انتبهو ايها العراقيين النجباء .. بالامس البعيد همهم هدم العراق .. وبالامس القريب الاحتلال ومشروع بايدن لتقسيم العراق .. واليوم ظهرت رائحة مخططاتهم بقوانين في ادراج الكونكرس لتقسيم العراق في هذا الظرف لاضعاف معنويات العراقيين ومع كل انتصار ينجزه شعب العراق .. احتلوارضنا بدواعشهم .. هيا سارعوا واسبقوا الزمن واحسموا الامر سريعا لا تتباطئوا وتجعلوا المعركه طويله كما تخطط امريكا وربيبتا الدوله العبريه .. داعش أكذوبة صنعت منها الصهيونيه والدول التي تريد إيذاء العراق وشعبه بعبعاً يخيف الناس وتشغلهم بالتفكير فيها .. لكي تمرَ تحت هولها وهالتها سياساتهم ومخططاتهم .. ولكي لا يتوحد العراقيين ويتفرَغوا لبناء بلدهم .. وإعادة إعمار ما خرَبته الحروب والويلات .. نعم داعش أكذوبة طفت على السطح بين ليلة وضحاها .. فهي بلا تاريخ ولا جذور ولا زعامات ولا قيادة معروفة ولا أرض تواجدت عليها من قبل .. وها هي شيئا فشيئا انكتشفت انطلاقتها للعبث بمقدرات العراق واضعافه بعد ان تبين الداعمين لها والمؤسسين هم بني صهيون لخدمة اهداف الدوله العبريه ….ان المتتبع للتاريخ وسلسلة احداث المسلمين والعرب في العصر الحديث لايستغرب من وجود ظاهرة دواعش هذا الزمان أو خوارج العصر وافكارهم المتجانسه مع مازرعته الوهابيه التي تدربت وانولدت من رحم المدارس الصهيونيه وافكار محمد بن عبد الوهاب شريك عبد العزيز ال سعود ( راجع تاريخ الحركه الوهابيه طبعة بيروت ) ولا غرابه من هجوم ال سعود على اليمن اصل العروبه لتعويض فشلهم الذي بات واضحا في الشام والعراق .. ولارضاء الدوله العبريه لتفتيت المجتمع الاسلامي والعربي واضعافه والخطوات التي باتت واضحة لتقسيم العراق .. بالاضافه الى تاريخ الاسلام العثماني الذي كان ولا يزال لا يتحرك الا وفق توجيهات بني صهيون والدوله العبريه .
وكانت الدوله العثمانيه وولاتها كل مستشاريهم والمقربين منهم يهود وشراكاتهم القديمه مع تجار بني صهيون .. نعم انهم خوارج العصردواعش الصهيواسلاميه والنكسه العربيه الحديثه .. نعم انها خطوات تمهيد صهيو عربيه عثمانيه لتقسيم العراق وبلدان عربيه اخرى الى كانتونات ضعيفه خدمة لاسرائيل .. ولو تتبعت هؤلاء بايولوجيا لوجدتهم من اصل يهودي اجدادهم زرعوا الفتنه والعداوه في زمن النبي وبما انهم دخلوا الاسلام مرغمين استغلهم اليهود لزرع الفتن والعمل على تفتيت الاسلام وشق وحدة الصف الاسلامي والعربي منذ نزول الرساله الاسلاميه المحمديه وحتى يومنا هذا .. فما يحدث في عصرنا هذا من حروب اسلاميه اسلاميه وعربيه عربيه وعداء وتعصب فئوي عربي اسلامي هو ليس وليد هذا الزمان انما هو وراثه بيولوجيه نشطها ودعمها سرا اليهود قديما وبني صهيون والدوله العبريه مدللة الامريكان حديثا لاضعاف الاسلام والعرب وصهينة العالم العربي والاسلامي بغطاء اسلامي متعصب لاضعاف العرب والمسلمين ومقدمه للتوسع لبناء وتثبيت وجود دولة بني صهيون واسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات .. وهنا يجب انتباه المراقبين للاحداث هل سمعتم بشتيمه او عمل مسلح واحد قام