يعاني تقاطع باب المعظم من إختناقات مرورية قاتلة و لغرض معالجة هذهالإختناقات المرورية قامت الدوائر المختصة بإنشاء مجسر و نفق. و بعد إنجاز المشروع كانت النتيجة بقاء الإختناقات المرورية على حالها بنسبة 80% تقريباً. مما يعني بأن التصميم الذي وضع كان سطحياً لم يستطع معالجة أساس المشكلة. و هذا مسئول عنه المهندسون الذين وضعوا التصاميم الهندسية للمشروع، و هو يدل على عدم درايتهم و إلمامهم بأساسيات الهندسة التي يحملون شهادتها.
في وزارة التعليم العالي و البحث العلمي كليات للهندسة في أغلب و إن لم يكن في جميع جامعاتها. و أحد المواضيع الرئيسية في كلية الهندسة هو هندسة النقل و المرور لما له من أهمية حيوية في المجتمعات الحديثة بإستخدام وسائط النقل بجميع أشكالها و بشكل كثيف.
هندسة النقل و المرور تتضمن تخطيط و تصميم و تنفيذ و إدارة النقل و تصميم و بناء الطرق السريعة و تحليل تدفق حركة المرور على شبكة الطرق و إجراء الإحصاءات المرورية و تخطيط النقل العام و تصميم المواقف و وضع مواصفات الطرق و دراسة حركة المرور (المصدر: https://www.elmin7a.com/transportation-engineering/).
يوجد نوعان أساسيان من التقاطعات المرورية هما: أ- التقاطعات على نفس المستوى: و هي نقطة تلاقي طريقين أو أكثر و قد تكون: 1- تقاطع محكوم بإشارة مرور. 2- تقاطع أولوية الطريق الرئيسي و الطريق الفرعي. 3- تقاطع دوار أو الصينية. ب- التقاطعات متعددة المستويات: و توجد عند تلاقي الطرق السريعة أو الطرق الحرة التي لا يكون فيها أي تأخير لأن الطرق تكون على مستويات مختلفة و توجد عدة أنواع من هذه التقاطعات أهمها: 1- تقاطع ورقة البرسيم: و يسمى بهذا الإسم نسبة لتشابه شكل التقاطع مع ورقة البرسيم بسبب وجود حارات دائرية في كل ركن لنقل المرور إلى الجهة المقابلة، هذا النوع يعطي أولوية كاملة لكل أذرع التقاطع على حد السواء. 2-تقاطع البوق: و هو أيضا يشبه البوق في أن الحارات الدائرية تقع على جانبين فقط و يستخدم عند إلتقاء الطرق الحرة على شكل حرف T. 3- تقاطع الماسة: يستخدم عند إلتقاء طريق سريع رئيسي بطريق سريع ثانوي مثل المخارج التي تقع على الطرق الدائرية و هو يعطي حرية إنسياب كاملة للطريق الرئيسي بينما يكون الطريق الثانوي محكوم بإشارة مرورية علوية أو سفلية، و هذا كثيراً ما يستخدم في دول الخليج العربي. (المصدر:هندسة_المرورhttps://ar.wikipedia.org/wiki/).
و هذا يعني بأن المهندسين الذين صمموا مجسر و نفق باب المعظم ليس لهم دراية بأساسيات التصاميم التي كان يجب وضعها لفك الإختناقات المرورية القاتلة التي أرادوا معالجتها. و كان التصميم الذي وضعوه عبارة عن مجسر و نفق بطريقة سطحية لم تعالج إلاّ 20% من المشكلة، و بذلك ذهبت الأموال و الجهود و الزمن لإنجاز المشروع أدراج الرياح، و هذه الحالة المأساوية لتقاطع باب المعظم يشمل جميع التقاطعات الأخرى التي أُنشئ فيها مجسرات و كانت محدودة النتيجة.
إذا كانت مناهج كليات الهندسة لا تتضمن أساسيات هندسة النقل و المرورفعلى وزارة التعليم العالي متابعة كلياتها لتكون مناهجها في خدمة المجتمع، أما إذا كانت مناهج كليات الهندسة تتضمن هذه الأساسيات فهذا يعني أن الكليات تمنح الشهادات كيفما إتفق و هذه المصيبة الأعظم أن يتخرج الطلبة من التعليم العالي و هم لا يلمون بأساسيات إختصاصهم و يصبحون عالة على المجتمع.
(ملاحظة: عَوْرَةُ: الخَلَلُ والعَيْبُ في الشيءِ. المصدر: عورة=https://www.almougem.com/search.php?query)