23 ديسمبر، 2024 6:33 ص

تقسيم ايران والعراق – 2 / زوال داعش   

تقسيم ايران والعراق – 2 / زوال داعش   

قلنا لما كان المخطط  الغربي يستحكم  قواه وعزيمته الان في اتجاه ابتلاع محافظة نينوى وضمها مع شرق سوريا لدولة الاكراد المزعومة فلا بد من الوقوف ضد هذا المخطط الامبريالي باي وسيلة تكون قادرة على افشال مخطط التقسيم ولا اريد ان اقول مهما كانت النتائج والتضحيات وانما دائما افضل ان تكون النتائج باقل الخسائر الممكنة ..
امام العراقيين الان منعطف خطير فاما يشدوا الهمم ويعملوا بجهد غير طبيعي لافشال هذا المخطط  واما ان يخسروا البعض الكثير من كل شيء ؟!. والهمة الغير طبيعية هنا تحتم التعامل مع المحظورات ومع التي كنا نعتبرها ممنوعات وعلى الجميع ان يقدم تضحيات قد تكون كبيرة او تتعلق بالمصير لا بل ان الوضع يتجه بتسارع بهذه الناحية ليتحول الصراع الى صراع بقاء .. فمن سينتصر ومن سيخسر ولماذا ؟
داعش والتضحيات
اذا تسارعت الاحداث لتثبت ولنسميها نظريتي او تحذيري فلا بد وان ذلك سيكون شيئا محزنا يولد الكابة خصوصا اذا وقف الجميع موقف المتفرج وكل واحد يكيل الاتهام الى الاخر ولا يفعل شيئا بالتضاد ,بينما التحرك بصورة ايجابية لا بد وان يحتم ظهور تنازلات وتضحيات  تعتبر اشبه بضريبة النجاة او الخلاص واذا كان على الجميع ان يقدم التضحيات فاول ما يجب ان يقدم هذه التضحيات هم داعش باعتبارها المحرك الاكثر تسببا في عملية الغرب هذه لابتلاع الموصل فامامهم خياران لا ثالث لهما فاما العناد وتجاهل ما يحدث وبالتالي مواجهة خاسرة بالأكيد ضد جيشا الاكراد والغرب تؤدي الى مقتل معظم تنظيمهم وخسارة سلاحهم  وبذلك يكونوا قد خسروا كل شيء وجعلونا نخسرمعهم نينوى ايضا لانه كما قلت فان العملية الان عملية ابتلاع نينوى , واما ان تبدأ داعش بالزوال واذابة تنظيماتها بين الجمهور او بين القوى الوطنية المقاومة الاخرى وايقاف نشاطها العسكري مؤقتا فتسحب البساط من تحت المهاجمين فتزول اسبابهم وحججهم ! ثم تقوم بتخبئة السلاح او توزيع الجزء الكبير منه لحلفائها .فكما متوقع كتتابع لهذا التسليج فانه لن يتوقف على تسليح اكراد العراق بالتأكيد لا بل سيتعداه ليشمل تسليح اكراد سوريا..  فالمواجهات الصعبة المنتظرة او المتوقعة ستكون من الاتجاهين ولن يكون الفرار الى سوريا مجدي  بل ان الشيء المجدي في هذه المرحلة التي تسببوا بها هي اعادة تحشيد الجهود باتجاه المركز او الانتشار لربوع الوطن كما قلنا مع تجميد النشاط لكن مع بقاء قوة تدافع عن الموصل كي تعطي الوقت الكافي للقوى السياسية لاعلان الاقليم . وبالنظر الى انهم لا يفكرون بعقل او بالمنطق وتنقصهم الحنكة العسكرية القيادية ووزن الامور فانهم سيفضلون خيار الانتحار او طلب الجنة من منظور اناني مصلحي انا واخي نظفر وليذهب الباقي للجحيم !.
اصحاب العملية السياسية والقوى الوطنية المقاومة .
بلا شك لو جرت الامور وفق هذا السياق فان مصالح اطراف عديدة ستلتقي وسسيظهر عامل او هدف يشترك فيه المتضادون ,اي الداخلون في العملية السياسية للمحتل وبين الرافضين والمقاومين لها .. ولما كان متوقعا رد فعل داعش و معروفا في رفضه للمنطق فسيضعون الجميع امام خيارات صعبة ستختك اكثرا بالقوى الوطنية المقاومة لان داعش حليفتهم ثم انها تدفعهم (بسبب مواقفها التي لا تهتم لوجود الاخرين من حلفائها ولا تشاورهم بها)  للاستغناء عنها.
 وعليه فعلى السياسيين الداخلين في العملية السياسية للمحتل ان يعلنوا تأسيس اقليم السنة او الاقليم الغربي مهما كانت تسميته شرط ان تكون نينوى ضمن حدوده على اوجه السرعة قبل بدء وتطور العمليات العسكرية الكردوغربية  مع الزام جميع الاطراف كفقرة في الدستور على ان لا يحق لاي جهة تفعيل فقرة تقرير المصير الا بموافقعة جميع الاطياف 100% أي يجب ان يحصل الطرف الذي يدعوا لتقرير المصير والانفصال على موافقة جميع الاطياف جميعا والا فلا انفصال وبذلك نقضي على اي مخاوف شرعية من فرضية ان الاقليم يمكن او نتيجته هي تقسيم العراق .يعني نحن لا ننكر وجود هذا المخطط لان الجميع اصبح يرى الاخداث وكأنها تسير بهذا الاتجاه ..  لكن فقط الرفض لن يحل المشكلة .. لذلك علينا بالتحايل او مقاومة التقسيم ومخططات الاستعمار بايجاد اليات او وسائل وخطط وافعال تمنع ذلك ..  ادعم الفكرة هنا بالقول لما كنا ولمدة اثنتا عشر سنة لم نستطيع بالقوة ان نغير ونقاوم ونمنع مخططات التقسيم فعلينا اذن اللجوء الى وسائل اخرى مع عدم الغاء المقاومة. ومن الصعوبات الاخرى التي تحتاج الى وقت اطول وهي عدم توافق الكتل السنية فيما بينها فهم لحد الان بين رافض للاقليم وبين موافق لكنه رافض لمكان عاصمة الاقليم او المركز! ,,
بلا شك ان كلامي سيجد معارضة ورفض من المصادر نفسها الرافضة لانشاء الاقليم لكني اقول هذا هو الحل الذي اجده بديلا منطقيا ولذلك اكتبه ولذلك انشره رغم اني لن اشترك به لا من قريب و لا من بعيد لاني ايضا ضد التقسيم وضد العملية السياسية الفاسدة للمحتل  لكني لن امانع قيام الاقليم نظرا لهذه الظروف ومن يبقى رافضا له عليه ان يأتي بالبدائل التي يعتقد انها مقبوله له بحيث تمنع كارثة خسارة نينوى والا فانه سيكون السبب و يتحمل هذه الخسارة لانه لم يقدم غير الرفض والطلب من الشعب التضحيات وتحمل الخسائر .!
المقال التالي  سيغطي : نقل رفات الإمامين علي الهادي والحسن العسكري!.