدري، قبل اكثر من سنة، واهمها:
الف: مطالبة الصدريين بمنع الولاية الثانية، فضلا عن الثالثة.
باء: التحرك الصدري لتغيير رئيس الوزراء، وزيارة السيد مقتدى الصدر، الى اربيل.. ولو سنحت الفرصة لذلك، لتجنب العراق هذه الكوارث..!
جيم: عارض الصدر التدخل الامريكي والايراني، السلبي، في العراق، وكان الحراك الصدري لاجل حماية شعبنا وبلدنا، مما يجري اليوم.. وتتحمل واشنطن وطهران مسؤولية تاريخية، لوقوفها مع الديكتاتورية، ومع الطائفية، ومنعها (التغيير).. وقد صرحوا هم بذلك بشكل واضح وصريح.. فضلا عن مسؤوليتهم التاريخية في منع المبادرات الصدرية من اصلاح الوضع العراقي الخطير..
دال: مطالبة الصدر الحكومة العراقية من الانفتاح على ساحات التظاهر والاعتصام لاجل سد باب الفتنة، الا ان الديكتاتور لم يسمع كلام السيد الصدر، وخرج بتصريحات استفزازية ضد الشعب والصدر..
دال: مطالبة الصدر ساحات التظاهر والاعتصام من ترك اية شعارات طائفية واستفزازية، لاجل سد باب الفتنة وقد ارسل الصدر وفدا، لم يلقى انفتاحا، مسئولا، من قبل البارزين في الحراك.
………. ومــــــــــــــاذا بعد ؟:
ويمكن القول ان تشكيل سرايا السلام يعني:
اولا: ان التطورات القادمة، تستند على الفتنة الطائفية، والتي يحتاج إطفائها الى طرف ثالث محايد، قد يكون صدري.
ثانيا: ان التطورات القادمة كارثية وطويلة الامد، وهذا يفسر الخطوات الهادئة للصدر.
ثالثا: ان الصوت الصدري، ستنفتح له فضاءات داخلية، تسمح له بالدور الوطني، المرتقب.
رابعا: حصول انفتاح شعبي على العنوان الصدري.
خامسا: حصول تربية حضارية للقواعد الشعبية وخاصة الصدرية..
سادسا: تامين وتوفر خط دفاعي اضافي رصين وعال الموثوقية..
سابعا: احتواء الواقع الشعبي، وتوفير مدخلا منظما للتطوع والمشاركة بالدفاع الوطني، بعيدا عن الفوضى، ودون تقاطع مع الدولة والحكومة.
ثامنا: حماية رقاب المتطوعين، من سوء الادارة الحكومية، والذي حصل مع الوجبات الأولى من المتطوعين، والذي سبب الضرر للمتطوعين.
تاسعا: اطلاع العدو على الامكانيات الواقعية، في الساحة، لمنعه من الاستهتار والتورط بسفك الدماء، وافتعال الحروب..
واشياء اخرى.. نتركها لفطنة القارئ الحبيب…!