ان الارهاب الذي يعصف بالعراق منذ عام ٢٠٠٣ الى يومنا هذا ماهو الى من صنع وقيادة الاحزاب الكبيره المتنفذه في العراق تلك التي تمتلك اجنحه عسكريه او تلك التي تنفذ مخططات مخابرات الدول المهيمنه على العراق وحكومته وتتحكم بسياساته الداخليه والخارجيه وان الغايه من احداث التفجيرات هي لاشغال العراقيين عن كشف سرقات وفساد الاحزاب الحاكمه من جهة ومن جهة اخرى زرع القلق والخوف من المستقبل والمجهول في نفوس العراقيين لما للقلق من تاثير مباشر على النفس البشريه اذ يجعل الانسان مضطرب نفسيا ومربك ومتردد في اتخاذ ابسط القرارات كما ويؤثر في سلوكاته ومزاجه ويجعله يخشى الشارع ويخشى من محيطه ويخشى حتى من السؤال عن حقيقة مايجري ، ان غايه الحيتان الكبيره من ذلك هي ان يوصلوا العراقيين الى حالة اليأس من وجود حلول او وضع حد لاستهانة الاحزاب المتنفذه بارواح وبمعاناة العراقيين ،
وبمجرد قيام السيد الصدر بقيادة تظاهرات لانصاره للوقوف بوجه الفسادين وكشفهم وما ان بدأ العراقيون يتذوقوا ثمار تلك التظاهرات من خلال اتخاذ العبادي لبعض القرارات واخرها اقالة مدراء المصارف واستبدال اغلب المفتشين العموميين في الوزارات ، فقد استشعرت حيتان الفساد من ذلك ان الخطر والقلق والخوف من المستقبل والمجهول بدأ يتجه صوبها خاصة بعدما اعلن السيد الصدر وقبل اكثر من اسبوعين الى دعوة انصاره للخروج بتظاهرات مليونيه كبرى بعد ايام عيد الفطر المبارك مباشره لوضع حد للفساد وحيتانه ، ولاننا تعودنا كعراقيين على قيام الاحزاب المتنفذه باصطناع حدث اكبر من الاحداث التي نشكو منها وان الارهاب الذي يحصل انما يحصل من اناس متنفذين وهم اعلى من وزارتي الداخليه والدفاع واعلى من اي جهاز امني آخر كما وان حيتان الفساد يريدون ان يصوروا للعراقيين وكأن الارهابيين اشباح ولايمكن القضاء عليهم او تشخيصهم أوالقاء القبض عليهم ، ان تظاهرات الصدريين في الاشهر الاخيره ارعبت حيتان الفساد لذا قامت الاحزاب المتنفذه باحداث تفجير معمل غاز التاجي قبل اكثر من شهر ونصف وغيرها من التفجيرات التي جعلتها تتزامن مع تلك التظاهرات وعندما قربت ايام العيد قامت تلك الاحزاب بالتخطيط لتفجير كبير في الكراده ليلة السبت الماضي ٢٠١٦/٧/٢ كي يعقب هذا التفجير قيام العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحه باصدار حزمه من القرارات المتمثله باعادة وضع الكتل الكونكريتيه في محيط الاماكن التجاريه وتكثيف السيطرات والسرعه في انشاء حزام في محيط بغداد الذي سيستنزف الكثير من الاموال واكيد سينشأ بصفقة فساد ولم يسأل نفسه العبادي هل هذه هي الحلول وهل حزام بغداد سيمنع الارهابيين من صنع المتفجرات داخل بغداد،يجب ان يعي العبادي ان الاحزاب المتنفذه (حيتان الفساد)
هي من خططت ونفذت تفجير الكراده كي يضطر الى الايعاز الى قيادة عمليات بغداد لتشديد الاجراءات الامنيه في بغداد التي لاتجدي نفعا لعدم وجود الحس الامني لدى العناصر الامنيه ، والغاية من كل ما تقدم ومن تشديد الاجراءات الامنيه هي لمنع الصدريين من الخروج بتظاهرتهم المليونيه المخطط لها بعد ايام عيد الفطر المبارك بحجة ان الوضع الامني لا يسمح بأجراء تلك التظاهرة كما وان الطرق في بغداد ستقطع لاجل استتباب الامن ،ان استقرائنا هذا لم يأتي من فراغ وانما جاء وفقا لمعطيات وتداعيات عشناها وتعودنا عليها منذ عام ٢٠٠٦ عندما قامت ذات الاحزاب المتنفذه بتفجير مرقدين الامامين العسكريين (ع) في سامراء لاذكاء الفتنه الطائفيه من اجل اشغال والهاء العراقيين وابعادهم عن كشف فساد وسرقات الاحزاب المهيمنه على السلطه ومفاصل الدوله العراقيه كما وانه قراءة لما بين السطور لان من تمتد يده لسرقة الناس لاتهتز مشاعره بقتلهم .