23 ديسمبر، 2024 4:51 ص

تكليف السيد عدنان الزرفي، لتشكيل الحكومة الانتقالية في ظل الدراما المأسوية العراقية

تكليف السيد عدنان الزرفي، لتشكيل الحكومة الانتقالية في ظل الدراما المأسوية العراقية

منذ اشهر والانتفاضة العراقية تطالب بتشكيل حكومة انتقالية مستقلة، تتولى تنيظم انتخابات مبكرة ونزيهة،كي تنتج عنها حكومة مستقلة تمثل اصوات الشعب؛ لتقوم باجراء اصلاحات بنوية وهيكلية تفضي او تقود بالعراق الى شاطيء الامن والامان والتنمية الحقيقية وفي جميع حقول الانتاج والمعرفة والديمقراطية الحقيقية وحرية الراي والكلمة. هذه الانتفاضة اجبرت رئيس الوزراء، السيد عادل عبد المهدي على الاستقالة، لكنه وخلال هذه الفترة ظل على راس السلطة التنفيذية لتصريف الاعمال.قبل اكثر من شهر تم تلكيف السيد محمد توفيق علاوي والذي لم يحظ بموافقة المنتفضين، لكنه مع ذلك واصل عمله في اعداد كابينته الوزارية والتى لم تحظ هي الاخرى، بموافقة او بمصادقة البرلمان، لأعتراض السنة والاكراد عليها، قبل اعتراضهم عليه..قبل يومين من الان تم تكليف السيد عدنان الزرفي في تشكيل الوزارة الانتقالية (المستقلة) من قبل السيد رئيس الجمهورية في الوقت الضائع اي في الدقائق الاخيرة من انتهاء المهلة الدستورية والمحددة بخمسة عشر يوما. هذا التكليف لم يحظ بموافقة الاحزاب الشيعية، لكن السنة والاكراد ايدوا وباركوا هذا التكليف. الامريكيون باركوا وايدوا هذا التكليف. السؤال هنا هل يتمكن السيد عدنان الزرفي في تمرير كابينته الوزارية حين يفرغ من اعدادها؟ وهل تكون مستقلة فعلا؟ وهل تتجاوز المحاصصة؟ وهل تصادق عليها؛ كتلتي الاكراد و(السنة!) في البرلمان من غير ان تكون لهما فيها، حصص وزارية ومطالب اخرى في الذي يخص الاكراد؟ هذه الاسئلة وغيرها الكثير من التى ذات العلاقة في التشكيل الوزاري القادم، من الصعوبة التنبؤ بما سوف تؤول له الاحداث في الاسبوعين القادمين او توفير الاجابة لحزمة الاسئلة هذه، في الاوضاع العراقية المرتبكة والمضطربة باشد ما تكون عليه من ارتباك واضطراب مع فقدان بوصلة الطريق المعلوم والواضح بل ان الطريق للخروج بالوطن الى شاطيء الامن والامان، غامض وفيه الكثير من الغيوم الرمادية التى تمنع الرؤية للطريق ومعالمه. وهو يشق مساراته في أرض ساخنة وملتهبة، تشتعل فيها النيران تحت سطحه، بحطب تنقله الى الارض، اذرع من خارج الحدود، مخفية في بعض الاحيان وفي احيان اخرى واضحة وظاهرة لكل عين ترى وغير مصابة بالرمد والعشو الليلي وعقل فيه عيون لها القدرة على الاستبصار في ظلمات ليل العراق هذا. الولايات المتحدة الامريكية، التى تحتل العراق الان بقواتها المتواجده على ارضه بخلاف ارادته وهنا نقصد ارادة الشعب.. وحسب ما تناقلته احدى قنوات الفضاء الخليجية التى تدس السم في العسل لتحقيق مأرب خسيسة ودنيئة وسافلة، وعلى ما اتذكر هي قناة الحدث، اذا لم تغدر بي ذاكرتي، المهم وبالتأكيد، انها قناة فضائية خليجية؛ إمريكا تقول عنها القناة؛ نقلت قوات الى العراق، قالت عنها تلك القناة، لتسليط الضوء اكثر واكثر عليها، من انها من قوات النخبة الامريكية، وبينت للايضاح اكثر من الاكثر، من ان هذه القوات لايجري نقلها الا للضرورة القصوى اي لحسم موقف ما او وضع ما، تريد الولايات المتحدة الامريكية حسمه لصالحها.. ومن المهم هنا ان نذكر في الذي له علاقة عضوية في هذا الذي يجري ويخطط للعراق به؛ دخول حاملتي الطائرات الامريكيتان الى مياه البحر الابيض المتوسط بما يرافقها من سفن حربية ومجاميع بحرية ضاربة، ويجدر بنا