11 أبريل، 2024 4:41 ص
Search
Close this search box.

تلعفر والانتخابات…الكل مسؤول

Facebook
Twitter
LinkedIn

عانت تلعفر من تهميش من قبل الحكومات السابقة كثيرا لأسباب سياسية معروفة لكن يبدو ان هذا التهميش يرضاه البعض لنفسه ولعائلته داخل تلعفر ومُصر ان تبقى المدينة بلا ممثلين عنها في الحكومات المحلية. فبالأمس وبسبب أخطاء شخصية متعمدة لم ينال أهالي تلعفر إلا مقعداً واحداً فقط في مجلس محافظة نينوى وكما يقول المثل الشعبي: ( ايد وحدة ما تصفك ) وبصراحة مقعد واحد لا يغني ولا يسمن ولا يليق بمدينة كثافتها السكانية ثلاثمائة ألف نسمة تقريبا – مركز تلعفر- ولا تستطيع الحصول على مقاعد يوازي عدد سكانها فهذه جريمة بحق أنفسنا أولا قبل تلعفر.
فبعد الدرس القاسي الذي دبر بليل في الانتخابات الماضية والاحباط الذي أصيب به أهالي تلعفر بسبب ذلك يجب ان لا يتكرر هذا من جديد في الانتخابات المقبلة ،فينبغي على كل من له حق التصويت رجالا ونساءً وشباباً تحمل مسؤولياته أمام الله أولا ونفسه وعائلته ثانيا فسيسألنا ابنائنا وأحفادنا يوما ما عن سبب ذلك ؟ فضلا عن ان التاريخ سيذكر هذه المرحلة فهل سنجد عندها إجابة لذلك ؟. إذن المشاركة بقوة في الانتخابات القادمة هي ضمان لحقوق الناخب أولا ويجب عدم التفريق بذلك الحق كما حصل في الماضي وعدم فسح المجال للآخرين من خارج المدينة بالتلاعب بمصيرها كما حدث أيضا خلال السنوات الأربع الماضية . ولذلك ان الذهاب لصناديق الاقتراع واختيار المرشح الذي يراه الناخب مناسبا للمطالبة بحقوق المدينة هو أمر غاية في الأهمية فهو واجب شرعي كما يقول العلماء فيجب عدم التفريط بهذا الحق ،وإذا ما أردنا جميعا إثبات وجودنا في العراق فتحقيق نتائج ايجابية في الانتخابات هي اساس وجود تلك المدينة .ولعل هذا النداء الأخير قبل ان يقع الفأس بالرأس وقبل ان نقع في الخطأ ذاته الذي خطط له البعض قبل أربع سنوات.
فمصير المدينة اليوم متوقف على المشاركة الواسعة في الانتخابات وهذا يعني قطع الطريق أمام ضعفاء النفوس ممن لا يريدون خيرا للمدينة كما حصل في الماضي لا سيما وان هناك دعوات بتوسيع صلاحيات مجالس المحافظات والتي ستعزز عمل المجلس بشكل سلس بدون أي تعقيدات لكن المشاركة هي أساس كل ذلك فبدونها سنقف على الأطلال ونندب حظنا .والله الموفق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب