18 ديسمبر، 2024 7:50 م

تكريم الإعلامية ( هند أحمد ) بجائزة الإبداع من وزارة الثقافة

تكريم الإعلامية ( هند أحمد ) بجائزة الإبداع من وزارة الثقافة

بمبادرة كريمة من دائرة الفنون بوزارة الثقافة ، وبرعاية السيد وزير الثقافة الدكتور عبد الأمير الحمداني ، وفي إحتفالية حضرها حشد كبير من النخب المثقفة من الكوادر الإعلامية والأدبية والفنية ، الإحتفاء بصدور الديوان الشعري الأول للاعلامية المبدعة هند أحمد عبد الجبار وهو ( ذاكرة نجمة ) ، حيث يعد هذا العمل الإبداعي باكورة إنتاجها الثقافي في مجال كتابة الشعر والنشر الشعري.

وجرت وقائع الإحتفالية في قاعة عشتار بوزارة الثقافة ، بحضور السيد مدير عام دائرة الفنون الدكتور علي عويد ومعاونه الأستاذ علي الدليمي، والدكتور رياض محمود مدير مركز البحوث بوزارة الثقافة وجمع غفير من الأدباء والفنانين والصحفيين.

والقيت خلال الاحتفالية كلمات أشادت بالدور الكبير الذي قدمته الإعلامية المبدعة (هند أحمد) طوال مسيرتها الطويلة ، في مجال التقديم التلفزيوني والإذاعي ، وفي مجال تنشئة الطفل وما قدمته من برامج توعوية للأسرة العراقية ، وكيف أسهمت بصقل مواهب أبنائها وشبابها في مختلف ميادين الإبداع منذ الطفولة ، وهي التي حظيت بإشادات تلك النخب ، وأخلاقها العالية وتعاملها الطيب والودود مع جميع من عملت معهم ، وهم يشهدون لها بالخبرة والكفاءة والإلتزام والمهارة ، حتى نالت احترامهم وتقديرهم ، وها هم يكرمونها بحضورهم ، وبكلمات الثناء ، تقديرا لدورها المتميز في مختلف فنون الثقافة ، وهي التي بقيت شعلة وضاء تنير الطريق ، وما تزال تواصل مسير الإبداع بلا توقف.

والإعلامية هند أحمد عضو متمرس في نقابة الصحفيين وعضو في اتحاد الأدباء والكتاب وعضو سيدات الأعمال، وتحمل إختصاصا في ميدان التجارة ، وهي ما تزال تكتب في صحف ومجلات عراقية مثل صحيفة الرشيد ، ولها مشاركات اعلامية وفنية مختلفة ، نالت ثناء وتقدير مرؤوسيها ومن عمل معها طيلة تلك السنوات.

وكان الناقد والأديب المعروف مؤيد البصام هو من قدم الإعلامية هند أحمد في بداية إلاحتفالية ، بعد إن طلب من الحضور قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العبارة في نينوى وكل شهداء العراق الذين قدموا أرواحهم من أجل العراق وعزته ونهوضه.

وعد الناقد المعروف مؤيد البصام التكريم بحد ذاته بأنه حالة حضارية لسيدة ومثقفة عراقية أصيلة ، كونه حافزا لها وللآخريات لكي يلجن ميادين الابداع ، اضافة الى كونه ركنا مهما في الإعتراف بالآخر حين يقدم أعمالا تستحق التكريم.

ثم جرى تقديم عرض فيلمي (ريبورتاج) عن مسيرة تلك الإعلامية وما قدمته عبر مراحل مسيرتها الحافلة بالعطاء ، حيث أغنت العمل الإعلامي والتقديم التلفزيوني والاذاعي بالكثير مما يفرح القلب وما يعد مفخرة لكل من سلك دروب الابداع ، ووهج الثقافة والمعرفة ، حتى إستحقت تكريمها من وزارة الثقافة عن جدارة.

من جانبه قدم كاتب هذه السطور (الكاتب حامد شهاب) للجمهور الكريم مسيرة العطاء اليانعة الثمار للإعلامية هند أحمد ، في كل مجالات الإبداع، حتى تكلل عطاؤها بديوان شعري بكر بعنوان (ذاكرة نجمة) وهي التي كانت نجمة مضيئة وأرادت أن تتسلق الكواكب المضيئة لترتقي أنوار الابداع الى الذرى، حتى تغنت كلمات ديوانها بنهر دجلة الخالد ومائه العذب ، وبنيسان والربيع وزهوره وعطر حدائقه الغناء وراحت تبحر في سفن ومراكب ، وهي تراقب عواصف البحر وأمواجه المتلاطمة ، علها تكتشف مواهبها الذاتية في عمل إبداعي آخر هو ميدان الشعر ، الذي ربما وجدت فيه ضالتها في أن يتحول الى ديوان شعري، وكان لها ما أرادت، فكان ديوانها البكر ووليدها الجديد (ذاكرة نجمة) أحد تلك القناديل المضيئة في سماء الإبداع.

