19 ديسمبر، 2024 2:04 ص

تقرير العراق و الشام

تقرير العراق و الشام

وثيقة صادرة من وكالة المخابرات العسكرية عام2012 :
قيام الغرب بتسهيل ظهور الدولة الاسلامية ” لعزل النظام السوري”
بقلم : براد هوف
ترجمة : د. اقبال محمدعلي
Hnformation Clearing House :2012 Defense Intelligence Agency Document: West Will Facilitate Rise of Islamic State “in Order to Isolate the Syrian Regime” By: Brad Hoff

في يوم الاثنين 18/05/ 2012 قامت مجموعة المراقبين لنشاطات حزب المحافظين في المحاكم ، بنشر مختارات من وثائق سابقة تم العثورعليها في ملفات الدعوات القضائية الاتحادية لوزارتي الدفاع و الخارجية الامريكيتين بُوِبت كوثائق ( محظورة صوناً للسلامة الوطنية) .

في الوقت الذي كانت فيه وسائل الاعلام الرئيسية تركز في تقاريرها على احداث الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي- ليبيا ، كانت هناك طبخة اكبر تحاك وراء الكواليس من قبل وكالة المخابرات العسكرية عثروا عليها في واحدة من وثائق المخابرات العسكرية المتداولة عام 2012 التي نصت محتوياتها على تأكيد و إقرار الحكومة الامريكية رغبتها في إقامة ” دولة إسلامية ” في شرق سوريا ، تخدم مصالح الغرب في المنطقة .

ومن الغريب ،انه بالرغم من محاولة التقليل من قيمة هذا التقرير إلا انه كان ينص على التالي : رغبة ” الغرب ، دول الخليج و تركيا في دعم المعارضة ( السورية) لتأسيس دولة سلفية معلنة أوغير معلنة ، في شرق سوريا (الحسكة و دير الزور ) وهذا بالضبط ، هو ما تريده قوى التحالف من المعارضة لأجل عزل نظام الحكم السوري .

ان تقرير وكالة المخابرات العسكرية الامريكية المؤرخ في 08/12/2012 و الذي بُوِبَ سابقاً( بالسري) يبدو انه كان متداولاً بشكل واسع بين العديد من الوكالات الحكومية مِن ضمنها : القيادة المركزية العسكرية للولايات المتحدة ، وكالة المخابرات المركزية ، وكالة المباحث الاتحادية ،الامن الداخلي ، وكالة المخابرات الوطنية الجغرا – فضائية التابعة لوزارة الدفاع ، وزارة الخارجية و مؤسسات اخرى …. .

كانت الوثيقة تشير إلى نِية المخابرات الامريكية في إقامة ( دولة إسلامية في العراق واالشام ) في بدايات عام 2012. و بالرغم من ان هذه المجموعة ( المقصود هنا بالمعارضة السورية) كانت قد شُخصت سابقاً من قِبل المخابرات الامريكية ( بالارهابية) ، إلا ان الولايات المتحدة اعتبرتها ( ذخيرة تدمير) يمكن استخدامها في مخططاتها في اي وقت تشاء .

كان المحللون و الصحفيون السياسيون يكتبون بين حينٍ و آخر عن دور وكالات المخابرات الغربية في تشكيل و تدريب معارضة سورية مسلحة غير ان هذه الوثيقة صَدَرت نظرياً من قِبَل ذوي الشأن في وكالة المخابرات المركزية الامريكية تدعم فيها تأكيدات رغبة الحكومات الغربية بضرورة إنشاء و قيام ( الدولة الاسلامية في العراق و الشام ) لتكون أداتهم الجوهرية الفعالة في تغيير نظام الحكم السوري . وحقيقة الامر ان هذا السيناريو ، كان الوحيد الذي تضمنته هذه الوثيقة .

و لإجل إكمال هذا السيناريو ، كان من الضروري البدء بتجميع ادلة مادية مفبركة / ملفقة ، مقبولة قانونياً : اشرطة تسجيل تلفزيونية ( فيديو) ، اشراك و ادخال شخصيات حكومية على مستوى عالٍ من هنا و هناك ، كالسفير السابق للولايات المتحدة في سوريا روبرت فورد . و ظهرت فيما بعد على وجود براهين مادية دامغة في دعم وزارة الخارجية و المخابرات المركزية الامريكية للدولة الاسلامية الارهابية وتزويدها بالسلاح و العتاد في معاركها داخل سوريا بين العامين 2012 و 2013 .

واحد من الادلة المادية الساطعة ، جاء من المملكة المتحدة في( تقرير البحث في خلافات نزع السلاح ) : قام التقرير بإقتفاء أثر الاسلحة التي يستخدمها الارهابيين من مقاتلي الدولة الاسلامية من خلال التسلسل الرقمي للصواريخ المضاددة للدبابات ليكشف ان هذه المعدات كانت هي نفس المعدات التي إستخدمها الارهابيون في كرواتيا التي كان يُمَولهم بها آنذاك ( برنامج التعاون العسكري المشترك بين السعودية / و المخابرات المركزية الامريكية) .