الاشارة هنا وعلى ذات السياق؛ ان الاعلان الامريكي عن البدء بسحب القوات الامريكية من القائم ولاحقا بعد اسبوع من قاعدة القيارة، ما هو الا لأعادة الانتشار والتموضع، لضرورة الامن والتحصين وربما لأهداف اخرى، وليس لسحب القوات الامريكية التى اعادت احتلالها لأرض العراق. في خضم هذه الاوضاع التى يشتد فيها، لهيب اتون النار، وتتكاثف غيوم الدخان في سماء الوطن وفي سماوات الدول المجاورة من ذوات الامتداد والتوغل والتاثير في تربة الوطن وناسه، وفي هذا الوقت الخطير والخطير جدا على حاضر ومستقبل البلد؛ يصم القائمون على الشأن فيه، اذانهم وعصبوا عيونهم بعصابة من خرق مصالحهم التى تتحكم فيها أناهم الذاتية والتى تمتد بهم الى الانوات الخارجية فيما مصلحة الوطن، خارج هذا الامتداد الخطبوطي وشبكات العناكب النفعية..نعود الى تلكيف السيد عدنان الزرفي في تشكيل الحكومة الانتقالية والتى يفترض بها ان تكون مستقلة وخارج المحاصصة..ومن خارج (العملية السياسية).. ان هذا التكليف بحد ذاته هو في تناقض تام مع اقامة حكومة مستقلة، لأن المكلف هو جزء من تلك العملية. من الجهة الثانية، يعتبر واحد من اكثر المقربين من الادارة الامريكية، بالاضافة الى انه كان قد عمل مع القوات الامريكية منذ عام 2002وعند الغزو الامريكي، كان قد عمل مترجما لتلك القوات وعضو لهيئة الاعمار التى شكلها برايمر سيء النوايا والعمل والصيت..هذه المعلومات، نقلها لنا الدكتورحسن عليوي، قبل يومين من الان، كان قد نشرها على موقع الحوار المتمدن وموقع كتابات وربما غيرهما..واطلعنا عليها، ولم يفندها صاحبة العلاقة او يرد عليها، مما يجعل لها حظا كبيرا من المصداقية وربما تاما وكاملا لجهة حقيقة وجودها.. نعود مرة اخرى الى تكليف السيد عندنان الزرفي في تشكيل الحكومة الانتقالية؛ نعتقد وفي هذه السطور المتواضعة من ان (السنة!) والاكراد سوف يمنحونه الثقة بشكل او باخر، وربما، على الرغم من اعتراض القوى او الكتل (الشيعية!) عليه، سوف تمرر المصادقة على كابينته بصورة او باخرى، بسيناريوا معد سلفا او باخر هو الاخر اعد لهذه الدراما المأسوية كي تكتمل بها، مرارة ارض وشعب العراق في اخراج هووليودي من النوع الكابوي، تطلق النار فيه على جميع جهات الوطن الذبيح، كابوي من عصر العولمة او يتلائم مع عصر العولمة..ونحن نكتب هذه الكلمات المتواضعة، نشعر بالألم والمرارة بما يخطط لبلدنا وما ينتظره، ربما لاسامح الله من مأسي ومرارة، اذا لم يتدارك أصحاب الشأن هذه الاوضاع المضطربة ويفوتوا الفرصة على غول المال الامريكي ومخلب قطه، الكيان الاسرائيلي. نشك شكا كبيرا في قدرتهم على مغادرة ذواتهم الطامعة في المال والسلطة والمصلحة القومية الضيقةوالمصلحة المذهبية الاكثر ضيقا بل هي ليس لها في حقيقتها من وجود في ذهنية ونفسية المجتمع العراقي ان ترك لذاته بلا تاثير مبرمج وهادف لتحقيق اغراض ليس للشعب العراقي، في شمال وغرب العراق، اي مصلحة فيها..وتقديم مصلحة البلد، لأنتشاله مما هو فيه اولا وثانيا؛ انقاذ حاضره ومستقبله من مخطط الكابوي الامريكي، الصهيوني.ان انقاذ الوطن مما هو فيه، لا يتم، الا بتشكيل حكومة مستقلة وانتقالية، في الحقيقة والواقع، تعمل بجد وصدق وهمة وتخطيط واضح في الاعداد الى انتخابات مبكرة ونزيهة، تنتج حكومة تمثل تمثيلا حقيقيا، إرادة الشعب. كي تقوم لاحقا باجراء الاصلاحات التى لابديل عنها، واجراء تعديلات دستورية؛ تتكفل بدفع المحاصصة الطائفية وغيرها من عوامل التفرقة،الى خارج بنود الدستور والعمل السياسي، الذي سوف ينبثق عنه..