22 ديسمبر، 2024 7:39 م

تفو…على كل من يتمنى او يطبل لضرب سوريا

تفو…على كل من يتمنى او يطبل لضرب سوريا

أقول تفو كبيرة كبر جراحنا …ولعنة الله والتاريخ والانسانية على كل من يتمنى في سره وعلنه او يدعو او يعمل لضربة اميركية غربية صهيونية ضد سوريا العربية …. هده الضربة التي يغلفونها بسيليفون حقوق الانسان والقانون الدولي الكاذب قد جربناها في العراق وليبيا وعرفنا دجلها والاهداف الشريرة التي تختبئ ورائها … فهل نسناها ؟ وهل اصبحت ذاكرتنا بهذا الهراء حتى بتنا نصفق لجلاد الامس تنفيسا لاحقاد بدائية في النفس ؟
لسنا مع الحاكم …فهم في كل بلاد العرب سواء …لكننا مع الشعب ..مع الانسان وحقه في الحياة التي تعمل اميركا وحلفائها الغربيون واعراب الخليج الى انتهاكها بشعارات فضفاضة لن تسفر الا الى زيادة الم ومعاناة الشعب العربي في سوريا الحضارة والتاريخ ….تماما كما نالت الضربات الصاروخية والجوية والحصار من شعب العراق ولم تنل من الحاكم …فحولتنا الى كومة بشرية فاقدة لكل صفات الانسنية وتعيش على هامش التاريخ …
لعنة الله على كل من يتمنى تدمير الدولة السورية وتقويض اخر جيش عربي مسلح بعقيدة عروبية مقاومة بعد ان تم تدمير جيش العراق وتحييد جيش مصر لمصلحة ان تنعم العزيزة اسرائيل بنوم هادئ على جثثنا وعلى القضم المستمر لمقدساتنا واراضينا …
تفو على كل من يدعي الوطنية والقومية ويتباكى على جرائم المحتل الاميركي في العراق وهو يسوق في الكواليس وفي الفضائيات الشاحبة الممولة بالمال الخليجي الاصفر للعدوان على سوريا وقتل اشقائنا فيها من قبل ذات المجرم الذي دمر بلدنا …لاحظوا مدى حجم المستنقع النتن الذي يخوض فيه هؤلاء السفلة …
تفو على كل من يدعي حرصه على الاسلام ويسوق لنا فقهه مع كل وسائل الدجل من لحي وسخة ومسابح مصنوعة في الغرب … ويسب الغرب الكافر كل يوم … وهو يدعو الله تزلفا وعهرا لان تضرب اميركا بقيادة اوباما المسلم المرتد سوريا انتصارا ” للشعب السوري المظلوم ” لكن اعينهم على كرسي الاسد لكي يخلفوه ويقيموا بدله نظاما اسلاميا اشد كفرا وظلاما …
تفو لكل من نزع جلده الاسلامي والعروبي الجامع وانحدر الى زواريب الطائفية المقيتة ليدعو الى ضرب سوريا لمجرد ان حاكمها حليف لايران العدوة…مع ان الحلف هذا قائم على مصالح متبادلة ومتكافئة …فصرنا كمن يستنجد بابرهة الحبشي كي يهدم الكعبة لمجرد اختلافنا مع سدنتها …
تفو على كل غربان العهر التي تدعي زورا وبهتانا عراقيتها ووطنيتها وهي تسوق للعدوان على سوريا لان اوامر سادتها ومموليها القذرين في الدوحة والرياض قد امرتهم بذلك …
تفو على كل قومي وبعثي صدع رؤؤسنا طوال عقود بكل الشعارات العروبية وتىمر اميركا والغرب ضد العروبة ورموزها ويدعون قيادة المقاومة ضد العدوان الاميركي على بلاد العرب وهم يهللون اليوم للعدوان الجديد وللمجرم الذي يدعون مقاومته…لمجرد انهم يرهنون موقفهم – بعمى بصيرو وبصر – موقفهم القومي بمواقف سياسية ومذهبية منحرفة …