به انصارمحمد بن عبد الوهاب من القاعده ودواعش اليوم ضد الدوله العبريه ولكي يخلقوا عداء للاسلام والعرب نفذوا جريمة 11 سبتمبر في امريكا وهنا بماذا نفسر عدم حظور الموظفين اليهود في الابراج المستهدفه يوم الحدث … والسؤال الثاني الذي يطرح نفسه .. من اول عربي اعترف بالدوله العبريه اليس ال سعود .. واين الترسانه السعوديه في حرب 1967 وحرب 1972 ولماذا سارع ال سعود بمناشدة العالم باطفاء نار الفتنه كما يدعون في حينها واين كانت اسلحتهم التي تطلق اليوم على اليمن ..ولنعود الى دواعش العصر حيث بات واضحا من وراء قوة داعش والداعمين من هم … حيث يزعم الأمريكان أنها فاجأتهم والتي يقولون عنها أنها تحتاج لعدة سنوات قبل أن يقضوا عليها .. هل اتضح الموضوع وهل عرفتم أصل الحكاية؟ انها بداية للتقسيم واستنزاف الطاقات المجتمعيه العراقيه تمهيدا للتقسيم فما تقوم به داعش في احتلال أراض في العراق علي أشلاء نظام سياسي متشرذم بعظهم متعاطف مع الدواعش وهم خونة الوطن ..و التسلل إلي ليبيا في غياب الدولة الليبية و في حضور الفوضي التي زرعتها قطر وتركيا وال سعود في هذا البلد العربي .. وما يحدث في سوريا اليوم ان هذه القوة الداعشيه التي يملكها هذا التنظيم صدقوني انها لا تقلق اسرائيل ولا امريكا لانها تخدم اسرائيل في تقسيم العراق والعرب واضعافهم ..وهي لا تخيف العرب ولا تركيا لانهم دعموها ولا زالوا يدعمونها تنفيذا لتوجيهات اسرائيل مقابل ضمان بقائهم في كراسيهم .. وعند تقليب الأمر وبكافة وجوهه نجد الموضوع غير متماسك .. فداعش لديها أدوات شوشرة في البرامج الالكترونيه وإعاقة تقدم القطعات بزرع مصائد المغفلين كما هو في حرب العصابات ..فهل تصدقون ان الضربات الدوليه هذه على الدواعش ..والله لو كانت صحيحه ومركزه لابادت مدن باكملها لكن الامريكان والتحالف الدولي يرمي حمولاته على اهداف وهميه في الصحراء لا وجود لها ولا تضرب الدواعش إذن هي لعبه تقودها اسرائيل وامريكا لاضعاف العرب والمسلمين وبدعم تركي سعودي قطري لتقسيم العراق والا بماذا نفسر عدم تسليم العراق الاسلحه التي اشتراها من امريكا في حين الامدادات مستمره من الاسلحه للدواعش عبر الاراضي التركيه والسعوديه والاردنيه اننا هنا نتحدث عن قوات متحركة شديدة الجسارة تواجه قصفاً متواصلاً من طيران 50 دولة بزعامة أمريكا و في الوقت نفسه يتوغل افرادها في كل مكان و يخوضون أشرس المعارك البرية و يحتلون أرضاً جديدة كل يوم .. أي عقل يمكن أن يصدق هذا؟ إن الأفلام الهندية ذاتها لا تجسر على تقديم هذا الهبوط الدرامي المفتعل …انها اللعبه لانهاك الشعب العراقي والاتفاقات السريه للتقسيم والموضوع لا يخرج عن كونه تطبيقاً عملياً لنظرية الفوضي الخلاقة التي حدثتنا عنها السيده كونداليزا رايس في السابق. ما يحدث هو تخطيط إسرائيلي أمريكي شديد الإتقان. واكرر هل تلاحظون أن داعش لم تسبب إزعاجاً من أي نوع لإسرائيل.. و أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تخشي داعش و لا تتحسب لخطرها المزعومه؟ إسرائيل التي تقيم الدنيا و لا تقعدها لو أن دولة عربية او اسلاميه على بعد آلاف الأميال واخترعت فلتر لتنقية المياه .. اما الداعشيون لا يبتعدون كثيراً عن حدودها ولا تحرك ساكنا …بات واضحا أن تنظيم داعش في مستوياته العليا هو صنيعة صهيونيه وبدرايه ومدارات أمريكية بامتياز .. وهي نمت و ترعرعت بتمويل عربي تركي سخي أما المتطوعون الذين يشكلون الوقود الذي يحترق لإقامة دولة الخلافة فهم شباب بسطاء يحملون سخطاً مستحقاً ضد الأوضاع في العالم والعالم العربي والاسلامي … يمتطون التنظيم التكفيري كصاروخ يحملهم إلي الفردوس..إما دولة الخلافة المحرفه للاسلام أو جنتهم التي تاوي الكافرين امثالهم و نعيمها كما هو في منظارهم . أما الأمريكان فإنهم يحلقون بطائراتهم في الأعلي لا يضربون قوات داعش بشكل محدود بل هي تحمي قوات داعش ..من ضربات اعدائها وتظرب الجيش السوري والعراقي والحشد الشعبي في العراق لكي تبقى الغلبه للدواعش .. و ينوي الامريكان البقاء علي هذا الوضع لسنوات..حتى تحقيق الاهداف الصهيونيه …
إن هذا الوضع من شأنه أن يستنزف العرب والمسلمين وخصوصا العراقيين الذين سيظلون طول الوقت علي أهبة الاستعداد لمواجهة الخطر الداعشي غير البعيد عن حدودهم ونسيان فلسطين فضلاً عن الرعب الذي سيفرضونه طوال الوقت علي العرب والمسلمين .. و كذلك الأتراك الذين يَحلمون بعودت السيطره العثمانيه بالتعاون مع اسرائيل وحماية حدود اسرائيل ..و بهذا يأمن الإسرائيليون و يعيشون في ثبات و نبات و يخلفون صبياناً و بنات يلتحقون بجيش الدفاع الإسرائيلي الذي لا يقترب منه الدواعش أبدا .. اصحوا ياساسة العراق والعرب والمسلمين … فالمثير للتأمل في موضوع الصراعات السياسية بين القوي المحليه في المنطقة أنها أتخذت طابعاً مذهبياً طائفياً عندما رأت الأطراف أن ذلك قد يكون في مصلحتها..فجميع القوي العربيه لم تترك حرباً شنها الإسرائيليون ضد بقعة من بقاع الوطن العربي إلا انحازوا دون تردد إلى العدوان الإسرائيلي على حساب الشقيق العربي ..و ربما أن هذا نفسه هو الذي يجعل العفاريت التي تربيها الصهيونيه وبعض الدول العربيه من أجل اشغال الشعب العربي والاسلامي لردع اعدائهم مثل عفريت القاعدة ابن لادن و بعبع داعش..يجعلها تتلقي المال و السلاح و الدعم اللوجيستي من هذا البلد العربي أو ذاك الاسلامي ثم بدلاً من أن تتجه بوحشيتها نحو اسرائيل و أنصارها ..فإنها توجه مجهودها الأكبر نحوالعرب والأسلام والمسلمين الذين لم يقنعوا الشباب الداعشي أو القاعدي أبداً بأنهم بإزاء دول تهتم بالشريعة كما يفهمونها أو تحفل بإقامة دولة الخلافة كما يتمنون..و هذا هو أساس الكابوس الذي تعيشه الدول العربيه التي صنعت الدواعش ومن قبلها القاعده فمن يحارب الدواعش بمعارك خدمة لصانعيهم وأصبح لهم أهدافهم الخاصة التي لن تتحقق إلا بإزالة الدول التي انطلقوا منها و اعتمدوا عليها ..و لعلنا نجد في هذا الطرح تفسيراً للعصبية التي تتخذها الآن الغارات السعودية ضد اليمن و شعبه ..