حينما نزعم ان هناك مؤامرات تحاك ضد الحشد المقاوم فإننا لاندعي ذلك جزافاً بل بناءاً على معلومات وليست استنتاجات, واخر تلك المؤامرات وليست أخيرها هو السعي لتقسيم الحشد من خلال تصنيفه الى (حشد عراقي) وآخر (ايراني), وتصنيف العراقي الى (حشد سيستاني) وآخر غير سيستاني, وتقسيم (الحشد السيستاني) كما يصفوه الى (حشد العتبة) وآخر غير العتبة.
ان القصد واضح من وراء هذه المؤامرة الخبيثة هو تجزئة الحشد وتقسيمه الى عناويين متصارعة فيما بينها لأجل اضعافه ومن ثم القضاء عليه كلياً بعد ان بات يشكل رقماً صعباً يتوقع له ان يطيح بمصالح الكثير من الفاشلين والفاسدين. والملاحظة التي يمكن تسجيلها هنا أن الجهات التي تقف وراء هذا المخطط الشرير هي ذاتها من حاولت الاساءة الى المرجعية الدينية سابقاً من خلال تصنيفها الى مرجعية (ايرانية) ومرجعية(عراقية), وتصنيف هذه الاخيرة الى (عربية) و(أعجمية) لأجل خلق صدام بين اتباع المرجعية الدينية وإشغالهم بمعارك جانبية, وللأسف الشديد انطلى هذا السيناريو لحين من الوقت على بعض السذج من حسني النوايا, فالحذر كل الحذر من هذه المؤامراة الصفراء التي لانشك ان وعي شيعة العراق كفيل بإجهاضها.
إن كثرة المؤامرات التي تحاك ضد وليدنا المبارك الحشد المقاوم لهي مؤشر على حقانية وصحة النهج الذي يتبعه الحشد, وتذكرنا بحجم المؤامرات التي تعرض لها اسلامنا الخالد منذ لحظة ولادته والتبشير به على يدي الرسول الاكرم محمد(ص) ومن بعده التشيع العظيم, وانه لمن دواعي الفخر أن يتعرض حشدنا المقاوم الى هذا الكم الهائل من المؤامرات والمعوقات التي ستكون برأينا سبباً لرفعته وعزته و ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم).