23 ديسمبر، 2024 9:15 ص

تمردوا و( وفخخوا ) أنفسكم لخلاص العراق

تمردوا و( وفخخوا ) أنفسكم لخلاص العراق

 متآمر ،بعثي ،إرهابي ،عميل ،خائن ،مرتد ،متحزب ،طائفي ،محرض، ووو ، كثير من التهم الجاهزة التي أصبحت من السهل أن تلفق لك بطرفة عين ، بمجرد انك تلامس الحقيقة او تقول كلمة حق في حضرة وطن سلبت خيراته وحرقت مقدراته وانتهكت حرمته وقتل وشرد أهله ،وتكالب عليه الأعداء ،وتآمر عليه الأصدقاء ،وخانه بعض الأبناء الذين يدعون انهم شربوا /دهلة / دجلة والفرات الشرط الأساس لإثبات النسب الى الظهر العراقي. السكوت والخضوع والخنوع ولغة الببغاء والوقوف على التل هي أسس إثبات نسبك العراقي في قاموس بعض النسابة الذين لا نسب لهم، لذا سأتمرد على نسبي وأتنكر /لأصلي/ ولن أكون خاضعا وخانعا وببغاءا اردد ما يقولون، 
اقف على التل لأشاهد فضائحهم واصفق لها .، اخترت أن أكون إرهابيا مرتديا حزاما مفخخا بهموم الوطن لأفجر نفسي وسط الصمت المخجل او بعثي يقاتل البعثيين ثارا للمقابر الجماعية ،مع إني اكره هذه الكلمة واتقيء عند سماعها حتى أيدت ما قاله صديقي الضرير عقيل البدران في مقال قديم له عن جرائم حزب البعث وبشاعتها فيقول: ( لو لا أخاف ان اتهم بالإلحاد ،لقلت لا أريد يوم البعث ولا الرفيق الأعلى ).
بل رضيت بالعمالة والردة الى العراق، انا متحزب طائفي لشعبي ومحرض على حب بلادي ،أحدثكم من قلب الوطن وهو المكان الطبيعي لابناءه الذين يخرجون منه طوعا عندما ترتفع لديهم حالة الحب الى أقصى درجاتها لتصل بهم الى المرتبة العليا من الشجاعة فيدافعوا عنه بكل الوسائل حتى ينالوا مرتبة الشرف ،حينها يلصق بهم اللقطاء واحدة من تهمهم الجاهزة بعد ان يكرموا واحد من مجهولي الأب الذين نسبوا الى العراق ظلما وخيانة. وهذه دعوة لأبناء الظهر العراقي الذين يغلي داخلهم حب الوطن ان يتحدوا تهمهم الباطلة ، و يتمردوا على أسس نسابتهم ،وينسفوا تل الجبن الذي يراد لهم الوقوف عليه ليشاهدوا صامتين طائعين العراق يحترق بأهله دونما اكتراث من أصحاب الجنسيات المزدوجة وأرصدة (البنوك) العالمية تجار الدم العراقي وسراق أمان الأطفال . 
معظمهم يتحدث عن أجندة خارجية وهم من يطبقها ،وأكثرهم يتحدثون عن مشاريع دولية وإقليمية وهم أصحابها ،ويتحدثون عن مخابرات دولية تعمل في الساحة العراقية وهم أفرادها وقادتها، و(داعش والعصابات المسلحة) تفجر وتقتل أبناءنا وهم حواضنها وداعميها ومموليها ،والبعث لا زال يعمل ويدمر ويحطم ويقتل وكبار رجاله في بلاط السلطة يتحكمون بالقرار، وهم يدافعون عنهم ويطالبون بإعدام الضحايا من جديد ،واجتثاث الشعب يعمل لصالحهم ،والمسائلة بلا عدالة تساءل الأبرياء لترضي بقايا الموت ويستمر نزيف الدم ، فالأرض العنيدة لا تشرب وتبل ريقها إلا من دماء أشرافها وأحرارها، لتبقى مهد الطفولة المذبوحة في عالم لبس ثوب العار ،ونام في حضن الزنا ،ليشاهد من خلف ستار الحقد ما يجري في العراق من جرائم يندى لها جبين الإنسانية . يستنكرون قتل /قطة/ ويعقدون مجلسهم الوضيع للمطالبة بمحاسبة منتهك حقوق الحيوان ، وآلاف الأطفال والنساء والشيوخ والشباب من العراقيين تطحنهم رحى الموت ظلما وعدوانا وسط صمت مطبق من قبل حيوانات العالم الدولي والعربي ، و ان ذلك من دواع الشرف ان لا يستنكر قتل الإنسان العراقي إلا بضع أناس لم تسقط قيمهم الإنسانية بعد ، ولا زالوا يمتلكون أخلاق الإنسان ،على العكس من الحيوانات التي تستنكر موت حيوان من الأخوان وغيرهم ،من مصاصي دماء الأبرياء، ( مع احترامي لجميع الحيوانات على التشبيه مع الفارق)”. 
سحقا للصمت الذي يشيع الأحبة كل يوم بعد ان يخطف تجار السياسة أرواحهم باسم الإرهاب ، كلا لحلم العودة للمقابر الجماعية واعدام الكلمة على مقصلة الشفة من جديد ،نعم لإيقاف القتل والنهب والسلب والمتاجرة بمقدرات العراق من قبل أصحاب منصات المزاد السياسي، فإنقاذ البلد بحاجة الى نهضة شعب حي بقيادة مثقف عارف، وهذه دعوة للجميع.