23 ديسمبر، 2024 6:47 م

تقاعد الأنبار.. مع التحية !!

تقاعد الأنبار.. مع التحية !!

تقاعد الانبار ربما تكون الدائرة الأتعس التي واجهتها في حياتي بعد  عمر ناهز الستين عاما ، لم اجد دائرة ظلمتني طوال حياتي مثل دائرة تقاعد الانبار ، على عكس مديرية التقاعد العامة التي وجدت في رئيس هيئتها الاستاذ أحمد الساعدي ما يشكل علامة فخر واعتزاز ان الرجل ما ترك فرصة الا وقدم مساعدته لكل مراجع الى مديرية التقاعد العامة إشتكى من ظلم او تقصير تعرض له أثناء مراجعته، الا تقاعد الانبار ، الدائرة الغريبة العجيبة التي لم تسعفني حتى بإعداد كتاب متكامل عن ( صحة صدور ) لأشهر ، ولأشهر تبقى ، في كواليس النسيان ، ثم يتمخض الجبل بعد شهرين من المعاناة مع دائرة تقاعد الانبار فيولد فأرا ، كتابا ناقصا موجها من تقاعد الانبار الى التقاعد العامة ، ولكن بدون ختم مدير الفرع، ولا ندري كم كتاب ربما بالالاف على هذه الشاكلة اعدتها تقاعد الانبار، الدائرة التي لا أعرف كم ظلمت من المواطنين البسطاء الذين لايعرفون القراءة والكتابة ، فكيف بمن أفنى حياته في مهنة صاحبة الجلالة يبحث عن ظلم هنا أو هناك أو شكوى لمواطن لينتصر له ، ويحاول جل جهده تنوير الرأي العام وتوجيهه نحو الطريق الامثل لاحترام كرامة الانسان واحترام آدميته التي كرمها الله ، وما بخلنا طيلة هذا العمر الستيني بعد خدمة اربعين عاما  في دوائر الدولة من ان نكشف الحقيقة ونتصر للظلم اينما وجد.
وتعالوا معي اقرأوا الحكاية .. التي يبدو أنها أقرب الى حكايات الف ليلة وليلة ولكن بطريقة أخرى ، أكثر تراجيدية .. فبتاريخ 2 / 5 / 2013  قدم لي  رئيس هيئة التقاعد العامة خدمة جليلة سوف لن أنساها طيلة ما تبقى من عمري ، إذ اختزل معاملة تقاعدي بيوم واحد بعد شهرين من المراجعة دون جدوى،  وانتصر لي بأن زودني الرجل بكتاب الى دائرة تقاعد الانبار برقم 2626 في 2 / 5 / 2013 بشأن صحة صدور قطعة ارض منحت لي في المحافظة  قبل عام 2003 ، في مركز محافظة الانبار منطقة الصوفية برقم 70 / 40، وبعد إسبوعين اكدت تقاعد الانبار انها ارسلت إجابة دائرة التسجيل العقاري في الانبار الى التقاعد العامة في بغداد وفق كتابها المرقم 7479 في 13 / 5 وعندما راجعت التقاعد العامة ولعشرة ايام لم أجد مصير الكتاب المزعوم بين دوائر هذه المديرية ، ثم عدت من جديد الى الانبار وانا اسكن في بغداد منذ اربعين عاما واعدوا لي كتابا بنفس الرقم السابق اعلاه بعد ان ضاع كتابهم السابق بين الرمادي وبغداد ، وبعد شهرين من المعاناة وصل الكتاب الاخير من تقاعد الانبار الى التقاعد العامة ، ولكن المأساة تجددت مرة أخرى بعد ان ظهر ان كتاب تقاعد الانبار  غير مختوم بختم مدير فرع الانبار لدائرة التقاعد ثم اعدت دائرة التقاعد العامة لي كتابا جديدا اخر برقم 4876 في 25 / 6 الى تقاعد الانبار يؤكد كتابها اعلاه ويطلب صحة صدور قطعة الارض المرقمة 70 / 40 صوفية انبار والذي تم تزويد التقاعد به لمرتين قبل أشهر ، وبقيت معاملة تقاعدي منذ أكثر من شهرين دون اجابة من تقاعد الرمادي ، في حين أكمل رئيس هيئة التقاعد مشكورا  في وقت سابق معاملة تقاعدي في يوم واحد ، بينما تقاعد الانبار لم تزدوني بكتاب منجز متكامل لحد كتابة هذه السطور وبقيت معاملة تقاعدي مركونة في التقاعد العامة برقم 443815 ، بإنتظار إجابة تقاعد الانبار لشهرين ، وهي مستمرة في تأخيره حتى الان ، رغم اني راجعت دائرة التقاعد منذ شباط 2013 لكني تأخرت لشهرين لكي أعثر على الاضبارة دون جدوى ، ولكن تدخل السيد رئيس هيئة التقاعد اختصرها الى يوم واحد، بينما لم تسعفني دائرة تقاعد الانبار منذ أشهر ولو لمرة ، ففي الاولى ضاع كتابهم المرقم 7497 في 13 / 5 بينهم وبين التقاعد العامة وبين الرمادي ، وفي أخرى وبعد شهرين ، ارسلوا كتابه الإجابة ( صحة الصدور ) الى بغداد  غير مختومة، بختم مدير الفرع ، وهكذا بقيت أدور في حلقة مفرعة ، وأضاعت تقاعد الانبار دمي بين القبائل ، رغم اني من أحد عشائرهم التي أعتز بها ، ولم اترك مناسبة الا وأشدت بعشائر وشيوخ الانبار ومواقفهم المشرفة ، ولم اترك مناسبة الا واظهرت محافظة الانبار في أعلى درجات الإشادة بمكانة هذه المحافظة وفي صحف عراقية ومواقع اخبارية عديدة يمكن البحث عنها في موقع (غوغل ) بمجرد كتابة إسم شيوخ الانبار حامد شهاب ، لكن دائرة تقاعد الانبار ربما هي الدائرة الوحيدة التي ظلمتني كثيرا دون ان اعرف السبب، ورغم ان مديرها يقال انها حامل شهادة الدكتوره وتربطني بالصدفة به صلة قرابة إكتشفتها بعد تعطيل الكتاب ، لكني تحملت من الرجل مالا يتحمل البشر.. وظلم ذوي القربي أشد مضاضة على النفس من وقع السهام المهند!!
واخيرا اقول : اتقوا الله ياتقاعد الانبار في ظلمكم هذا ، فكم ظلمتم إذن من قبلي.. والله يترصد لكل ظالم ، ولن يقبل بظلم من أين كان هذا الظلم.. وعسى ان يرفع الله الغمة عن هذا الشعب المظلوم ويرفع الظلم والحيف الذي وقع على العراقيين .. انه نعم المولى ونعم النصير، وأملي بأن ينصفني السيد رئيس هيئة التقاعد العامة مرة أخرى من ظلم أهلي في الانبار، بأن يكمل جميله معي بإكمال معاملتي التي طال إنتظارها، وهو على قدر عال من المسؤولية يشيد بها كل من راجع دائرة التقاعد العامة ، بأن يتصل بمدير تقاعد الانبار للاسراع بإنجاز رد ( صحة الصدور )، كي إستلم هوية تقاعدي ، وهي رصيد إيجابي يحسب على الرجل، ولا بد ان يكسب رضا الخالق عليه، وهو غاية لاتدرك لو لم يكن الرجل قد إستحقها فعلا .