الهبوط في المستوى الذي تطالعنا به بعض القنوات الدينية يثير فينا العجب ، ولا ندري هل هو غزل للجهات الخارجية والسفارات الأجنبية عن تنازل جهات دينية عن مشروعهم الديني مقابل استلام السلطة في العراق ؟ . ففي البداية القناة تصرخ ( الثورة الإسلامية في العراق ) ، وبعدها تنحط الى مستوى الأراذل والصعاليك وأبناء الشوارع !
هل يمكن لقناة مثل ( الفرات ) – والتي تحمل توجها دينيا معروفا وتعرض العمائم بالجملة فضلا عن اصداء المرجعية ونحو ذلك – هل لها ان تعرض برامجها في شهر رمضان عن اضحوكات ونكات عن شاب مراهق ( يغازل ويعاكس مدرسته ويطلب منها ان تحاكيه غزلا على الخاص ) ؟!
الى أين وصلنا ؟ ومن الذي يسيِّر هذه القناة ويرعى هذا الهبوط ؟ وهل يمكن ان نقدم شبابنا ضحية بيد المتلونين والمتصعلكين الذين لا يرعون فينا حرمة شهر رمضان ؟ .
قبل أيام رأينا في الاعلام عددا من حالات اعتداء الطلبة على مدرسيهم، ومثل هذه الشاشات الهابطة وامثالها هي التي ترعى مثل ثقافة الاستهتار هذه وتقدم شباب هذا البلد الى الهاوية.
وقبل أيام بثت عن شباب يمتلكهم الغرور والتباهي بالضحك على أعراض الناس بالفيس بوك ، وانه ( كل واحد متزوج منهم لديه عددا ممن ضحك عليهن واستمالهن في الفيس ) !!
لا أدري هل المعربدين في الكرادة والخمارين فيها أثروا عليكم الى هذا الحد ؟! وأين هم آل الحكيم آل الذي يتفاخرون بملئ شاشة الفرات الرخيصة ؟!
للملاحظة: قبل أيام بثت القناة وبشكل حصري مؤتمرا حضره ما يقرب من 400 معمم ، ضمن فعالية عن التبليغ برعاية عمار الحكيم؟!
نفاق لا مثيل له!