يحظى برنامج (تلك الأيام/ للدكتور حميد عبد الله) بمتابعة كبيرة وبمشاهدة مليونيه ليس من قبل العراقيين فحسب بل من قبل مواطني الكثير من الدول العربية ، لكونه يتسم بالحيادية التامةفي توثيقه للأحداث التي وقعت وتحديدا فترة النظام السابق ( حكم حزب البعث للفترة من 1968 – 2003) ، بكل أمانة وصدقية وحرص، بعيدا عن أي نفس طائفي أو عرقي أو قومي ، حيث اعتمد البرنامج في توثيقه لتلك الفترة على وثائق وكتب مديرية الأمن العامة والاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات ومحكمة الثورة وغيرها من الدوائر الهامة ، وكذلك أعتمد في توثيقه لتلك الفترة على شهود وشخصيات ووزراء ومسؤولين عملوا في دوائر ومؤسسات النظام السابق المدنية والعسكرية والأمنية ، ناهيك عن طريقة تقديم البرنامجمن قبل الدكتور حميد عبد الله بمهنية واحترافية عالية ، لذا حظيالبرنامج باحترام المشاهدين وثقتهم ومتابعتهم . في ظل الصراعات السياسية المستمرة التي يشهدها العراق ، يتعرض السيد رئيس الحكومة منذ فترة الى حملة من التشويه والتسقيط من قبل أصدقاء وحلفاء الأمس! ، حيث يرون بأنه قد شق عصا الطاعة عليهم وخرج عن توصياتهم واتفاقاتهم ، ولم يعد بالإمكان ضبط ايقاعه! ، وسرق الأضواء عن الجميع! وخاصة بحركة الأعمار الكبيرة التي لا تخطئها العين ، والتي جعلت منه قريبا الى العراقيين الذين عانوا الكثير من الأزمات ونقص الخدمات في ظل الحكومات التي سبقت حكومة السوداني والتي لم تقم حتى بتبليط شارع على الأقل! ، كما أبدى الكثير من قادة وزعامات الأحزاب السياسية تخوفهم من نجاحه وتفوقه عليهم في الانتخابات التي ستجري في شهر تشرين الثاني المقبل!! . لقد أثار أتهام الخصوم السياسيين للرئيس السوداني بأنه ( من عائلة بعثية هو وأبوه! ، وأن والده قد توفي بسبب حادث دهس بالسيارة ، وليس بالإعدام من قبل النظام السابق ، كما يذكر السوداني وعائلته وعشيرته!) ، أثار هذا الاتهام لغطا كبيرا وكثيرا في الشارع العراقي وأصبح مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي ، لا سيما وأن أحد الذين وجهوا تلك التهمة وأكدوها هو الباحث والمفكر الاسلامي (غالب الشابندر) الذي يعد أحد منظري حزب الدعوة! ، ولا يخفى على أحد بأن تهمة الانتماء لحزب البعث ليست بالتهمة البسيطة والسهلة؟ حيث تترتب عليها أمور كثيرةليست في صالح السوداني ولا على أي شخص يثبت عليه ذلك! ،وخاصة في ذروة الحملة الانتخابية الجارية حاليا ، حيث يبحث الخصوم السياسيين عن أية زلة ولو بسيطة للإيقاع ببعضهم البعض، فكيف اذا كانت الخطيئة هي الانتماء لحزب البعث!؟ . لست هنا بصدد الدفاع عن السوداني ، فانا لست معه ولست ضده! ، فهناكالكثير من المآخذ والتحفظات على فترة توليه لرئاسة الحكومة! ، ولكن من باب أحقاق الحق وتوثيق التاريخ سأذكر هنا ما جاء في حلقة ( برنامج تلك الأيام الذي يعده ويقدمه الدكتور الفاضل حميد عبد الله ، وعنوان الحلقة / ماذا تقول وثائق الأمن عن والد محمد شياع السوداني؟ ، الحلقة عرضت قبل سنة تحديدا! ، وبالإمكان مشاهدتها عبر اليوتيوب) ، حيث يذكر الدكتور حميد عبد الله في حلقة البرنامج معتمدا بذلك على وثائق مديرية الأمن العامة ومحكمة الثورة (( بأن والد السيد السوداني ، المدعو ((شياع صبار حاتم ،كان ينتمي الى منظمة ، حجر أبن عدي التابعة لحزب الدعوة هو ومعه 6 أشخاص آخرين ، وبعد أن تم ألقاء القبض عليهم تم أحالتهم الى محكمة الثورة بتاريخ 12/6/1980 وصدرت بحقهم أحكام بالإعدام شنقا حتى الموت)) الأسماء: