18 ديسمبر، 2024 8:24 م

تفعيل وعودة العمل بمادة الخيانة العظمى مطلب وطني عراقي دستوري

تفعيل وعودة العمل بمادة الخيانة العظمى مطلب وطني عراقي دستوري

لقد استباح هؤلاء وطننا , وهتكوا أعراضنا , ومزقوا شملنا .. سرقوا حلمنا وحلم اطفالنا وشبابنا , فعلوا بالعراق وأهله مالم يفعله التتر والمغول وكلّ محتل زنيم في ارض العراق المباركة .
سرقوا ثرواتنا , واستباحوا دمنا .. ملئوا ارض العراق سجونا ومعتقلات لأاخوتنا وابنائنا , رفعوا المشانق وميادين الأعدام لكلّ وطنيّ عراقيّ شريف .. هجّروا شعبا عراقيا أبيّ من مدن ونواحي وقرى بأسم المذهب والطائفة والمعتقد … حرقوا الموصل والأنبار وتكريت من أجل مشروع ايران وأحلام المجوس .
جعلوا من نسائنا متعة لهم , ومن اطفالنا خدم لرعاعهم , ومن شبابنا حطب لحروبهم التي لاتنتهي بأسم وليهم وولي وليهم في ايران وبلدان أخر .
سرقوا ثروات الشعب العراقي التي تقدر بأكثر من اثنين تريلون دولار منذ وصولهم لحكم المنطقة الخضراء – منذ عام 2005 – لدعم حكومة ايران الولي الفقيه لتمويل احزاب ايران ومليشياتها في سوريا ولبنان واليمن وغزة , حتى انّ رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الى غيره من شياطيين ايران قد قدموا شكرا وتكريما واضحا للارهابي قاسم سليماني من أنه لم يكلف خزينة ايران دولارا واحد في كلّ حروبها في الشرق الأوسط , وهذا يفسر تماما حديث العميل الأخر لايران المدعو حيدر العبادي عندما قال أنّه استلم رئاسة الوزراء من سلفه نوري المالكي وخزينة الدولة فارغة .

انّ هذه الأحزاب العميلة الى عملائها ومنتسبيها , قد سيطروا بطريقة أو بأخرى على ممتلكات الشعب العراقي , نقول هنا كلّ ممتلكات الدولة العراقية , من القصور الرئاسية للنظام العراقي السابق الى جميع املاك الوزارت في الدولة العراقية , سواء كانت جامعات الى اوقاف دينية الى املاك خاصة , وهنا لا ننسى تسلط مرجعيات دينية على املاك الشعب العراقي , وعلى هذه المرجعيات أن تعيد اموال الدولة للشعب , ولا يحق لمرجعية دينية تملك عقار او تملك ايّ مشروع تجاري في العراق , المرجعية دورها ينحصر في الرشد والتوجيه الديني , ولا يحق لها تملك اموال الشعب والدخول في العمل التجاري , كونه عمل يعارض وظيفتها الدينية .

القانون الدولي للخيانة يختلف , هنالك دول عظمى متقدمة تنزل عقوبة الأعدام بكلّ من يرتكب الخيانة بحقّ وطنه , وقد يكون التجسس في بعضها يكفي لحكم الأعدام , ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى (( هنالك احكام تتعارض مع حكم الأعدام في الدول الغربية , حتى للخونة والعملاء .. اي يقابله الحكم المؤبد )) الى روسيا وفرنسا … دول اخرى مثل الصين او كوريا الشمالية تعتمد الأعدام الفوري لكلّ خائن , أو حتى التشكيك بخيانته ؟!
لدينا في العراق افلام وفيديوهات الى عمائم وقادة احزاب الى مليشيات يتشرفون بخيانة بلدهم , وهؤلاء بدون أيّ حياء أو خجل يفضلون مصلحة ايران على بلدهم , وهم يتحدثون للشعب العراقي علنا من انّ مصلحة ايران فوق مصلحة العراق ؟!
كان الزعيم والقائد الفرنسي نابليون يجزي العطاء لجنرال نمساوي عميل له , وبعد أن قدم الجنرال النمساوي كلّ مالديه في خيانة بلده , تقدم الى نابليون مادا يده لمصافحته … سحب نابليون يده من الجنرال النمساوي الذي خان وطنه …. سأله الجنرال النمساوي سيدي اريد ان اصافحك … رد عليه القائد الفرنسي نابليون : يدي لا تصافح الخونة .
أخيرا اقول لشباب الثورة , لابدّ من تفعيل مادة الخيانة العظمى في طريقكم لحرية العراق وشعبه , ولا بدّ من محاكمة جميع من خان العراق .