21 مايو، 2024 2:57 م
Search
Close this search box.

تمخض الجبل فولد فأرة

Facebook
Twitter
LinkedIn

اذا استثنينا المجلس الاعلى ممثلا بكتلة المواطن في مجلس النواب، فان معظم الكتل البرلمانية لم تطرح- وخلال السنوات العشر التي مضت من عمر التجربة الديمقراطية – مشروعا اومبادرة ساهمت فيها بتقديم خدمة اوتحسين ظروف جماهيرها التي اوصلتها الى قاعة البرلمان خاصة والشعب العراقي عامة .اذ انشغل  معظم ممثلي تلك الكتل بتحسين اوضاعهم المالية والاجتماعية وبقيت المدن والمحافظات التي رشحتهم غارقة  في الفقر والتخلف وتردي الاوضاع الصحية والتعليمية والخدمية والمعيشية وخير مثال على ذلك مدينة الثورة والشعلة في بغداد  ومحافظتي ميسان وا لبصرة اللتان   شهدتا مؤخرا بعض التحسن والذي لا يشكل نسبة تذكر من مستوى الطموح الذي يناسب مكانة وموقع واهمية محافظتي البصرة  وميسان .للانصاف والحق يقال فان المجلس الاعلى قدم الكثير من المبادرات التي صبت في صميم المصالح الوطنية العليا وخدمة الطبقات المسحوقة وعلى سبيل المثال لا الحصر :-
1:- مشروع الحماية الاجتماعية .
2:- مشروع منحة الطلبة .
3:- مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية.
4:- مشروع اعادة تاهيل محافظة ميسان.
5:- مشروع محافظة السماوة المحافظة المنسية.
6:- مشروع ذوي الاحتياجات الخاصة.
7:- مشروع تحسين الرواتب التقاعدية .
ومع ان بعض هذه المشاريع تم الالتفاف  عليها وعرقلتها وتاجيل بعضها لاسباب معروفة  فان تحقق القليل خير من ترك الجميع.
الذي دعانى لكتابة المقال ومناقشة مسالة تقديم المشاريع هو اقدام احدى الكتل على تقدديم مشروع ( قانون الاحوال الشخصية الجعفري)!!.
هذا المشروع الذي رفضته المرجعيات العليا الاربعة  في النجف الاشرف كونه مليئ بالثغرات والمطبات اساء لاكبرمكون في العراق وشجع المتصيدين بالماء العكر على التعاطي مع الموضوع بسخرية واستخفاف باكبر طائفة ورميها بالتخلف والتعامل بعقلية القرون الوسطى وامتلاء المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المستهجنة فضلا عن استنكار منظمات المجتمع المدني العراقية والعربية والعالمية .كونه يستهين بحقوق المرأة ويبيح زواج القاصرات وغيرها من المطبات التي لا تنسجم مع روح العصر .
الدولة العراقية ومنذ تأسيسها في عشرينات القرن الماضي احتوت على محاكم شرعية تتبنى الاحوال الشخصية من زواج وطلاق وميراث وقسام شرعي وكل حسب دينه ومذهبه فما عدى مما بدى وما الحاجة لتقديم هذا المشروع ( التحفة الذي ينم عن ابتكار فضيع وذهنية وقادة )   ؟!.
الظاهر ان الحكمة، والتحضر، وبعد النظر، امور تكوينية في الامشاج وليس لها علاقة بالدراسات الحوزوية او الاكاديمية مهما علت لا من قريب ولا من بعيد !!.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب