23 ديسمبر، 2024 5:31 م

تكلم كما تريد فانا لا أأمن بكلامك !!

تكلم كما تريد فانا لا أأمن بكلامك !!

كثيرون المتكلمين والقادرين على موجهة الشعوب من قادة ورؤساء ودكتاتوريات وشيوخ جوامع وشيوخ عشائر وقساوسة وقواد عسكر اللذين يتكلمون ويحاضرون في الناس …
فترى الناس تسمع وفي بعض الاوقات لا تبالي ولا يدخل الكلام قلوبهم ولكنه يدخل اذانهم ويخرج من الجهة الثانية بلا فائدة ولا تأثير كونه كلام باطل لا يغني ولا يشبع فالواقع غير اللذي يقوله هذا المحاضر …
بالامس سمعت محاضرة لشيخ جامع وهو يتكلم عن الجهاد في سبيل الله وعن بعض الافكار الطائفية التي من اجلها زعزعة استقرار وبسط الاسلام في الارض وصور المصور الناس الجالسين في المحاضرة تراهم هادئين ينظرون ما يتكلمه شيخهم ولكن لم ارى انشداد لهذا الكلام كونه كلام لا يستقر في العقل ولا يصنفه العاقل بانه كلام مفيد او صحيح فكله كذب وخداع واغراضه طائفية ليس لها اي تأثير في حياتهم والناس ينصتون ولا يتكلمون ولا يبالون كون المتكلم يحكي قصص هراء غريبة عن الواقع اللذي يعيشونه تماما فيصبح الكلام ليس ذو فائدة وخالي من المعنى
 انه كان يشجعهم على مقاتلت اخوانهم من المسلمين لاختلافهم في المذهب ولا يشجعهم على قتال اعادا دينهم … شيء عجيب !!!
هذه الهتافات الجديدة لم نسمعها في العقود الماضية الا هذا العقد منذ 2003 الى الان 2013 ولا نعرف لماذا هي الان ( الخطاب الطائفي ) كثيرا مانسمع عنها هذه الايام مع الاسف وفي كل مكان نسمعها في مصر وفي البحرين وفي السعودية وفي دول الاخرى في الخليج العربي وفي العراق ونقراها في الفيس بوك والمصيبة يرددها الكبير قبل الصغير الكبير العالم بالامور الدارك للحقائق العالم بالتبعات ولا نعرف لماذا الان بالذات هل انه عصر الهتافات الطائفي وبداء تشتت الاسلام وتفرقه !!! ؟
ان هذا الشيخ نسى ان من يتكلم عنهم هم ايضا مسلمون فتارتا يتهم مقاومين لحزب الله اللبناني للصهاينة بالعملاء ويهزء بهم بقوله يزعمون انهم مقاومة في حين انهم يقاتلون العدو الاول للاسلام ويقول للعصابات المسلحة التي خربت سوريا بانهم الجهاديين وانهم جيش الله, ويقول للذين ضربوا برجي التجارة العالمي في الولايات المتحدة الامريكية بتمثيلية امريكية ليس لها واقع !!! ولا يشير حتى اشارة للمقاومة في غزة ويقول فيها شيء او رأي ان كانت عميلة هي الاخرى او يزعمون بانهم مقاومة او فعلا انها كذلك
فبالمختصر المفيد هو قادم ليقول شيء محدد بالذات لا كل شيء حسب ما لقنوه اساده …
 فعندما يسمعه الناس الحاضرين في المحاضر سوف يميزون كلامه مهما كان لهذا الشخص من شخصية قوية ومقنع بطرحه ولكن يبقى الانسان وطرحه وطريقة كلامه فالناس تسمع وتميز فعندما يتكلم على طائفة معينة من المسلمين دون ان يمس اعداء الاسلام ( اليهود او الصهاينة او الغرب ) باي كلام بهذا يميزه المستمع بانه طائفي ولديه اغراض نفس دول الغرب واليهود والصهاينة لاسقاط الدين وانه من ازلامهم فلا يكون للمستمع اي ايمان بالقضية التي يستمع اليها فيدخل الكلام من جهة ويخرج من الناحية الثانية كونه كلام غير مقنع غير منطقي وليس له اي علاقة بالحقيقة والواقع على الارض …
ليس كل من تكل اصبح مرموقا في بلده فكثير من المتكلمين وكثر هم المحتالين ايضا ولكن من اللذي سوف يدوم ؟ ؟ ؟ فالمثل يقول لا يصح الا الصحيح ولا يفلح الا المؤمنين
هذا الشخص امثله بالمراة المحجبة والتي تغطي جسمها وشعرها في كل اجزائه وتتوقع انها سوف تدخل الجنة ومتأكدة من ذلك وكما هي متأكد ايضا ان المبرجة او كل السافرات سوف يدخلن النار كونهن كاشفات غطاء رؤوسهن …. ولا تعلم ولم تتعلم ان الله لا يدخل الجنة الا القوم الصالحين ذوي القلوب البيضاء النظيفة المؤمنة به وبرسوله وقيم الدين الحنيف فان الله لا ينضر الى اجسامكم ولا صوركم بل ينظر الى اعمالكم والى قلوبكم وما تخزنه من افكار او ايمان 
فان شيخنا المزيف يتوقع بهذا كلامه يخدم الامة الاسلامية فاهم شيء يفعله انه يطلق لحيته حتى صدره ويلبس غطاء الراس ويكحل عينه ويلبس الجلباب القصير ويعمل بنفسه مايتوقعه سنُة اسلامية ولا يعلم ابسط دروس الدين بانه يجب ان يكون انسان مؤمن يفشي الامن والامان وان يعلم الناس قيم الدين النبيلة التي امتثل بها رسولنا الكريم محمد صالى الله عليه واله وسلم
فتراه يقول ان محمد قدوتنا ولكنه لا يقتدي به وتراه يقول ان الاسلام دين سمح متساهل ومبارك ولكنه لا يشجع لهذه القيم ولا ينشرها ولا يتكلم عنها
عندما يرى الغرب ودول العالم الاول والثاني بان افكارنا هكذا ونعمل ما لا نقول ونقول ما لا نعلم فكيف سيكون وضعنا وحالنا بعدها ؟ ؟ هل ستكن لنا هذه الدول اي احترام او اي تقدير اذا كنا في ما بيننا في الدين الواحد المشترك هكذا فمع من نكون مصلحين ومعتصمين بحبل الله ؟
اذا قال بسمه تعالى ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ﴿ البقرة ١٧٩ ﴾