تقرير وكالة المخابرات العسكرية الامريكية الذي نشر مؤخراً لخص بنقاط ، ما يخص ” الدولة الاسلامية في العراق عام 0122 ” والظهور القريب للدولة الاسلامية في العراق و الشام بالشكل التالي :

– تقوم منظمةالقاعدة بقيادة المعارضة

– يعترف الغرب بالمعارضة .

– تصبح الدولة الاسلامية الوليدة حقيقة واقعة ، مع بداية التمرد في سوريا . لا توجد اية إشارة هنا في أنسحاب القوات الامريكية من العراق وذلك للتعجيل بقيام الدولة الاسلامية الذي اثار الكثير من الجدل بين اوساط السياسيين و المثقفين ( انظر الفقرة4 دال ).

– تشكيل الدولة السلفية في شرق سوريا ، هو بالضبط ما تريده القوى الخارجية الداعمة للمعارضة ، و المعنيون بذلك : الغرب ، دول الخليج و تركيا – من أجل إضعاف حكومة الاسد .

– “المناطق الامنة” استخدمت كمصطلح للمناطق التي تم احتلالها من قبل المتمردين الاسلاميين . و هو نموذج مكرر ، مماثل لما جرى عند الاعتداء على ليبيا و الذي تمت إعادة صياغته تحت تسمية (مناطق محظورة الطيران ) كمرحلة اولية في”حروبهم الانسانية ” . ( انظر الفقرة 7 ب).

– اعتبار العراق منطقة للتوسع الشيعي . ( انظر الفقرة 8 سين) .

– السنة – ” الدولة الاسلامية” تصبح هي الاداة المدمرة للعراق الموحد و التي ستقوم بتجميع عناصر إرهابية جديدة من انحاء الوطن العربي ودفعها للقتال في الساحة العراقية .

الفقرات التالية ، هي مقتطفات من الصفحات السبع التي وردت في تقرير وكالة المخابرات العسكرية الامريكية التي تم رفع السرية عنها :

الوضع العام :

أ . ان تُصبغ الاحداث من الداخل بصبغة طائفية بحتة .

ب . السلفيون ،الاخوان المسلمين و القاعدة هي القوى الرئيسية لقيادة التمرد في سوريا .

ج . الغرب ، دول الخليج و تركيا ستدعم المعارضة ؛ روسيا، الصين و إيران سيدعمون النظام .

ح . القاعدة – ( القاعدة في العراق ) تقوم بدعم المعارضة السورية من البداية أيديولوجياً و اعلامياً …….

د . 4 . كان هناك تراجع للقاعدة في المحافظات العراقية الغربية في العراق في السنوات 2009 و 2010 . بعد بروز نجم المتمردين في سوريا بدأت القوى الدينية و العشائر في تلك المنطقة بالتعاطف مع إنتفاضة التيار الطائفي وقد تجلى هذا التعاطف في في دعوات صلاة الجمعة للمصلين للتطوع و الانضمام لدعم السنة السلفيين في سوريا .

الاحتمالات المستقبلية للأزمة :

– أ . صمود النظام السوري واحكام السيطرة على اراضيه .

– ب . الحرب كبدائل ، هي الحل الأخير لمستجدات تطور الاحداث …. ستحاول المعارضة السيطرة على المناطق الشرقية ( دير الزور و الحسكة ) إضافة إلى المناطق الغربية المتاخمة لها في العراق ، كالموصل و الانبار ، إضافة إلى المناطق المحاذية للحدود التركية . تدعم هذه المحاولات : دول الغرب ، دول الخليج و تركيا . هذه الفرضيات مبنية على المعطيات الحالية التي ستساعد هذه الدول بتهيئة منطقة آمنة ، تقع تحت الحماية الدولية .. . هذا الوضع يتشابه تماماً مع المؤامرة التي حيكت ضد ليبيا عندما تم اختيار بنغازي مركزاً لقيادة الحكومة المؤقتة .

– 8 .سين . إذا لم يجر اي حل للقضية فالاحتمالات ستكون كالتالي : تاسيس دولة سلفية معلنة أو غير معلنة في الاراضي الشرقية لسوريا ( الحسكة و دير الزور) . و هذا ، بالضبط ما تريده قوى التحالف في مخططاتها من المعارضة :عزل النظام السوري ووقف المد الشيعي في العراق و ايران .

– 8.دال. 1 . الدولة الاسلامية في العراق يمكنها الاعلان ايضاً عن وجودها كدولة اسلامية بتحالفها مع قوى الارهاب في سوريا و العراق و التي ستشكل علامة خطر حقيقية لوحدة العراق و حماية اراضيه .

أحدث المقالات

أحدث المقالات