23 ديسمبر، 2024 7:18 ص

تقرير منظمة العفو الدولية يفضح انحياز اليونامي في العراق

تقرير منظمة العفو الدولية يفضح انحياز اليونامي في العراق

من حيث يدرون ام من حيث لا يدرون، فضح الكتاب الذين قاموا بكتابة التقرير الاخير الذي قامت منظمة العفو الدولية بنشره عن قيام قوات البيشمركة الكردية بتدمير آلاف المنازل العائدة للعرب في المناطق التي استعادتها هذه القوات من تنظيم داعش الإرهابي، فضحوا انحياز بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (اليونامي) في تعاطيها مع الشأن العراقي وكشفوا النقاب عن الأهواء الطائفية الحاقدة والمغرضة التي تقوم بالعبث بها وبمواقفها. وتحدث تقرير منظمة العفو عن قيام قوات البيشمركة بارتكابها لجرائم حرب وذلك انتقاما من السكان العرب في تلك المناطق والذين يعتبرهم الأكراد بأنهم قد تعاملوا مع التنظيم الإرهابي الداعشي وقدموا الدعم والتأييد له.

وما يستوقف المراقبين في مقابل ما قام هذا التقرير بالكشف عنه هو ان البعثة الاممية في العراق قد لاذت بالصمت طوال الشهور والسنوات الماضية عن ما ترتكبه قوات البيشمركة من انتهاكات في حق العرب في حين انها لا توفر فرصة لكي تقوم بالترويج الى مزاعم معظمها كاذبة او مبالغا فيها حول قيام فصائل من الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات ضد اخواننا في الدين والوطن، لا بل انفسنا كما دعانا المرجع الديني الاعلى الإمام السيد علي السيستاني حفظه الله وأطال عمره لأن نقول، من السنة العرب. وتجلت طائفية اليونامي بأبشع صورها في تعاطيها مع ما حدث مؤخرا من انتهاكات في حق أهلنا في المقدادية أو الهجمات التي طالت بعض مساجد اخواننا لا بل مساجدنا في بابل والتي ادانتها المرجعية الرشيدة وكافة المسؤولين العراقيين وقيادات الحشد الشعبي والشرفاء من أبناء الشعب العراقي. فلقد قام رئيس البعثة والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش بإصدار بيانا ادان فيه التفجيرات التي طالت المساجد في بابل من دون ان يشير لا من قريب او بعيد إلى قيام ذوو النخوة والشهامة من الشباب والرجال من شيعة أهل البيت من سكان المنطقة والذين هبوا للمساعدة في اعادة ترميم تلك المساجد.

وبعد الهجمات الاجرامية التي طالت اهلنا في قضاء المقدادية في ديالى شهدنا حركة محمومة من قبل كبار المسؤولين في اليونامي وعلى راسهم كوبيش ونائبه للشؤون السياسية جورج بوستن ورئيس المكتب السياسي في البعثة الطائفي الفلسطيني مروان علي الكفارنة حيث قاموا بجولة على الكثير من القيادات لبحث تلك الهجمات الدنيئة، وقاموا بتحريض بعض القيادات السنية على طلب الحماية الدولية خدمة لاجندات خبيثة تريد بالعراق شرا كما تريد صب الزيت

على النار لتأجيج الفتنة الطائفية في العراق والتي لا يخفى انها تخدم مصالح الكيان الصهيوني ومخططات تنظيم داعش الإرهابي والذين ترتبط بهما شلة الطائفيين من اخواننا العربان الذين يقومون بتوجيه دفة القرار السياسي في البعثة. والغريب أننا لم نشهد مثل هذه الحركة من مسؤولي البعثة الاممية في التعاطي مع ارتكابات البيشمركة سواء ضد التركمان في طوزخورماتو وكركوك او ضد السنة العرب في المناطق التي سيطرت عليها البيشمركة وانتزعتها من تنظيم داعش الإرهابي. ويكشف هذا الصمت المريب في اتجاه جرائم البيشمركة عن عملية شراء ذمم الطائفيين في اليونامي وعلى راسهم رئيس المكتب السياسي فيها الطائفي مروان علي الكفارنة من قبل الأكراد كما يكشف عن خبث ودهاء الطائفيين في تبني المعايير المزدوجة التي يطبقونها في التعامل مع ما يجري في العراق من احداث بغرض توسيع شقة الخلاف بين العراقيين ووضع شيعة أهل البيت عليهم السلام في العراق في قفص الاتهام عبر القيام بتلطيخ سمعة ابناء المذهب والقوى الحية المتصدية للارهاب التي تسطر كل يوم الامجاد والبطولات والانتصارات في ساحات القتال ضد الإرهاب.

ومما لا شك فيه بأن شلة الطائفيين الحاقدين المغرضين في اليونامي تقوم بتطبيق أجندة بعثية-داعشية عبر قيامها بتوظيف البعثة الاممية ودور الامم المتحدة في العراق لصالح أطراف معينة ولخدمة اغراض طائفية مريضة. فهذه الازدواجية في المعايير التي تتبناها اليونامي تشكل حلقة من حلقات مخطط طائفي جهنمي أدواته موظفيها من الفلسطينيين العربان في القسم السياسي الذين يوجهون مواقف البعثة لخدمة أغراضهم الحاقدة وأغراض مشغليهم ويحرفون الحقائق ويبثون الأكاذيب في تقاريرها ويستخدمون قدرات البعثة الأممية لصالح أغراض ومشاريع طائفية. وإلا فكيف نفسر سكوت البعثة الأممية عن جريمة العصر في سبايكر؟ وكيف نفسر تبني البعثة الأممية لمشروع تشكيل إطار سياسي سني موحد؟ ولماذا لم تتبنى اليونامي، التي تحمل راية توحيد السنة في العراق وهي راية طائفية بامتياز، مشاريع لتشكيل اطر سياسية موحدة لبقية مكونات الشعب العراقي؟ لا بل لماذا لم تتبنى اليونامي مشروعا لوحدة العراق وهو المطلوب منها كبعثة اممية ينبغي ان تقوم بإحلال السلام والوئام بين أفراد ومكونات الشعب العراقي؟ ولماذا يحرص مسؤوليها على عقد لقاءات مع البعثيين الصداميين ومع قيادات في جماعات ارهابية تلطخ اياديها بدماء الشعب العراقي ليلا ونهارا؟

إنه الانحياز والعمالة للمخططات وشراء الذمم والضمائر والتواطوء مع الارهاب والقتل وكل ذلك بدوافع حقد طائفي دفين. إنه الحقد المتجدد عبر التاريخ لبني مروان السائرين على دربهم على شيعة أهل البيت عليهم السلام. إن خطر ما تقوم به شلة الطائفيين الحاقدين في اليونامي لا

يقل خطورة عن خطر القتلة في عصابات الإرهاب. فإذا ما كان الإرهابيون يقتلون الأبرياء ويسفكون دمائهم بغير حق فإن شلة الطائفيين من المروانيين والسفيانيين والنجاريين في اليونامي تقوم بالتغطية على جرائم الإرهاب وقتل الحقيقة وتحريفها وتأجيج الطائفية في العراق لصالح مشاريع خبيثة دنيئة مغر