هذه العصبية قد تعود إلي اليأس من عدم تمكن الدواعش وداعميهم ال سعود والاتراك وبقوتهم من احتواء حزب الله في لبنان و سوريا و اليمن و العراق. إنهم يرون بأم أعينهم في الخليج حجم الولاء الذي يكنه المسلمين لبعظهم في كل العالم الاسلامي بعيدا عن طبول التشدد والطائفيه ولا يرغبون الصدام ويؤمنون بالحوار والسلام والتسامح والكل في العراق سنة وشيعه ومسيح توحدوا حول نداء المرجعيه والجهاد الكفائي مما ادى الى نجاح العراقيين في تحرير تكريت و فرض نفسه علي الداخل العراقي..ويرون هذا و يتحسرون علي التنظيمات التي ترضع اللبن الخليجي و ما إن يشتد عودها حتي تكون عدواً مبيناً للبلاد السنية التي أملت في أن تكون هذه التنظيمات الوهابيه التي هي أذرعا خفيه لأسرائيل وهكذا نجح العراقيين بوحدتهم في تحرير تكريت وغدا الرمادي وبعدها نينوى .. وفشل الدواعش وكل الاعداء في التوظيف المذهبي للصراع .. فبات توجه الخونه ومن جلبوا داعش للعراف يفكرون بتقسيم العراق ولان الزعامات الداعمه للدواعش تبدي للجماهير أنها تريد أن تضحي بالشباب للدفاع عن سلطتها و نفوذها دون أن تتسخ أصابعها أو يتعفر حذاؤها و هذا في تقديري هو السبب الأساسي للفشل المتكرر في مواجهة المجاهدين العراقيين المؤمنين الذين افشلوا كل مخطاطات الحلف الداعشي الاسلامي العربي ومؤسسه الصهيوني فتوجهوا لتشويه صورة الحشد الشعبي والتفكير بالتقسيم ..و لعل هذا يصل بنا إلى الموقف الباكستاني من المشاركة في عاصفة الحزم عندما أقدم البرلمان الباكستاني علي رفض الدفع بأبناء باكستان إلي أتون محرقة لا ناقة لهم فيها و لا جمل .. فمهما كان الجميل الذي يطوق العنق الباكستاني من جانب السعودية التي وقفت إلي جوارهم مالياً في مشروع تصنيع القنبلة النووية .. فإن الأمر لا يستحق التضحية بالأبناء و لا بالإستقرار الهش الذي تقوم عليه باكستان بتركيبتها الطائفية سنة و شيعة..
أما بالنسبة للأبواق الإعلامية العربية المتعاونه مع الصهاينه والمصدومة من الموقف الباكستاني فإن على أصحابها أن يسألوا أنفسهم وخصوصا إذا كانوا عرب خليجيين هل هم على استعداد للدفع بجنود من أبنائهم للدفاع عن باكستان إذا تعرضت لخطر الحرب مع الهند .. و إذا كانت الإجابة بالنفي فإن عليهم أن يتحلوا بالتواضع في طلباتهم من الغير فهناك أشياء لا تشتري بالمال و منها الأمن القومي و لعل الدعوات التي انطلقت في الخليج مؤخراً تنادي بالتجنيد الإجباري تكون بداية صحوة تتفهم ضرورة الاعتماد على الذات لصيانة الأمن القومي قبل الاعتماد على المال ..
ومقاتلة الاخوان والجيران اليمنيين الذين هم اصل العرب ….
وهنا ياتي الرثاء للخيبة العربية والاسلاميه التي تبرز أهم تجلياتها في التحالف مع إسرائيل سرا وخدمة مصالحها بدلاً من مواجهتها .. مع اتخاذ دول اسلاميه وعربيه عدواً بدل التعاون معها ضد العدو الإسرائيلي المشترك. وهاهم بيادق الصهيونيه يصنعون التعصب والعداوه بين الدول الاسلاميه والعربيه وشعوبها بدل التوحد ضد الوحش الاسرائيلي وتقليم الأظافر الاسرائيليه المعاديه التي مزقت الوحده الاسلاميه والعربيه وإبعادها عن اللحم العربي.. والأجدي للأمن القومي العربي بدلاً من مواجهة العرب والمسلمين لبعظهم البعض والعراقيين لبعظهم البعض ……