قبل تقريبا سنة في ٦/٦ و ٦/٧ وصولا الى ٦/١٠ بدأت هجمات داعش علئ نينوى وظهر علينا الكثيرين من شاشات التلفاز او بتصريحات صحفية بانه لا هزيمة للقوات المسلحة وإنما هذه ( انسحابات تكتيكية…هههه) ( وبالطلاق اغلبهم لايعرف معنى التكتيكية هو تعبوية)، ثم فجأة تم اجتياح الموصل في ليلة واحدة فقالوا( خانوها)، وبدأنا نسمع كلمة ( خيانة) من أعلى الهرم الحالي الى حبيباتنا في مجلس النواب، صبرنا يومين فسمعنا كلمة ( باعوها)، فخرجت علينا وجوه كالحة مكروهة تصرخ انهم باعوا الموصل ( باعوها) ، ولكن يوم ٦/١٢ ابتلعوا بيجي وتكريت فهذه المرة نحن صرخنا ( ابتلعوها)
هل انتهى الامر لحد الان؟
اجتاح المسلحون الرمادي والفلوجة في ٣ ساعات قبل حوالي سنة ونصف، اكتسحوا الفلوجة ولم ( يغادروها)، اجتاحوا الرمادي وتم اخراجهم من هنا وهناك وبقوا في احياء منها، سيطروا على القائم والرطبة وعنة وراوه ومؤخرا هيت وبقيت اجزاء من حديثة وقاعدة القادسية ( البغدادي) ، وفي هذه المرة لم يقولوا ( باعوها ولا خانوها) ولكن في كل المعارك ( تكتكوها) بترديد مصطلح ( انسحاب تكتيكي)، ثم سكت الجميع
قبل ٧ أيام تم اجتياح الرمادي فقالوا انسحبنا ( تكتيكيا) من بعض المناطق وسنعيدها في ساعات، ( ابتلعوا ) الرمادي فقالوا انسحبنا( تكتيكيا) الى قيادة العمليات، اجتاحوها المسلحين من داعش ، فقالوا انسحبنا( تكتيكيا) الى مقر اللواء الثامن ، هجموا عليهم ( فانسحبوا تكتيكيا) الى قاعدة الحبانية ( هزيمة ثلثين المراجل) تركوا خلفهم دبابات ابرامز ومدفعية ذاتية الحركة١٥٥ ملم وهمرات ( اسلحة الفرقة الذهبية)، بقي ابناء العشائر يقاتلون شرق الرمادي في جويبة وحصيبة فانهارت الدفاعات وتراجعوا الى( الشيخ مسعود) ثم الى( المضيج) ثم الى( الصديقية) لحد دقيقة كتابة هذه السطور.
وهنا تعالت صيحات شيوخ العشائر وشيوخ الصحوات ومجلس المحافظة واعضاء مجلس النواب بل وحتى المساكين المهجرين الأبرياء على جسر ( بزيبز الشهير صار أشهر من جسر ريماجن) الجميع يصيح ( خانوها باعوها)
أين الخلل؟؟؟
الخلل في سياسيين متسكعين في فنادق الدول، وفي شيوخ دايحين هنا وهناك، وفي حكومات فاشلة بامتياز، الخلل في نواب متجولين على الوزارات يبحثون عن العقود والدولار
هل سمعتم ان دولة تحترم نفسها يذهب قادتها( بالسرة) لزيارة نفس الدولة ( الام امريكا) ، رئيس الوزراء ثم رئيس الاقليم ثم وزير مستقيل ثم رئيس برلمان ثم نائب رئيس وزراء؟
هل سمعتم ان دولة تحترم نفسها يذهب منها الى مؤتمر اقتصادي في البحر الميت نائب رئيس جمهورية و نائبين لرئيس الوزراء ورئيس اقليم وعدد من الوزراء( ولم يذهبوا سوية بل كل واحد على خر إذنه)
ياللعار ١٢ سنة نبني قوات مسلحة صرفنا عليها ١٣٠ مليار دولار وبلغ عددها ( الفضائي) مليون( راتب) واليوم نستنجد بالعشائر والمدنيين لحماية ( الجيش والشرطة)
استحوا على انسكم انتم الذين اعنيكم انا اعرف انكم( جبناء فلن تنتحروا ولن تستقيلوا) ، لكن اكرمونا بسكوتكم ولا ترددوا( تكتكوها وخانوها وباعوها)
ايها السفلة ( حشا القراء) اعلموا ان المانيا الغربية اندحرت في الحرب العالمية الاولئ، وفي قرابة ١٢ سنوات عادت المانيا فبنت نفسها وجيوشها وشنت الحرب العالمية الثانية واحتلت نصف العالم ولولا خطأ هتلر الاستراتيجي في مهاجمة الاتحاد السوفيتي لكان احتلت العالم كله، تم تدمير المانيا وفي سنوات صارت القوة الثالثة في العالم اقتصاديا ومساحتها اقل من مساحة العراق.
العار العار العار لكل الذين يستحقون العار
المجد والعز للعراق ، سيبقى العراق شامخا عظيما بعد يرفض السفلة ويرميهم في مزابل التاريخ
خارج النص:
رجاءا لا نقصد أي عراقي شريف ولا نقصد اي شيخ صاحب مضيف حقيقي، ولا نائب محترم نفسه وناخبيه، ولا قائد مسلوب الصلاحية
الذين نقصدهم انت وانا وانتم ونحن نعرفهم
عاش العراق ، عاش الشعب، عاش الجيش