وقد وجدت شخصيا في تلك الإحتفالية مناسبة لتقديم الشكر والتقدير لوزارة الثقافة ولدائرة الفنون الموسيقية التي كرمت الإعلامية هند أحمد بدرع الابداع ، حيث قام الدكتور علي عويد مدير عام دائرة الفنون بتقديمه لها، وسط تصفيق الحاضرين ، وكلمات الثناء والتقدير التي أنهالت خلال الإحتفالية من نخب ثقافية عريقة ، وهي تشيد بمآثر تلك النابغة في مجال التقديم التلفزيوني والإذاعي ، وما قدمته من برامح ثقافية وفنية ، وختمت تلك المسيرة بأن توجت سفرها الثقافي الوجداني بديوانها الشعري (ذاكرة نجمة) ، لتدخل سوح الإبداع من أوسع أبوابه.

وقال الدكتور علي عويد مدير عام دائرة الفنون في معرض كلمته في الإحتفالية ان تكريم تلك المبدعة المتميزة لم يأت من فراغ ، وانما هو حصيلة جهود ابداعية كثيرة خلال فترة عملها معه ، وبخاصة في قناة الحضارة التابعة لوزارة الثقافة انذاك ، وها هي تضيف منجزا آخر هو ديوانها الشعري هذا (ذاكرة نجمة) حيث جرى تكريمها وسط هذا الحشد الخير من جموع المثقفين.

ثم القى السيد محمد الدليمي رئيس تحرير جريدة الرشيد كلمة أشادت بماثر الإعلامية هند أحمد ومسيرتها الظافرة المكللة بالنجاحات والتألق، مشيرا الى أن كل كلماتنا تبقى (مجروحة) ونحن نثمن انجازات (أم تميم) واخلاقها العالية وتعاملها الأخوي الرقيق مع كل من عمل معها في ميادين الإعلام.

ثم القى الفنان القدير عزيز كريم كلمة قيمة أشاد فيها بالمبدعة هند أحمد وما قدمته من أعمال فنية وثقافية وقد شاركته بعض تلك الاعمال، واستحقت التكريم عن جدارة.

ومن جانبه أشاد الإعلامي المخضرم الأستاذ فلاح المرسومي بمآثر الاعلامية هند أحمد ، وما تقدمه من تجربة ابداعية اخرى في ديوانها الشعري البكر (ذاكرة نجمة).

كما أشاد المخرج جمال محمد بابداعات الاعلامية (أم تميم ) وبخاصة في ميدان التقديم التلفزيوني والاذاعي ، مشيرا الى أنها شخصية محببة الى جمهورها وتمتلك خصال وقدرات شخصية ومهارات فنية أكسبتها إحترام الجمهور.

من جانبه وجد الفنان والشاعر عباس الركابي الفرصة مواتية في هذه الاحتفالية في أن يقدم قصائد شعرية تتغنى بالإعلامية هند أحمد وبالشعر العمودي والشعر الشعبي نالت تصفيق الجمهور ، وهو الذي أثنى بكلماته على تلك الإعلامية ، وقال إننا كنا نطلق عليها لقب (الملكة) لما تتمتع به من مكانة بين الحضور.

وحضرت الإحتفالية كذلك زميلتها في العمل الاعلامي صبيحة عبد الستار ، وهي التي أشادت بمناقب تلك الإعلامية القديرة وقدمت لها باقة ورد جميلة ، تعبيرا منها عن وفائها للصداقة التي جمعت بينهما في أكثر من مناسبة.

وفي ختام الإحتفالية قام الدكتور علي عويد بتقديم درع الإبداع للإعلامية هند أحمد ، وسط تصفيق الحضور، الذين باركوا لها إصدار ديوانها الشعري (ذاكرة نجمة) وبدورها قدمت الإعلامية هند أحمد شكرها وتقديرها لجميع من حضر تلك الإحتفالية ، أو القى كلمة ثناء بشخصها ،وهي تبدو مزهوة بهذا الإحتفاء الجميل مرفوعة الرأس .. فلها في هذه المناسبة العزيزة من نخب العراق الثقافية والفنية كل التقدير والاحترام ..والى مزيد من الابداعات على طريق إعلاء شأن الكلمة ، كي تبقى تصدح ، رغم كل الجراح، لتزرع الأمل في النفوس، بقدرة الإنسان على تجاوز كل العوائق والعراقيل، حتى تبقى شعلة الابداع تتوهج على مر الزمان.