23 ديسمبر، 2024 4:17 م

تقية العبادي أمام ترامب لم تشفع له عند الحشد الشعبي

تقية العبادي أمام ترامب لم تشفع له عند الحشد الشعبي

يقول الشيخ المفيد في التقية – في (أوائل المقالات) ص 119،118 .. إن التقية جائزة في الدفع عند الخوف على النفس ، وقد تجوز في حال دون حال للخوف على المال ولضروب من الأستصلاح ، وأقول أنها قد تجب أحيانا وتكون فرضا …. الخ .. وكلنا نعلم ان (جماعتنا) قد غالوا في استخدام التقية ووسعوا قضائاتها لكي تتحول في معظم الأحيان الى كذب مقيت مفضوح يتنافى مع مكارم الأخلاق وفطرة المسلم التي جبل عليها في الصدق والطيب والكرم .. وسمة عصرنا الوحشي هذا هي المغالاة في كل شيء .. فلم تقتصر المغالاة على فريق او طيف معين مع الأسف عندما حللوا التكفير والقتل واستباحة دماء واموال المسلمين وغير المسلمين .. انما كان سمة مشتركة لفرق اخرى .. والكل اطلع على تصاعد المغالاة عند جماعتنا في الشعائر الحسينية وكيف وصلت الى شق الرؤوس والتمرغل بالطين وزحف الفهد من مسافات طويلة وغيرها .. ولا نستبعد أن تتضمن الشعائر الحسينية في عاشوراء القادم الأنتحار بطريقة القفز من على دولاب الهوى في مدينة العاب الزوراء حبا بسيد الشهداء (ع) .

المهم نعود الى الموضوع .. فتقية العبادي لم تقتصر بالكذب في ان العراقيين موحدين .. ولم تقتصر بالكذب من أن العوائل النازحة قد عادت الى المناطق المحررة بنسبة 70% .. ولم تقتصر على كذبه من أن تنوع العراقيين هو مصدر قوة للعراق .. ولم تقتصر بالكذب ايضا ان السلاح بيد الدولة حصرا .. بل أن العبادي قد أخذته الحمية في استخدام التقية أمام (بكلة) ترامب المميزة وأطلق تصريحه الرنان من أن التشكيلات المسلحة لا يمكن لها أن تشترك في العمل السياسي .. وأن معظم التشكيلات المسلحة سيتم اجبارها على ترك السلاح بعد تحرير العراق من رجس الدواعش الأنجاس .

هنا نتحدى العبادي أن يحرم منظمة بدر المسلحة من الأشتراك في الأنتخابات القادمة .. ونتحداه أيضا أن يمنع سرايا السلام المسلحة وهو أسم الدلع لجيش المهدي من الخوض في العملية السياسية وأيضا عصائب اهل الحق وحزب الله والنجباء وغيرهم كثر ممن يحملون السلاح والسلاح المتوسط وحتى الثقيل ويتحدون الدولة والقانون في كل حادث احتكاك فيما بينهما مهما صغر .. أما أن يسمح لتلك المجاميع بالأشتراك بالأنتخابات بطريق ملتف متعرج وبحجة اشتراك (اجنحتها السياسية) حصرا ، فتلك من كرامات التقية وفوائد استخداماتها في كل مكان وزمان .

المهم أن كلام العبادي بخصوص الحشد الشعبي امام الرئيس ترامب لم يمر مرور الكرام .. وأتاه الرد سريعا قاطعا من أحد أبرز الناطقين الرسميين بأسم الحشد الشعبي ومن على أحد فضائياتنا المعروفة بالصوت والصورة ، من أنك أيها العبادي لا تمتلك الحق بالتدخل في سياسات الحشد وما يصنعه ، وإنك لا تمتلك الحق أيضا برسم سياسات الدولة في نظام برلماني ، وأن كلامك غير ملزم لنا .. بالملخص المفيد أن السيد الناطق باسم الحشد أراد أن يقول لرئيس وزراء العراق برغم تقيته المميزة وكذبه ودجله أمام كاميرات العالم .. رجاءا (لا تمضـ..ط) .