8 أبريل، 2024 6:18 ص
Search
Close this search box.

تقرير المخبر السري – رسالة مفتوحة الى نوري ( جواد ) المالكي المحترم

Facebook
Twitter
LinkedIn

بسم الله الرحمن الرحيم

سنين من العمل اليومي قضيته كل ساعات اليوم و انا افكر و أعمل و اجاهد في سبيل حزبي و طائفتي و وطني ،

صحيح انني لم اعش النضال و الجهاد ذلك الذي قام به الدعاة لكنني كأي انسان عشت الظلم و الفقر و الام الخسارة حيث كانت طائفتي و عشيرتي و وطني نذبح و نجلد كل يوم حيث تفنن البعثيون بأذيتنا و قتلنا يوميا ،

اليوم اعيش الالم يوميا فلا طائفتي متهمة و نحن الشيعة و محبي ال البيت براء مما جرى و يجري باسم الطائفة و الدين .

اليوم هي ايام نستذكر فيها الامام الحسين ( عليه السلام ) و انا  أرى وأسمع الملايين و كيف تحيي هذه الذكرى العظيمة بمعانيها الكبيرة ، معاني التضحية و الايثار و بنفس الوقت و بحكم معرفتي أرى و أعلم كيف تتم المتاجرة على يدي بعض ما يسمى بالدعاة و نحن بريئين منهم .

من أنا ؟ قد يكون والدي شهيد و قد يكون احد اقاربي من الشهداء قد اكون من المدنيين او ممن يعمل في دوائر خاصة ، قد أكون انا الذي عشت هذا في مكتب رئيس الوزراء و قد يكون احد اخوتي او ابناء عمي هو الذي اخبرني بما يجري .

انا اعلم ان ابو اسراء سيطلب و بالحاح من المكتب (س) ان يتعرفوا على شخصيتي .

اقول لك يا ابو اسراء لن يتمكن اي واحد ممن زرعتهم انت و اعطيت التوجيهات بنفسك لن يستطيعوا ان يكشفوا سر أسمي و حقيقة موقعي ، لا لأنني جبان او لأنني اتجاوز على الحقائق بل لأنني اعلم كم من العراقيين قتلو تحت توجيهات و أوامر مركزية قد تقول انك لا تعلم بها و قد تقول ان هذا فعل مشين ممن يعمل معك يا دولة رئيس الوزراء ، انا ايضا كنت اتخيل انك لا تعلم بهذه الامور و لكن في خصوصيات معينة صدمت بعد ان علمت انك مطلع على كل التفاصيل .

انا لست من المجرمين و عندما عملنا كنت اتخيل ان اهدافنا سامية و عظيمة و ان محاربة القاعدة و اعداء الطائفة و اعداء العراق ايضا  أياً كان اسمهم هو واجب شرعي محاربتهم و كنت اتخيل اننا ارقى من ان نتصرف كعصابات و مزوري حقائق ،

كنت ارى انه يجب علينا ان نسيطر على الاعلام حتى لا نفسح المجال لأعداء العراق من الجواسيس و الخونه كما كانت كلماتك في هذا الشأن ،

لقد صدقنا اننا نجاهد من اجل اهداف سامية و لكنني بدأت أعي انا و الاخرون ممن يعمل في هذه الدائرة السرية اننا اصبحنا ادوات لغايات مبطنة  لا يرتضيها الله ولا العباد .

قمنا بالإنصات بمعنى صحيح قمنا بالتجسس على سياسيين انت تقابلهم و تاخذهم بالاحضان و لكننا نتجسس حتى على خصوصياتهم و قيل لنا ان هؤلاء السياسيين اعداؤكم و يجب متابعتهم و قمنا بوسائل منها مقبوله و منها مشينة لشراء ذمم من يعمل في حمايات و مكاتب الوزراء و السياسيين و قمنا بالتغطية على جرائم قتل حددت اهدافها باوامر عليا .

نعلم كلنا و العراق كله يعلم بان بعض هؤلاء من الارهاب و الارهابيين و كل شيء كان حلال لنصل الى حماية اهلنا و حكومتنا  لكن و بهذه السنين ما عاد هناك فرق بين آلياتنا و آليات البعث و صدام .

انا اعلم ان طابور الاعلاميين المرتزق من الانتهازيين او ممن خضع للوسائل التي اعتمدناها سيقوم بحمله للتشكيك بما اقول ، و حقيقة اني اكشف هذه الامور لا لأنني انقلبت على الدعاة و ما قدمه شهدائنا من تضحيات جسام بل انا لا ارتضي ان اكون من المجرمين و الدعوة انبل من ان تقلد من نحن نشكك في صدقهم و فعلهم و نواياهم .

و كم هو المي ان ارى ان مقولة الضحية تقلد الجلاد تحولت على ايدينا الى واقع حال .

كم حاولنا من النيل من اياد علاوي و لعله يستحق و حاولنا النيل من الاكراد مثل مسرور و غيره و بتهم و اساليب دنيئة كاذبة و كم حاولنا النيل من المجلس و من السيد عمار بقيادته و كم حاولنا القضاء على السيد مقتدى و انصاره و كم قمنا بشراء ذمم برلمانيين و بامول كبيرة كانت تكفي لخدمة و رعاية ابناء الشهداء و عوائلهم ، او لبناء العشرات من المدارس و المستشفيات ،

أيعقل ان يدفع في اقل من سنة اكثر من 60 مليون دولار نقدا و على شكل هدايا لشراء ذمم ثلاثة من القائمة العراقية في الاساس هم لا يملكون لا وزنا ولا ثقلا يخدم او يفيد .

قد يقال ان هذا كلام عام و اتهامات باطلة ، انا اذكر فقط ب 60 مليون دولار التي اختفت في مكتبك يا ابو اسراء .

انا اذكر كيف تمت الامتحانات الجامعية و كيف ارسلت الاسئلة و دفاتر الامتحانات الى رئيس الوزراء، انا اذكر كيف قمت انت بدفع احد الكتاب الامريكيين و تحريضه على مهاجمة مسعود بارزاني من خلال اطلاق التهم على نجله مسرور و منصور و غيرهم ،

انا اذكر كيف ان اقرب المقربين لك في مكتب القائد العام ملوي الذراع بسبب فضيحة رتبت له و لعائلته .

نعم عليك ان تتقبل حقيقة ان ما وصلنا اليه هو جرم مشين و ان هذه الاساليب ستقضي عليك و علينا جميعا .

قد تقول انك لا تدري و ان هذه التفاصيل مرعبه لك و انا اريد ان اصدق ، فحبي لا يمكن الشك فيه و ساتابع لاسبوعين او ثلاث فان لمست ان تتدخل لتصحيح الامور و ايقاف هذه الجرائم في مكتبكم الكريم فسأتوقف عن الكتابة اما اذا استمرت الامور و استمر الاصرار على هذا النهج المشين فساقوم بفضح جميع التفاصيل و انا لا اريد هذا .

و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

( ابو العباس البصري )

ديسمبر /2012

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب