في الثامن من آذار القادم سيعقد المؤتمر التكريمي لأفضل الشخصيات السياسية لعام 2018 وبرعاية مباشرة من UIG المجلس العربي الأفرو آسيوي للتعاون الدولي والعلاقات الدبلوماسية ومنظمة كتاب بلا حدود في الشرق الأوسط والجمعية المصرية الأفرو آسيوية للفنون والثقافة والآداب والمؤسسة العربية للعلاقات الدبلوماسية وحقوق الإنسان واتحاد الخليج العربي للتنمية والتدريب والإستشارات والذي إختار السيد نيجيرفان البارزاني من ضمن أفضل الشخصيات السياسية المرموقة والمتألقة في أداء دورها الريادي لما يتحلى به من خبرة ودراية وتأثيراً في المجال السياسي على الساحتين العربية والعراقية .
وللسيد نيجيرفان البارزاني مواقف بطولية ومشرفة تتسم بالحنكة والحكمة السياسية في إدارة الدولة في الأيام العصيبة التي مر بها إقليم كوردستان العراق بعد فرض الحصار الإقتصادي المفتعل من قبل حكومة بغداد على الإقليم وفق آلية مدروسة تنم عن الحقد الدفين للكورد من خلال الممارسات التي أعقبت أحداث السادس عشر من أكتوبر بحجة فرض ما يسمى بسلطة القانون في دولة اللاقانون والإنفلات الأمني وتفشي الفساد في جميع مؤسسات الدولة العراقية وسيطرة الميليشيات المنفلة على المشهد الأمني والسياسي , حيث يعتبر من أفضل المفاوضين التي أنجبتها الساحة الكوردستانية أثناء التعامل مع الأزمة والخروج من عنق الزجاجة والعبور الى ضفة البر والأمان .
ليس غريباً على السيد نيجيرفان البارزاني هذا التكريم لأنه يستحق الأكثر وبجدارة كونه سليل العائلة البارزانية وخريج مدرسة النضال والتضحية والفداء التي أرسى دعائمها الأب الروحي للكورد الملا مصطفى البارزاني الخالد , ويمثل الدبلوماسية الكوردية خير تمثيل في المحافل الدولية لما يمتاز به من هدوء وثقافة عالية وتحليل منطقي للواقع السياسي كما يمتاز بشخصية قوية وحكمة وحنكة ودهاء سياسي وسعة صدر وصاحب إبتسامة دائمة تضفي على شخصيته ميزة المرح والفكاهة والتواضع مع الجميع دون إستثناء والتعامل مع المشاكل بجدية وصبر وصولاً الى الحل الأمثل .
فتكريم السيد نيجيرفان البارزاني تكريم للكورد والكوردستانيين كونه من العائلة التي عرفت الكورد بالعالم حيث إقترن إسم الكورد بهم وحيثما ذكر الكورد ذكر البارزاني الخالد ونضاله المرير لسنوات خلت ضد الحكومات الدكتاتورية المتمثلة بالعنصرية الشوفينية والتي ذاق الكورد على أيديهم شتى أنواع الظلم والتهميش والقتل والتعذيب والتشريد والترحيل خلافاً لكل المواثيق والإعراف الدولية وبنود حقوق الإنسان لعدم الإعتراف بوجودهم الشرعي وإمكانية صهرهم في بودقة التعريب والقضاء على كيانهم وكسر إرادتهم وطمس هويتهم القومية .
مبارك للكورد هذا التكريم لأنه أفضل شهادة فخرية بحق أفضل شخصية سياسية أنجبتها الساحة الكوردستانية في خضم الإحداث التي مرت على الإقليم منذ أيام الإنتفاضة الكبرى ضد النظام البائد وتشكيل أول برلمان وحكومة كوردية حتى يومنا هذا .