22 نوفمبر، 2024 11:27 م
Search
Close this search box.

تقاطعاتٌ في الإعلام والمعركة ..!

تقاطعاتٌ في الإعلام والمعركة ..!

لا ريبَ أنّ التغطية الإعلامية في الحروب والمعارك تختلف عمّا غيرها في ظروف السلم أيّاً كان الشأن السياسي او سواه , ويعلم رجال الإعلام ” اكثر من سواهم ” كم هي القيود والإعتبارات الأمنيّة التي تفرضها الدول المتحاربة على المراسلين الحربيين والصحفيين في مثل تلكُنَّ التغطيات .
  تعتبر تغطية وسائل الإعلام الغربية ” بلا شكٍّ ” هي الأفضل من سواها في تغطية المعارك < اذا لم تكن الوسيلة الإعلامية تنتمي للدولة المتحاربة من ناحية الهوية او الجنسية > ! وهذا ما حصل لمعظم وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية ” بشكلٍ خاص ” في كلا حربي 1991 و 2003 من تجاوزٍ وانحيازٍ لتلك الوسائل الإعلامية الى حكوماتها .!
وإذ من الصعب الجزم بأنّ هنالك ” إعلام ” محايد مئة بالمئة , وإذ ايضاً هنالك فوارق شاسعة بين الإعلام الرسمي للدولة والإعلام الحر وإعلام المعارضة , خصوصا في دول العالم الثالث , وهذه ايضا إحدى التقاطعات الأخرى في الإعلام .
   وبقدر تعلّق الأمر بمعركة الموصل , والتغطية الإعلامية الجارية بشأنها بكثافةٍ ملحوظة ,والتي تشارك فيها العديد من القنوات الفضائية ووكالات الأنباء والصحف عبر إرسال بعضها لمراسلين حربيين او موفدين او فِرَقِ عملٍ ميدانية تبعث بالتقارير المتلفزة , او حتى من خلال مواكبة مجريات المعركة عن بُعد سواءً عسكريا او سياسياً , فاُلاحظُ  هنا ” ومهما كانت ضرورات ومتطلبات حيادية الإعلام ” , فأنّ إجراء التوازن والتكافؤ الإعلامي مع داعش من جهة والدول المتحالفة في القتال ضد هذا التنظيم الأرهابي من جهةٍ اخرى , فأنه أمرٌ يصطدم بعلامة استفهامٍ ” على الأقل ” , فمن خلال المتابعة لمختلف وسائل الإعلام العربية , فلا أجد مبرراً موضوعياً لأن تُكثّف قناة الجزيرة من نقل وبث ونشر اخبار وكالة انباء < اعماق > الناطقة بأسم داعش وتروّج لأخبارها واكاذيبها وتزييفها للحقائق .   اتركُ ” هنا ” تفسير هذا الأمر للقارئ .! , وارى أنّ هذا التقاطع الإعلامي فأنما يكاد يتقاطع مع نفسه .!

أحدث المقالات