تقرير منظمة الشفافية العالمية الأخير يبشرنا بدخول بلادنا الحبيبة المنكوبة بحكامها موسوعة غينيس أذ صرنا نتقدم الدول الأكثر تخلفا وتراجعا وامية وننافس الاكثر جهلا وموتا والاحصاء اليومي دليلهم ولا ريب … أجل نحن العراقيون المبتلون بهذه الطبقة السياسية الفاسدة التي أوصلتنا الى هذا الحضيض والدرك الاسفل من التخلف والأنهيارزالتردي …اليس هذا انذارلتحملنا كل هذا العناء… وهل نبقى نبقى نصم آذاننا عن سماع العالم الحر وماينشر من غسيل قذر لسادتنا وكبراؤنا ونغلق اعيننا عن رؤية الحقيقة المرة ونسكت عن الافصاح بما في صدورنا لتنفجر أرادتنا أو نستعيد انفاسنا افي تظاهرات سلمية تمتص نقمتنا وحرقتنا أو تضرب جين تصل خطوطهم الحمراء …. هل نبقى هكذا نسير خلف هؤلاء وهم يقودوننا الى الخلف والسير مع خرافاتهم وخرفانهم وقطار العالم يركض في مواكبته للعلم والتطور بكل شيء يخدم البشرية والحكومات اليوم بكل اشكالها وتنوعاتها السياسية والفكرية المعروفة تعلم انها تأتي لخدمة شعوبها واسعادهم ببرامج معلنة لا ابادتهم والصعود على رؤوسهم وخداعهم والتنصل عن وعودهم …..
ولا حاجة لنا لذكر الأسباب التي دعت هذه المنظمة لوضعنا بهذا الترتيب المخجل حقا ولا ادري هل ان سياسيونا وقادة جمعنا المؤمن وكل حكامنا المتحكمين بمصائرنا يخجلون ام عميت أعينهم عن الانباء أم سيضحكون ويبررون فنحن في زمن يبرر كل شيء فالذي يبرر موت الابرياء كل يوم ويمرر الفساد ويقبل بضياع هذه السنين من اعمارنا ولا يخجل من تراكم الازمات وتفاقم السقوط والانحلال وكل اشكال التردي والفساد حين يصبح ظاهرة فريدة من نوعها في العالم …فالشماعة ايها السادة جاهزة لتعليق كل الانتهاكات و الازمات والتجاوزات ومطالب المتظاهرين والمعتصمين والأختراقات الامنية والأجتماعية والتخريجات الكلامية والتجاوز على الحقوق والحريات العامة
سيعلنها الناطق الرسمي حتما وتكررها الفضائيات بتلقين مثل كل مرة الأسباب وكليشة الحديث العراقي اليومي داعش والأرهاب والحرب الدائمة معه و اعداءالنظام الجديد وتربص الحاقدين على ديمقراطية العراق الجديد وتهيئة اعداء الوهم وما الى ذلك من تقولات …ولا ادري ان كانوا يقرأون ما يكتب عنهم في الصحافة ومواقع التواصل الأجتماعي وما ينشر في الفضائيات وقد شغلوا العالم بهم
وبأفعالهم في كل الأرجاء واصبحت مسلسلات كذبهم وفضائح فسادهم تنافس المسلسلات العربية والاجنبية في دراما وضعهم السياسي …أو صارت مثل تصريح السفسطائي المعروف ولا حاجة لي لذكر اسمه المقزز والذي صاراضحوكة الفيس والانترنيت ومهزلة الدبلوماسية العربية والعالمية …يقول انها ثقافة وهذا التبرير تعريف قاتل ومشين ….فيا لها من ثقافة عندما تروج وتعلن على الملأ ويالهم من عقول عندما لا يستحي بعضهم في الافصاح أو الاعتراف بفساده وفساد الجميع من أعلى هرم سلطتنا الى ادناها …ايها العراقيون ماذا تريدون ان نقول لمنظمة الشفافيةالعالمية بعد ان صار مصيرنا بيد هؤلاء الطغاة واللصوص توابع الغزاة وعملاء بحق لدول تعلن تدخلها السافر في شؤوننا ….حتما سيطعنون بهذا التصنيف وسيتهمون تلك المنظمة بالحقد على نظامنا الديمقراطي الجديد ….فياله من نظام ويالها من ديمقراطية بكل تمايزها …ويالنا من شعب يتحمل كل هذه الانتهاكات ….ولله الامر من قبل ومن بعد….