21 مايو، 2024 4:23 ص
Search
Close this search box.

تفووو عليك يا وهابي يا تكفيري .. أنجب يا أبن المتعة يا مجوسي ، لقد مللنا الأنحطاط في الكلمة والتعبير

Facebook
Twitter
LinkedIn

(تفووو عليك يا وهابي يا تكفيري) .. (أنجب يا أبن المتعة يا مجوسي) .. (خايس ما دام رضع من —- هند مشعولة الصفحة) .. (اتفو عليكم وعلى ابهاتكم) .. (شنو ممكفيهم المتعة هالمره على الاطفال) .. (مسلوك الصفحه شجابك على …) .. (هذا السافل ابن السافل) ..(لقيط ومأبون  شأنه شأن النواصب قاطبة وهو شبيه باجداده بن صاهاك وحفيد لأكلة الاكباد) .. (وان المرجعية اللا رشيدة السافلة الساقطة بقيادة السستاني النجس النتن) .. و .. و الخ  …
عبارات قبيحة سوقية .. أنحطاط في الكلمة والتعبير .. قلة ذوق وتهذيب وتربية وأيمان .. أفتقار للتحضر .. ضحالة الثقافة والأدب .. أنعدام الحس الوطني .. موت محبة العراق .. هذا هو الوصف الدقيق لهذه العبارات ، أم أن هناك وصف أخر لها ؟  بهذه العبارات وغيرها الكثير من العبارات التي تخدش الأذن والحياء .. والتي نخجل  لذكرنا وعرضنا للبعض منها أمامكم ونعتذر عن ذلك .. بهذه العبارات يتناقش أبناء الوطن الواحد والقومية الواحدة والدين الواحد .. أبناء العراق .. أبناء البلد الذي كتب أول الحروف وعلم العالم الكتابة .. أبناء العرب والأسلام الذين يؤمنون ويفتخرون بأن لغتهم العربية هي لغة أهل الجنة !!! بهذه العبارات يدافع  بعض المسلمين عن مذهبهم وأوليائهم وأئمتهم !!!
أنا لست عربية ولست خبيرة باللغة العربية ولكن حسب علمي هناك علوم في اللغة العربية وهي علم البلاغة والذي ينقسم الى علم المعاني وعلم البيان  وعلم البديع ،  وهناك علم النقد .. وكل هذه العلوم لها تعريفاتها وشروطها .. فضمن أي علم يمكن أدراج هذه العبارات ؟؟ أحد القراء وصل به الأنحطاط الأخلاقي والأدبي والديني الى شتم أخت أحد القراء من أصحاب التعليقات وبكلمات بذيئة تخدش الحياء !! طبعا” لا يمكن لأي أنسان أن ينطق عبارت سوقية وكلمات بذيئة وسب وشتم  لولا أن لسانه متعود عليها وأخلاقه تسمح بذلك والعائلة التي تربى في كنفها تفتقر الى الكرامة وأن مثل هذه العبارات واردة في التعامل فيما بينهم البين .. لأنه لا يوجد أنسان محترم (ومتربي وأبن أوادم) ينحدر الى هذا المستوى سواء في المجتمع أو على النت ، الأمر سواء .. البعض يظن أنه طالما على النت فبأمكانه النطق بما يحلو له ، ولكن الأنسان المحترم المفروض هو محترم في البيت والشارع وعلى النت وفي كل مكان وزمان ، أحترام النفس والكرامة هي جزء من تكوين الأنسان ، ولا يمكن أن يفقدها الأنسان في مناسبة ويمتلكها في مناسبة أخرى ، أن خسرها خسرها للأبد..
البعض من القراء راح يدافع عن قضيته عن طريق تمجيد شخصيات مثل (أحمد نجادي) ويقول بالنص (من يتجرا على نجاد قولا نقطع لسانه فمبالك من يفكر في ذلك . جعلتمونا نعبد نجاد بغضا بطائفيتكم وليس حبا به . لو جاء بيريز لو حمد لو اي من ملوك دعارتكم لتحمستم بهذا الاستعداء الا بغضا بكم نستقبل نجاد بقلوبنا وعلى روًسنا ياعدئنا) ، الأخر يقول (باذن الله سوف نقطع عنق كل احد تسل له نفسه بالتفوه بكلمة على البطل احمد نجاد حفظه الله وندعو الله ان يوفقة ويخلي للعراق ذخر ….يانواصب وهابية وبعثية اذا امر الرئيس احمد نجاد بان نهججكم فلا ننتظر دقيقة واحدة بذلك الامر ونهججكم رجال اذا بيكم رجل وحتى نسائكم واطفالكم نهجوله هل المرة نطردكم للسعودية حتي يستبحون عرضكم) !! هذا (العربي أبن العراق) ينتظر أوامر من نجادي (الأيراني) حتى يطرد أهل بلده (العراق) وحتى تستباح أعراض أطفال ونساء بلده !! منتهى التلذذ بالتذلل .. قرة عينه العراق بهيج وطنيين وبهيج وطنية وبهيج ولاء وطني.. وهنيال العراق بهيج رجال بملىء الفم وعلنا” يعلن أنه ينتظر أوامر من أيران حتى يستبيح عرض نساء وأطفال بلده!!
قبل فترة نشر خبر عن أغتصاب طفلة في البصرة وبدلا من أن نقرأ تعليقات تتطرق الى الجوانب النفسية والأخلاقية أو القانونية نجد تعليقات مثل (هذولة الانجاس من جماعة الولي السفية ويؤمنون بشدة بعملية تفخيذ الاطفال اللي اشار اليها الدجال المأفون العفن خميني في كتابة المشهور (نحن الروافض احباء اهل ال البيت نحب التمتع بالاطفال الرضع.. والا كيف يجرا انسان كتب على جبهتة اشهد ان لاالة الاالله واشهد ان محمدا رسول الله ان يقوم بعمل قذر كهاذا اذا لم يكن رافضي الهوى والهوية) .. هكذا وبكل سهولة وبجرة قلم حدد صاحب التعليق من هو الجاني !! المجرم والجاني هو أمة بأكملها.. التساؤل الطبيعي هنا هو كيف لشخص بهذه الأخلاق أن يتطرق الى الدين والديانة أصلا ؟ وكيف يتجرأ على ذكر أسم الله في تعليق مريض مسموم كهذا ؟؟ ويا ريت كاتب أسم الله صحيح..
وهكذا تتوالى التعليقات بين الطرفين وكلما يمعن طرف في الأنحطاط يتسابق الطرف الأخر في الأنحطاط أكثر .. عبالك مسابقة كأس العالم في الأنحطاط ..
البعض من القراء يكتب أسمه ويكتب أمامه أسم (اليونفرستي) !! والله أهلنا وأجدادنا اللي كانوا أميين وما عرفوا المدارس يتحلون بأخلاق وكرامة وسلوكيات ما تمتلكون ذرة منها يا جماعة (اليونفرستي) ، كان واحدهم من يريد يذكر أسم حيوان أو مرض أو يضطر الى نطق وصف يجده غير لائق ، كان يسبقه بعبارات مثل (حاشا قدركم ) .. (حاشا قدر السامع).. (اجلكم الله) ..(الله يبعده عنكم) .. وأنتم تقذفون بعضكم البعض بعبارات بذيئة وسوقية وبدون حياء .. لا أتذكر في حياتي أني سمعت مثل هذه العبارات القبيحة صدرت عن أولئك .. على أميتهم كانوا مدرسة للأخلاق ، وأنتم في (اليونفرستي) تفتقرون الى الأخلاق .. أنحدار متواصل  من مسلة حمورابي الى ثقافة (تفووو عليك) ؟؟  لماذا أصبح صعبا” على العراقيين أحترام بعضهم البعض ، وسهلا جدا” الخطأ بحق بعضهم البعض !! من أين سيتعلم أطفال العراق الأخلاق والأدب أذا كان أهلهم يفتقرون لها!!
غالبا” ما أفكر في شعور الأنسان الذي ينطق بكلام بذيء وسب وشتم .. كيف ينظر لنفسه بعد نطقه بكل ذلك الكلام القبيح بعد أن تهدأ ثورة غضبه ؟؟ هل يحترم نفسه ؟ أو بالأحرى هل لأحترام النفس قيمة ومعنى لديه؟ وهل يشعر في قرارة نفسه أنه خدم قضيته ، أم أنه يشعر بالزهو لأنه أنتقم من شخص خالفه في الرأي ؟  وهل جرب أحد هؤلاء أن يكتب بأحترام ؟ أنا أدعو هؤلاء الذين تعودوا السب والشتم أن يجربوا أحترام النفس عن طريق الكتابة وأبداء الرأي بأحترام .. صدقوني بأنكم ستشعرون بأحساس لن ترغبوا في فقدانه .. أحساس بكبر النفس والنبل والكبرياء .. جميل جدا” ومهم جدا” أن يكون الأنسان محترم .. محترم في نظر نفسه أولا وفي نظر الأخرين أيضا” ..  أن الدفاع عن قضية بكلام بذيء وسب وشتم يسىء للقضية ولا يخدمها بالمرة..
أن قيام بعض الكتاب بعرض مواضيع وأفكار جريئة بما في ذلك أمور الدين ليس بجديد أو غريب ومعارضة هذه الأفكار ومجادلة أصحابها وأنتقادهم ليس أيضا” بالجديد أو الغريب ، ولكن الغريب جدا” أننا وفي زمن التحضر عاجزين عن أيجاد أسلوب متحضر في المناقشة والرد .. من الطبيعي أن ينتفض الأنسان عندما يشعر أن أحدهم أساء أو تجاوز الحدود في التطرق الى المعتقدات أو الأفكار التي يؤمن بها ومن حقه أن يغضب ويرد ومن الطبيعي أن يكون رده متشنج ، ولكن سب وشتم وكلمات نابية تخدش الحياء فهذا مرفوض تماما” .. علما” أن مثل هذا السب والشتم بات يحصل حتى عند عرض خبر أو حادثة معينة حصلت ، أي أن أكثر المجادلات ليست بشأن مقال كاتب معين.
الحقيقة التي لا جدال بشأنها هي أن لا أهل الشيعة سينقرضون من على هذه الأرض ولا أهل السنة ، ولا أهل الشيعة سيتركون مذهبهم ولا أهل السنة ، ولا أهل الشيعة سيتركون العراق ولا أهل السنة وكرسي الحكم سيكون تارة في يد السنة  وتارة في يد الشيعة وحسب ما تقتضيه مصالح الدول الكبرى ، لذا على الشيعة والسنة في العراق تقبل بعضهم البعض وأحترام مذهب وأفكار بعضهم البعض والسعي من أجل النهوض بالعراق .. أم أن هناك حل أخر ؟
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب