تقلبات الدليمي في الجوقة الانتهازية !

تقلبات الدليمي في الجوقة الانتهازية !

لست معنياً بملايين الشيخ الخنجر ولا باستثماراته ، فهو رجل اعمال في النهاية قبل ان يدخل العملية السياسية ، وليس معيباً ولا مثلبة ان تتحول استثماراته من خارج البلاد الى داخلها والحكومات على تعاقبها تتوسل رؤوس الاموال الاجنبية للاستثمار في البلاد بكل التفاصيل الاقتصادية . ولم يؤشر عليه حتى اعدائه خوضاً في فساد استثماري ان كان موجوداً ، فالرجل هاجموه من زوايا كثيرة الا التورط في الفساد الذي نغرق فيه ..
ما يعنيني هنا تحولات السياسي ابراهيم الدليمي ، المتقاربة زمنياً، من مدّاح اكشر للخنجر الى مهاجم اكشر أيضاً ضد الخنجر من أرضية الدفاع عن المكون السني وحقوقه ومصالحه !
قبل اسابيع كان الخنجر ، بحسب الدليمي ، عرّاباً لقانون العفو وتعديلاته ومدافعاً أميناً عن النازحين وحقوقهم وراعيا وطنياً ويداً بيضاء لايأتيها الباطل من جهات الكون الاربع وشخصية سياسية تتنازل عن استحقاقاتها الشخصية لصالح الآخرين فداءً للوطن وللمكون ورجلاً لايشبهه الا الأولياء والراعي لحقوق الفقراء والشجاع الذي لايشق له غبار كما يقال !
كيف تحوّل الخنجر الى متورط في تهجير عائلات عراقية بهدف الاستثمار في ممتلكاتهم، مستندًا إلى استثناءات حصل عليها من رئيس الوزراء ووزير الإعمار
، وكيف وسّع الخنجر من نطاق استثماراته في بغداد، كما اكد الدليمي امتلاكه معلومات مفصلة حول تلك الأنشطة، وتباكى الدليمي على احوال 300 عائلة في عامرية الفلوجة تعيش ظروفًا قاسية، بينما يستغل أو سيستغل الخنجر أراضيهم وممتلكاتهم للاستثمار!!
أين كان السيد الدليمي من كل هذا قبل شهر عندما كان من اشد المدافعين عن الخنجر ، دفاعا قائماً على انجازات الخنجر للنازحين والسجناء الابرياء والتوافق السياسي من اجل تحريك العملية السياسية !
ولم يكتف الدليمي بما “موجود ” بين يديه من ” فساد ” استثماري في العقارات
، لينتقل الى ما اظنّه اتهاما لايقوم على دليل ، بالتبرع للرئيس السوري الجولاني بمبلغ 25 مليون دولار فضلاً عن مبايعته وتقديم فروض الطاعة !!
ليختتم اتهاماته بان الخنجر كان السبب ، مع غيره ، بتدمير أهل السنّة !
صمت الدليمي على كل ماقاله سيضعه في دائرة المشارك والمساهم والمستفيد ، فالصامت عن جريمة بحسب القانون العراقي مساهم فيها وشريكاً ..هكذا يقول القانون كما يعرف ذلك الدليمي نفسه الذي استفاق ضميره فجأة !!
من حق الانسان ان تتحول وتتبدل قناعاته ، مثلاً من بعثي الى شيوعي ، من اسلامي الى ليبرالي ، من درويش الى ملحد ، من حبيب واشنطن الى حبيب طهران ، من صديق الى عدو ، لكن هذه التحولات تحتاج الى زمن ومعطيات وتدرج وقناعات وضمير في ان لاتكون تلك التحولات انتهازية ومصلحية وقائمة الى نوع الدفع وكميته و ” شرعيته” !

أحدث المقالات

أحدث المقالات