تفو عل كل اخواني من كبير هم مرسي الرداح الى اصغرهم ممن على شاكلتهم في العراق وفي دول الغرب التي تحتضنهم ..لقد حول اولاد القحبة هؤلاء قبلتهم من مكة الى واشنطن ولندن وباريس ( حسب الحبيب الذي ينامون في حضنه ) …لمرض مسعصي في نفوسهم …او لان شيطانهم امرهم بذلك …
ياعرب … ياجرب الى متى تبقون مسخرة للعالمين ؟ هل يلومن احد اميركا المجرمة وربيبتها اسرائيل بأن يثخنوا في جراحنا وان يمثلوا في جثثنا وان يمنعونا من حق الحياة مادمنا نحن من نمولهم ونشجعهم بغبائنا وانقسامنا وبسماحنا أن تتغلب جزئيات خلافاتنا على  اساسيات وجودنا واسلاميتنا وعروبتنا … فقد أنسقنا ونجح العدو على سوقنا للانحدار في زواريب خلافاتنا المذهبية والطائفية على شاكلة الخلاف على جنس الملائكة لتطغي على وعينا وفكرنا لنسلك سلوكا لا يمكن للحيوان الغير عاقل ان يسلكه … فصرنا نهلل لذبح الجار والاخ لمجرد خلافنا معه في قضية ما … فصرت ترى من يهلل ويوزع الحلوى ابتهاجا لان تفجيرا مجرما وقع في منطقة تختلف مذهبيا او سياسيا واوقع عشرات الضحايا البريئة ….
نعم افقدنا الغباء والزواريب المذهبية الضيقة التي جرنا اليها الاميركي والصهيوني بصيرتنا فنسينا اننا خير امة اخرجت للناس ورعدنا الى زمن الجاهلية حيث التعصب الاعمة للقبيلة والعشيرة والحي والمنطقة والمذهب في عصر يشهد عولمة الحياة والشعوب والامم … فصار جل انشغالنا كيف نلحق الاذى بالجار القريب والشريك في السكن لخلاف هامشي معه …. فان كنا نسينا قيم الدين الحق فهذا امر فظيع ، لكن الافظع منه أن نتكر لانسانيتنا التي هي سبب وجودنا وان نتحول الى مخلوقات ادنى من الحيوان في سلوكها .. فالحيوان أرحم بكثير لانه لا يقتل الا دفاعا عن النفس او دفعا للجوع ولن يقتل لنزوات شريرة …
تفو …على كل منافق يدعي اليوم حرصه على سوريا ونظامها وهو بالامس كان يسبها ويلعنها ويتهمها بشتى الفضائع ويدين نظامها البعثي بتصدير الارهاب لديه ….اما لماذا تفو عليهم ، فبسبب ان موقفهم هذا لا علاقة له ..لا من قريب ولا من بعيد.. لا بالعروبة ولا بالاسلام ولا بالانسانية … وانما هو موقف املته وساوس شيطانية طائفية وخوف من البديل التكفيري الذي بات على الابواب يدق عروشهم التي تربعوا عليها
مخاصمته فهم كفار نعمة لا دين ولا ولاء لهم  لولي نعمتهم…
تفو ..على كل من عانى ويعاني من جرائم نظام محتل غاشم وهم يساندون اليوم ذات المحتل المجرم بعدوان على شقيق سيعيد نفس مأساتهم مع اشقائهم على امل ان تنتصر طائفة ما لتستولي على الحكم فيغمضون اعينهم عن حقيقة ان الطائفة المنتصرة لا دين ولا ناموس لها ، وجل همها كيف ستذبح من لم يقف معها ناهيك على من وقف ضدها من باقي الطوائف …. انه الظلام الذي لا مخرج منه الا الى ظلام اشد حلكة …
الشعب في سوريا هو المتضرر